الارشيف / اخبار الخليج

ماهي النبتة التي نهانا النبي عليه الصلاة والسلام من اكلها والاقتراب إلى الصلاة ؟

الرياض - محمد الاطلسي - ما معنى قول النبي صل الله عليه وسلم مَن أَكلَ من هَذِه البقلَةَ الخ-بيثةَ فلا يَقرَبنَّ مَسجِدَنا ؟

قال رسول الله صل الله عليه وسلم : مَن تَفلَ تُجاهَ الق-بلةِ ، جاءَ يومَ القيامةِ و تَفْلُه بينَ عَينيْهِ ، و مَن أَكلَ من هَذِه البقلَةَ الخبي-ثةَ فلا يَقرَبنَّ مَسجِدَنا ، ( ثَلاثًا ) الراوي : حذيفة بن اليمان | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 339 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

شرح الحديث : يَنبغي على المُسلِمِ تَعظيمُ المَساجِدِ، وتَنزيهُها عنِ الأق-ذارِ والنَّج-اساتِ والرَّوائِحِ الكَريهةِ، وعَمَّا لا يَلِيقُ، كما بَيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحَديثِ، فقال: “مَن تَفَلَ تِجاهَ القِ-بلةِ” بأنْ ألْقَى ما في فَمِه مِنَ اللُّعابِ، أوِ النُّخامةِ، تجاه الق-بلة، “جاءَ يَومَ القيامةِ وتَفلُه بَينَ عَينَيْه”، مَختومًا به على جَبهَتِه يَومَ القيامةِ، وفي رِوايةٍ عِندَ أبي داودَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لِمَن فَعَلَ هذا: “إنَّكَ آذَيْتَ اللهَ ورَسولَه”، أيْ: إنَّكَ فَعَلتَ فِعلًا مَنهيًّا عَنه، لا يُرضِي اللهَ ولا رَسولَه، وليس أذَى اللهِ سُبحانَه وتَعالى مِن جِنسِ الأذَى الحاصِلِ لِلمَخلوقِينَ.

وإذا قامَ المُسلِمُ في صَلاتِه، فإنَّه يُناجي رَبَّه، ويَكونُ رَبُّه بَينَه وبَينَ القِب-لةِ، فَلا يَبزُقَنَّ في قِب-لَتِه، ولكِنْ يَبصُ-قُ عن يَسارِه، أو تَحتَ قَدَمَيْه أو في طَرَفِ رِدَائِه، ثم يَرُدُّ بعضَه على بَعضٍ.

“ومَن أكَلَ مِن هذه الشَّجرَةِ الخَبي-ثَةِ شَيئًا”، والشَّجَرةُ هي الثُّومُ، ونَحوُها، وسَمَّاها خَ-بيثةً؛ لِقُب-حِ رائِحَتِها، وهو بمَعنى التَّقَ-زُّزِ، لا بمَعنى التَّحريمِ، “فَلا يَقرَبَنَّا في المَسجِدِ”، لا يَأتِيَنَّا في المَسجِدِ؛ وذلك لِأنَّه سَيُؤذي المُصَلِّينَ بالرَّائِحةِ الكَريهةِ، وهذا فيمَن أكَلَ ذلك نِيئًا، فأمَّا مَن أكَلَه بَعدَ الإنضاجِ بالنَّارِ فلا مَنعَ فيه.

وكَرَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَديثَه هذا ثَلاثَ مَرَّاتٍ؛ تَأكيدًا لِلتَّحذيرِ والنَّهيِ، والتَّشنيعِ على مَن يَفعَلُ ذلك. وفي الحَديثِ إكرامُ القِب-لةِ وتَنزيهُها . اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

 

Advertisements