الارشيف / أخبار مصرية

أول قرار من السكة الحديد بعد الافتتاح الرسمى لمحطة بشتيل

حمدي عبدالله - القاهرة في السبت 12 أكتوبر 2024 06:35 مساءً - قررت الهيئة القومية للسكك الحديد، توقف جميع قطارات الصعيد القادمة للقاهرة بمحطة قطارات بشتيل ماعدا قطارات ٨٩ - ٩٣٥.

وكشف الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل خلال فعاليات الافتتاح من محطة قطارات صعيد مصر تاريخ إنشاء وتطور السكة الحديد.

تاريخ السكك الحديد المصرية

وقال: بدأ إنشاء شبكة سكك حديد مصر سنة 1851 في عهد الخديوي عباس الأول وتم إفتتاح أول خط في هذه الشبكة ( القاهرة / الإسكندرية ) بطول 208 كم سنة 1854 وكان عدد سكان مصر حوالى 4 مليون نسمة وتم التوسع في إنشاء الشبكة تدريجيًا حتى وصلت أطوالها إلى 10 آلاف كيلو متر حيث توالت أعمال التطوير والصيانة لخطوط الشبكة على مدار 160 عام ( منذ 1854 حتى 2014 ) ولكنها لم تواكب معدلات السلامة والأمان العالمية والنمو السكانى الكبير خلال تلك الفترة ولذلك كان لا بديل عن ان تمتد يد التطوير الشامل لكافة عناصر الشبكة الحالية فتم اعتماد خطة التطوير التي تشتمل خمسة محاورهي (الوحدات المتحركة – البنية الاساسية – نظم الاشارات والتحكم – تطوير الورش – العنصر البشري)

تعظيم طاقة نقل الركاب والبضائع بالسكك الحديدية

وتابع: حتى يتحقق تعظيم طاقة نقل الركاب والبضائع بالسكك الحديدية فى مصر وحيث بلغت 700 الف راكب /يوميا في 2014 حتى وصلت في عام 2024 لتصبح 1 مليون راكب يوميا والمخطط لها بحلول 2030 ان تصل 2 مليون راكب يوميا وكذلك طاقة نقل البضائع والتي بلغت في 2014 ( 4.5 مليون طن سنويا )وفي 2024 وصلت الى 8 مليون طن سنويا والمخطط لها ان تصل بحلول 2030 الى 13 مليون طن بضائع سنويا.

النقل صديق البيئة وخطط تقليل انبعاثات الكربون

أضاف: أنه من اهداف هذا التطوير تقليل معدل الإنبعاثات الكربونية الناتجه حيث ان استخدام وسائل النقل الاخرى لمسافة 100 كم ل 50 شاحنة ينتج عنها إنبعاثات كربونية حوالى 20 طن مكافئ من ثانى أكسيد الكربون ويختلف ذلك عندما نعتمد على النقل بواسطة السكك الحديدية حيث ان جرار ديزل واحد ينقل ( 50 حاوية ) ينتج عنه إنبعاثات كربونية حوالى 4 طن مكافئ ثانى أكسيد الكربون، وجرار كهربائى ينقل ( 50 حاوية ) ينتج عنه إنبعاثات كربونية حوالى طن مكافئ من ثانى أكسيد الكربون.

وأشار إلى ان المحور الاول من خطة التطوير الشامل وهو محور تطوير الوحدات المتحركة والتي تنقسم الى جزئين (الجرارات – العربات) فتم توريد عدد 210 جرار GE جديد وتم إعادة تأهيل عدد 97 جرار من إجمالي 220 جرار مخطط إعادة تأهيلها، وتم توريد عدد 977 عربة من إجمالي 1350 عربة ركاب جديدة متعاقد عليها، وتم توريد عدد 6 قطارات تالجو فاخرة ووكذلك إعادة تأهيل عربات الركاب ( تحيا مصر ) حيث تم إعادة تأهيل عدد 1354 عربة من إجمالي 1404 عربة مخطط إعادة تأهيلها، وإعادة تأهيل عربات الركاب ( الأسبانى ) حيث تم إعادة تأهيل عدد 99 عربة من إجمالي 110 عربة مخطط إعادة تأهيلها، وفيما يخص عربات البضائع تم توريد عدد (582) عربة نقل بضائع جديدة من مصنع سيماف من إجمالي ( 1215) عربة طرازات مختلفة متعاقد عليها، كما تم إعادة تأهيل عدد ( 5000 ) عربة نقل بضائع من إجمالي ( 9000 ) عربة طرازات مختلفة، وفيما يخص عربات النوم تم التعاقد على شراء عدد (7 قطارات ) نوم فاخرة جديدة لتقديم خدمة فندقية متميزة ولخدمة السياحة كما تم إعادة تأهيل ورفع كفاءة أسطول قطارات النوم الحالى (121 عربة ).

البنية الاساساة للسكك الحديد

وأضاف أن المحور الثانى من مخطط التطوير هو تطوير البنية الأساسية ( تطوير المحطات القائمة – انشاء محطات جديدة – انشاء خطوط سكك حديدية جديدة فقد تم تطوير عدد 310 محطة من اصل عدد 708 محطة،وفيما يخص انشاء المحطات الجديدة وفي ضوء توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بضرورة وضع حل لمشكلة الازدحام بميدان رمسيس وبمحطة مصر تم التخطيط لإنشاء محطة قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل والمقامة على مساحة تعادل 4 أضعاف مساحة محطة رمسيس الحالية.

وأوضح الوزير أن الهدف من إنشاء محطة قطارات صعيد مصر ( تخفيف الضغط علي محطة رمسيس من خلال جعل محطة بشتيل محطة نهائية لقطارات الصعيد - رفع مستوى الخدمات المقدمة داخل محطات القطارات للمستوى العالمى - إنشاء ورش جديدة لصيانة العربات والجرارات لتحسين مستويات الصيانة - التوسع في إنشاء المحطات التبادلية بين وسائل النقل الجماعي المختلفة - تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع من خلال توفير محطات نقل ذكية تتواكب مع الجمهورية الجديدة ) وكان اختيار موقع المحطة لما يتميز به هذا الموقع حيث انه يتحقق الربط مع المحاور الرئيسية محور الفريق كمال عامر ومحور روض الفرج ومحور 26 يوليو والطريق الدائري وكذلك التكامل مع وسائل النقل المختلفة ( سكك حديدية – مترو الأنفاق – مونوريل – نقل جماعي ) حيث انها تتكامل مع خطوط سكك حديد مصر والتي اصبحت المحطة جزء منها كما تتكامل مع الخط الثالث لمترو الانفاق ومع مسار مونوريل غرب النيل ومسار الاتوبيس الترددي وتبلغ مساحة الموقع الخاص بالمحطة 60 فدان منها الجراج متعدد الطوابق والمسجد على مساحة 3 فدان ومساحة المحطة 57 فدان ويتكون مبنى المحطة من 4 ادوار بمساحة اجمالية 31 الف م2 وتحتوي المحطة على عدد 11 رصيف بإجمالى طول 3850 م، أرصفة ركاب وجه قبلى / المناشى (3500 م ) وأرصفة البضائع (350 م).

كما يخدم المترددين على المحطة عدد 28 شباك تذاكر كما تزويد المحطة بعدد 10 ماكينات حجز تذاكر الكترونية والمحطة بها غرفة مراقبة مركزية مجهزة بشاشات المراقبة والتي تخدمها عدد 1200 كاميرة مراقبة موزعه بجميع انحاء المحطة وملحقاتها وتضم المحطة عدد 2 مكتب استعلامات لخدمة الجمهور والمحطة مزوده ايضا بعدد 14 بوابة تفتيش وكشف على الحقائب وعدد 86 بوابة الكترونية لدخول وخروج الركاب من والى الارصفة.

كما يوجد بالمحطة عدد 14 سلم كهربائي متحرك وعدد 34 كهربائي + 1 مصعد لذوى الهمم، وتضم المحطة مول تجاري بمساحة اجمالية 22.900 الف متر مربع مكون من 3 ادوار يحتوي على عدد 161 محل تجاري، ويوجد بالمحطة دور بدروم جراج مجهز لاستقبال 250 سيارة وملحق بالمحطة ورش للوحدات المتحركة حيث يوجد ورشة الجرارات على مساحة 3800 م2 بطاقة اصلاح 24 جرار/يوم، وورشة العربات على مساحة 22 ألف م2 بطاقة اصلاح 140 عربة وكذلك المبنى الاداري لورش المحطة ومبنى محطة الكهرباء ومحطة الوقود ومغسلة الوحدات المتحركة المجهزة باحدث الاجهزة وتحتوي المحطة على عدد (6) أنفاق سيارات ومشاه باجمالي طول 1.2 كم ويخدم المحطة ايضا جراج متعدد الطوابق تم انشائه على 6 طوابق بمساحة 7000 م2 وبسعة 1100 سيارة، كما تم انشاء مسجد يخدم المحطة على مساحة 400 م2 ويسع عدد 500 مصلي وتم انشاء محطة الحافلات والتي تسع 50 اتوبيس وميني باص، كما ان المحطة ملحق بها مساحة 10 فدان منطقة استثمارية (تجاري – سكني – اداري) مقدر لها تكلفة اجمالية 4.7 مليار جنية وتتيح فرص عمل بواقع 200 مهندس/يوم و7500 عامل/يوم.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا