الارشيف / أخبار مصرية

التغيرات المناخية تهدد الأمن الزراعي.. موجات الحرارة تؤثر على أسعار الخضر

  • 1/2
  • 2/2

جدة - نرمين السيد - التغيرات المناخية

أطلقت هيئة الأرصاد الجوية تحذيراتها من ثالث موجة لارتفاع الحرارة أعلى من 40 درجة مئوية، منذ بدء فصل الصيف، وهي الموجات التي باتت تتكرر كثيرا وعلى فترات متقاربة، نتيجة التغيرات المناخية، التي أصبحت شبه سائدة منذ ما يزيد على 5 سنوات.

وتزامنت موجة الحر السابقة، مع تحذيرات من تأثيرها على المحاصيل الزراعية الصيفية، خاصة الخضر التي تزرع في فصل الصيف وعلى رأسها الطمام والخيار، بخلاف تأثير هذه الموجة على الفواكه التي تستهدف التصدير للأسواق العالمية.

من ناحيته قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن مصر وأغلب دول حوض المتوسط تشهد في السنوات الأخيرة، موجات حرارة مرتفعة في فصل الصيف، وهي ظاهرة تسببت في خفض إنتاجية بعض المحاصيل في السنوات القليلة الماضية، منها المانجو والذرة الشامية، بخلاف تأثيرها على إنتاج النخيل والخضر.

ورأى خليفة أن الحكومة المصرية تعمل على مستويين الأول هو تحسين الممارسات الزراعية من خلال تبكير مواعيد زراعة بعض المحاصيل لتفادي الزراعة في شهور يوليو وأغسطس، بسبب الموجات حرارة، وبالتالي يتم زراعة النبات ومروره بمرحلة الأزهار، في وقت مبكر لموجات الحرارة، وكذلك تفادي الزراعة في شهري يناير وفبراير بعيدا عن موجات الصقيع.

ولفت إلى أن المستوى الثاني من العمل يتم من خلال مراكز البحوث الزراعية ولهم دور مهم جدا واستطاعوا تحقيق نجاحات في الفترة القلية الماضية أهمها، استحداث فصيلة من الأرز تتحمل العطش وتستهلك كميات قليلة من المياه ودورتها الزراعية أقصر كثيرا من الأرز التقليدي، وهو المجهود الذي يحتاج إلى دعم البحوث الزراعية لتحقيق نجاحات أكبر وأكثر لمواجهة مشكلات تغير المناخ على المدى الطويل.

ويعتبر نقيب الزراعية، مشروع الصوب الزراعية أحد المحاور التي تواجه تغيرات المناخ خاصة لإنتاج الخضر والفاكهة، لأنها تستطيع الإنتاج تحت أسوء الظروف المناخية سواء من حرارة أو برودة.

ويتوقع حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن تشهد أسعار الخضر مثل الطماطم والخيار ارتفاعات كبيرة حتى نهاية فصل الصيف بسبب موجات الحرارة، لأن إنتاج أغلب هذه الخضر في مناطق زراعية مفتوحة وليس في صوب، وبالتالي تعرضها للتأثير السلبي من درجات الحرارة سيكون أكبر.

ويستبعد حسن أن يكون لموجة الحرارة تأثير على محصول القمح لأنه محصول شتوي وهو حاليا في مرحلة الحصاد، ولن يكون للحرارة المرتفعة تأثير عليه إلا في حالات النقل السيء أو التخزين غير الجيد، ولكن بشكل عام موجات الحرارة التي تطول مدتها تزيد معها فرص الإصابة بالحشرات والأمراض وبالتالي استهلاك أكبر للمبيدات، بخلاف استهلاك أكبر للطاقة مع زيادة مرات الري والتي يتطلب معها زيادة استهلاك الأسمدة.

وحذر نقيب الفلاحين من تأثيرات موجة الحر الحالية على محصول الذكرة الذي سيتم حصاده في شهر أكتوبر، فقد تتسبب الحراة في ضعف الإنتاجية بشكل عام ولكن الأسواء هي زيادة فرص إصابة الذرة بالأمراض وهو ما سيدفع المزارعين إلى حصده قبل موعد نضجه وتحويله لعلف للماشية تفاديا لتحمل أعباء علاج الإصابة بالأمراض بالمبيدات والري المتكرر والأسمدة، وهي تكلفة إضافية على الفدان وفي المقابل لن يحقق الفدان الكميات التي تعوض المزارع عن هذه التكاليف.

كما حذر أيضا من تأثير الموجة الحارة على تصدير الفاكهة، فموجة الحر في حالة استمرارها لأيام متتالية تتسبب في نضج مبكر للفواكه، وبالتالي عدم صلاحيتها للتصدير ما يؤثر على صادرات مصر الزراعية، ومن جهة أخرى يتم توجيه هذه الكميات للسوق المحلية بأسعار منخفضة جدا، وهي خسائر يتحملها المزارع في النهاية.

وكان مركز تغيرات المناخ بوزارة الزراعة، أصدر تحذيرات للمزارعين في بداية يونيو من تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة على الزراعات الصيفية القائمة، موضحا أن لها تأثيرا كبيرا على العديد من المحاصيل.

وبدوره قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، في بيان، إن الموجة الحارة تسببت في تأثير على ثمار (المانجو والرمان) وصغر حجم ثمار (الزيتون والتمور والموالح)، كما تتسبب موجات الحرارة المرتفعة في زيادة فرص إصابة المحاصيل بالأمراض نتيجة ضعف النباتات، كما تأثير على عمليات التزهير والتلقيح والإخصاب لبعض المحاصيل مثل (الذرة وفول الصويا والقطن).

وأوصى فهيم في بيانه، بـ"ضرورة تأجيل زراعة المحاصيل البينية، وعدم التفكير حتى في زراعة الثوم والبصل الأخضر خلال هذه الفترة حتى انكسار الموجة شديدة الحرارة، وتقريب فترات الري وإجراء ري سريع لكل الزراعات القائمة صباحا، وعدم الري أثناء الظهيرة."

من ناحيته، رأى الدكتور نادر نور الدين، الخبير بمنظمة الفاو، أنه منذ اعتراف العالم بتغيرات المناخ عالميا وبدء استخدام هذا المصطلح منذ 2007، وهناك استراتيجيتان لمواجهة هذا التغير الأول هو التأقلم والثاني هو المواجهة، والمواجهة هي ضرورة والزامية في مسائل مثل ارتفاع منسوب سطح البحر، وبالفعل استطاعت الحكومة المصرية ان تدافع عن الساحل الشمالي للدلتا من رشيد وحتى الإسكندرية لحماية الشواطئ، ولكن التأقلم الذي يستهدف تقليل الآثار السلبية لهذه الظواهر المناخية يتطلب مجهودا كبيرا من البحث العلمي لاستحداث أنواع وسلالات قادرة على مواجهة ارتفاعات درجات الحرارة والعطش وارتفاع نسبة الإملاح في التربة، وهي خطوات مهمة للحافظ على الكميات المنتجة من المحاصيل وتفادي تراجع كميات الغذاء في البلدان المتأثرة بتغيرات المناخ.

وفي السياق، حذر الدكتور نادر نور الدين، من أن التوقعات العالمية تشير إلى تراجع إنتاج الغذاء في العالم خلال العام المقبل، بسب تتراوح بين 10 لـ20%، وكذلك تراجع (GDP) في الجول الغنية بنسية 1% وفى دول شمال افريقيا والشرق الأوسط بنسبة 4% بسبب تغيرات المناخ.

وأشار إلى أن مصر في حاجة إلى زيادة نسبة المخصصات للبحث العلمي بشكل عام والزراعي بشكل خاص لتستطيع التكيف والتأقلم مع تغيرات المناخ التي أصبحت تسيطر على المنطقة، خاصة وأن متوسطات الحرارة التي كان يتم تسجيلها في شهر يوليو أصبحت تسجل 36 و37 درجة مئوية مقارنة بـ30 درجة قبل 15 عاما، ما يعنى أن هناك حاجه ملحة للتعامل على المدي الطويل مع هذه التغيرات.

عرضنا لكم زوارنا الكرام أهم التفاصيل عن خبر التغيرات المناخية تهدد الأمن الزراعي.. موجات الحرارة تؤثر على أسعار الخضر على دوت الخليج فى هذا المقال ونتمى ان نكون قدمنا لكم كافة التفاصيل بشكل واضح وبمزيد من المصداقية والشفافية واذا اردتكم متابعة المزيد من اخبارنا يمكنكم الاشتراك معنا مجانا عن طريق نظام التنبيهات الخاص بنا على متصفحكم او عبر الانضمام الى القائمة البريدية ونحن نتشوف بامدادكم بكل ما هو جديد.

كما وجب علينا بان نذكر لكم بأن هذا المحتوى منشور بالفعل على موقع مبيدأ وربما قد قام فريق التحرير في دوت الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements