انت الأن تتابع خبر الرئيس البيلاروسي:بشار الأسد طبيب بريء ولم يقتل أحدا والأن مع التفاصيل
رياض - احمد صلاح - قال الرئيس البلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في حديث نقلته وكالة "بيلتا" للأنباء، إن الرئيس السوري السابق بشار الأسد "لم يكن ديكتاتورا ولم يقتل أحدا".
وأكد لوكاشينكو خلال كلمة ألقاها في إحدى الفعاليات، أنه يعرفه جيدا وتربطه به علاقات إنسانية منذ مدة طويلة، مضيفا: "أي ديكتاتور بشار الأسد؟، هو طبيب، وكان يعامل الناس كطبيب ولم يقتل أحدا قط".
وأضاف لوكاشينكو، أنه كان على معرفة جيدة أيضا بوالد بشار الأسد رئيس سوريا الراحل حافظ الأسد، مشيرا إلى أن الأخير رحل منذ فترة طويلة "والآن يحطمون تماثيله، ومع ذلك فقد أنشأ هذه الدولة، وهي غنية بالموارد والنفط وما إلى ذلك".
وأشار الرئيس البيلاروسي إلى أن الأمريكيين "يشيطنون" رؤساء الدول، والرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد تفاعل مع الأمر السوري ولكن لم يعد أحد يستمع إليه، أما الرئيس المنتخب دونالد ترامب فقد قال إن علينا (الأمريكان) أن نبقى بعيدا وهذا ليس من شأننا، حسب قوله.
كما أضاف ساخرا، أن تصريحات ترامب بعدم التدخل في سوريا "حكاية"، لافتا إلى أنهم (الأمريكيين) متواجدون هناك منذ فترة طويلة ويهتمون هناك بكل شيء، ولهذا السبب نرى كيف تتكشف الأشياء ويشيطنون رؤساء الدول، فـ"أنا على دراية بذلك، أفَلستَ الديكتاتور الذي يقود هذه البلاد؟"، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق، صرح بايدن بعد أن سيطرت المعارضة السورية المسلحة على الحكم في الـ8 من ديسمبر الجاري، أن "نظام الأسد قتل بوحشية آلاف المدنيين الأبرياء"، معربا عن اعتقاده بوجوب "محاسبة الأسد".
وكانت ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلا عن الدبلوماسي السوري السابق بسام بربندي، أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد رفض الإتفاق مع الولايات المتحدة بشأن وقف التعاون مع إيران.
وأوضح الدبلوماسي السابق للصحيفة الأمريكية أن الأسد رفض صفقة أمريكية قبل سقوط نظامه، تضمنت إنهاء دمشق للمساعدات اللوجستية لطهران وتوفير أراضيها لإيصال المساعدات من إيران إلى "حزب الله"، في مقابل رفع العقوبات الأمريكية تدريجيا عن سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجانب الأمريكي قدم عرضه للأسد عبر وسطاء من الإمارات قبل أسابيع قليلة من الهجوم الواسع للمعارضة المسلحة السورية، مقابل رفع تدريجي للعقوبات، إلا أن الرئيس السوري السابق رفض العرض.
ولفتت "واشنطن بوست"، إلى أن الأمر الذي كان أشد فتكا ببشار الأسد، هو رفضه لتسوية علاقته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي عرض تطبيع العلاقات مع دمشق مقابل احتواء المجموعات الكردية وعودة بعض اللاجئين السوريين إلى بلادهم "على الأقل".
وقد أعلنت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على البلاد في الـ8 من ديسمبر الجاري.