انت الأن تتابع خبر سوريا .. الدولار بــ 17 ألف ليرة وارتفاع جنوني بالأسعار والأن مع التفاصيل
رياض - احمد صلاح - بدأ التجار والصرافون في العاصمة السورية دمشق باحتساب سعر صرف الدولار عند 16 – 17 ألف ليرة سورية، بعد أن كان يحتسب عند 15,000 ليرة قبل أيام في تسعير البضائع، و14,750 ليرة في تصريف العملات، ما ساهم في رفع أسعار جميع السلع في الأسواق.
وأكد التجار في دمشق، أن سعر الدولار وصل إلى 17 ألف ليرة بسبب ندرة توفره في السوق.
الدولار يلامس الـ17 ألف ليرة
بدأ سعر الصرف في السوق السوداء بالتحرك فور وصول قوات "ردع العدوان" إلى مشارف مدينة حماة بعد سيطرتها على مدينة حلب، حيث أخذت صفحة "الليرة اليوم" تحرك السعر تدريجياً، وهي التي كانت قد اتُهمت سابقاً بأنها أصبحت تحت سيطرة المصرف المركزي، الذي كان يروج لسعر ثابت خلال الفترة الماضية بأقل من القيمة الحقيقية للدولار (15 ألف ليرة).
ويشير التجار إلى أن السوق شهدت شحاً شديداً في الدولارات بعد الاقتراب من دخول مدينة حماة، نتيجة لحالة الفزع التي أصابت تجار العاصمة بسبب اندلاع مواجهات محتملة في دمشق، وهو ما دفعهم إلى حجز السيولة من القطع الأجنبي.
ويقول التجا:إن "شح الدولارات نتيجة الحرب في لبنان، بالإضافة إلى عودة الأعمال العسكرية في سوريا، يهدد بارتفاعات متتالية في الأسعار"، ما يعني انهياراً قادماً لليرة السورية وفقاً للتوقعات.
وبدأت الشركات التجارية والمحلات بالفعل بتعديل أسعار سلعها بدءاً من يوم الأحد، تبعاً لعاملين: الأول هو انخفاض قيمة الليرة، والثاني هو شدة الطلب نتيجة إقبال الناس على تموين المستلزمات الأساسية خوفاً من اندلاع مواجهات في دمشق.
شراء كميات كبيرة من السلع
ويؤكد باعة المواد الغذائية، أنهم شهدوا خلال اليومين الماضيين إقبالاً كبيراً من بعض الأسر المقتدرة مالياً على شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية، حيث بدأت تلك الأسر بتموين المستلزمات الأساسية التي تكفيها لفترة من الزمن في حال اندلعت المواجهات في دمشق.
وباعت بعض المحلات في دمشق كيلو السكر بـ 18 ألف ليرة بعد أن كان يباع بين 12 و14 ألف ليرة، بينما وصل سعر زيت القلي في بعض المحلات إلى 35 ألف ليرة بعد أن كان يتراوح بين 24 و26 ألف ليرة.
وفي ذات الوقت، أخفت العديد من المحلات السكر والأرز والزيت بانتظار مزيد من ارتفاع الأسعار.
حالة من الفزع في دمشق
ويعيش سكان العاصمة دمشق حالياً حالة من الخوف من انقطاع بعض السلع بسبب المعارك في الشمال، مثل الأدوية إضافةً إلى بعض المواد الغذائية، كما قد تؤثر المعارك بحسب التجار أيضاً في أسعار الألبسة، إضافةً إلى المهربات التركية التي كانت تأتي عبر حلب إلى دمشق.
وبالإضافة إلى القلق من فقدان السلع وانهيار الليرة وارتفاع الأسعار، يعيش الشبان في مدينة دمشق حالة من الرعب بسبب شائعات حول نية الجيش السوري شن حملة واسعة لسحبهم إلى الخدمة الاحتياطية والقتال في الشمال.