وصفه السعوديون ذات يوم بـ“ظل الملوك“ حيث رافق اثنين من حكام البلاد، هما الملك الراحل عبدالله، وشقيقه عاهل المملكة الحالي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قبل أن يعلن في وقت متأخر من مساء أمس السبت عن مقتله.. فمن هو عبد العزيز الفغم؟

تشير المعلومات إلى أن ضابط الارتباط بالحرس الملكي السعودي بدأ مشواره إلى الحياة العامة من كلية الملك خالد العسكرية، التي التحق بها تلميذًا بداية عام 1410هـ.

وبعد عامين في الكلية الشهيرة بالمملكة، تخرج الفغم، صاحب الملامح العربية القاسية، والنظرات الحذرة، ليجد نفسه في اللواء الخاص، قبل أن يتم دمجه في الحرس الملكي، الذي أصبح ضابط ارتباط مرموقًا فيه.

خلال عمله في الحرس الملكي، وبعد مسيرة ملأى بالدورات العسكرية والأمنية، كلف الضابط الفغم بمهمة خاصة، هي حراسة الملك حينها، عبد الله بن عبد العزيز، وبعد رحيله تولى المهمة ذاتها مع الملك سلمان.

وفي عام 2017، أصدر العاهل السعودي أمرًا ملكيًا بترقية عبد العزيز الغفم، ترقية استثنائية إلى رتبة لواء، الأمر الذي اعتبره السعوديون دليلًا على كفاءته.

خطف للأضواء

حظي عبد العزيز الفغم باهتمام بالغ من السعوديين، بعد أنباء تواردت عام 2017 عن إفشال محاولة اغتيال كانت تدبر من قبل متشددين ضد الملك سلمان خلال زيارة قام بها إلى ماليزيا.

وفرضت شخصية الفغم نفسها مع تلك الحادثة، فانتشرت له العديد من الصور والمقاطع المرئية، ووصفه سعوديون بـ“الرجل المناسب في الوقت المناسب“ لما تمتع به من احترافية فائقة، وكاريزما خاصة.

ويستذكر السعوديون مواقف لعبد العزيز الفغم، منها رثاؤه للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز شعرا، الأمر الذي رأى فيه الكثير منهم ”لمحة وفاء نادرة“.

وكثيرًا ما سجلت الكاميرات مواقف للفغم أثبتت سرعة بديهته، إضافة إلى يقظته تجاه أبسط التحركات، فمنحته الأكاديمية العالمية عام 2017 جائزة أفضل حارس شخصي على مستوى العالم.

وقد حظي الفغم في سنوات حياته الأخيرة باهتمام إعلامي كبير في عدد من الدول التي كان يرافق فيها الملك سلمان، وراحت القنوات والصحف تعد التقارير التي تسلط الضوء على مستوى أدائه العالي.