الرياض - محمد الاطلسي - علق الخبير هاني ابوالفتوح على ظهور علم المثليين على عملة عربية.
وأوضح أبو الفتوح أن العملة المصرية الجديدة تتمتع بالعديد من المزايا، وبالرغم من المزايا المذكورة فإن العملة البلاستيكية واجهت الكثير من الانتقادات، أبرزها العلامة المائية المستخدمة على العملة والتي تشبه طيف قوس قزح، والتي تُفهم عادة كشعار للتعبير عن المثلية الجنسية.
وتابع: “هذه الرمزية تعتبر غير ملائمة من وجهة نظر الجميع وتتعارض مع قيمهم الثقافية والدينية، وتثير هذه العلامة المائية جدلاً وتتسبب في انقسامات اجتماعية وردود فعل متباينة حول مدى ملاءمتها للاستخدام على العملة”. وأشار الخبير الاقتصادي المصري إلى أن العلامة المائية في العملة البلاستيكية فئة العشرون جنيه تحتوي على ألوان قوس قزح، وهي تعتبر جزءًا من التصميم الأمني للعملة، وتستخدم العلامة المائية تقنيات طباعة متقدمة لإنشاء تأثير بصري متعدد الألوان يعكس الأشعة الضوئية ويمنح العملة مظهرا فريدا. ونوه بأنه تجدر الإشارة الى أن فائدة العلامة المائية هي زيادة مستوى الأمان المالي ومكافحة التزوير، حيث تشتهر العملات البلاستيكية بتكنولوجيا أمان متقدمة تتضمن العديد من العناصر الأمنية، والعلامة المائية تعتبر جزءًا من هذه العناصر. فقد تم تصميم العلامة المائية بشكل معقد وصعب التزوير، حيث تحتوي على ألوان قوس قزح التي تتغير بتدرج وتفاصيل دقيقة تصعب إعادة إنتاجها بوسائل متعددة.
وتابع: “بالطبع، يمكن استبدال العلامة المائية إذا تم اتخاذ قرار بذلك من قبل السلطات المعنية.فقرار استبدال العلامة المائية قد يتم بناءً على الظروف والمعايير المحددة التي تحددها الجهات المسؤولة.ويتطلب هذا الإجراء العملية الفنية والإنتاجية المناسبة لإدخال تعديلات على التصميم وتنفيذها بشكل متسق وفقًا للمعايير الأمنية والجودة المطلوبة”.
وأشار أبو الفتوح إلى أنه بالاستناد إلى السمات المذكورة، يمكن القول بأن العملة البلاستيكية فئة العشرون جنيه تتمتع بمزايا ملحوظة مقارنة بالعملة التقليدية، مثل المتانة والمقاومة للتلف والأمان والنظافة والاستدامة. ومع ذلك، فإن استخدام العلامة المائية التي تشبه قوس قزح على العملة يواجه انتقادات بسبب الاعتبارات الثقافية والدينية والتباين في التفسير. لذلك يجب أن يتم تقييم هذه الجوانب بعناية واتخاذ قرارات مناسبة بشأن استخدام الرموز والعلامات على العملات لتعكس متطلبات المجتمع بشكل شامل ومتوازن.