الرياض - محمد الاطلسي - ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الخميس، أن اعتقال السلطات البحرينية للناشط السياسي المعارض إبراهيم شريف يسلط الضوء على التحديات الشعبية التي يواجهها الحكام العرب المتحالفون مع واشنطن، بينما يواصلون التعامل مع الغضب واسع النطاق تجاه “إسرائيل” والولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن اعتقال الناشط البحريني إبراهيم شريف جاء وسط “استياء شديد في البحرين بشأن العلاقات الدبلوماسية للحكومة الاستبدادية مع إسرائيل”.
ولفتت إلى أن البحرين كانت الدولة العربية الوحيدة التي انضمت إلى تحالف واشنطن البحري في البحر الأحمر، رغم التظاهرات الشعبية في البلاد الداعمة لفلسطين منذ بدء الحرب.
والأربعاء، اعتقلت السلطات البحرينية، الناشط السياسي المعارض إبراهيم شريف، بسبب منشوراتٍ له على منصة “إكس”، عبر فيها عن رفض انخراط بلاده في “التحالف البحري” برعاية الولايات المتحدة الأمريكية في البحر الأحمر.
وفي كتاباته عبر شريف أيضاً عن حق الشعب البحريني في دعم الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية على يد الكيان الإسرائيلي لأكثر من شهرين.
وأعرب شريف في منشوراته عن شكره للموقف اليمني الذي لم يتخلى عن فلسطين، على عكس موقف البحرين المتماهي مع واشنطن التي تساهم في ذبح أهالي قطاع غزة وحصارهم وتجويعهم.
ودعا عبر حسابه إلى المشاركة الواسعة في حملة تفاعلية إلكترونية منددة بمشاركة البحرين في “التحالف البحري”، تحت “هاشتاغ”: “بحرينيون_ضد_التحالف”.
ونفذت قوات صنعاء عدة عمليات في البحر الأحمر استهدفت سفنٍ إسرائيلية وسفنٍ متجهة نحو موانئ الاحتلال، واحتجزت سفينة إسرائيلية “غالاكسي ليدر”، بالإضافة إلى إطلاق الصواريخ والمسيرات نحو أهداف حيوية جنوبي فلسطين المحتلة (في إيلات)، مؤكدةً أن عمليتها العسكرية مستمرة حتى توقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
يشار إلى أنه بعد تنفيذ صنعاء تهديداتها، باستهداف السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى “إسرائيل” في البحر الأحمر، ما لم يدخل قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، ردت واشنطن عبر وزير الدفاع الأمريكي، بإطلاق ما سمته عملية “حارس الازدهار”، تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة “فرقة العمل 153” التابعة لها، بزعم “حماية البحر الأحمر”، إلا أنه في الحقيقة يهدف إلى حماية “إسرائيل”.