انت الأن تتابع خبر حماس تعلّق مفاوضات تبادل الأسرى والأن مع التفاصيل
رياض - احمد صلاح - أفادت وسائل إعلام نقلا عن مسؤول فلسطيني، أن حركة "حماس" علقت المفاوضات بشأن المحتجزين الإسرائيليين، بسبب التصرفات الإسرائيلية حول مجمع الشفاء الطبي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول فلسطيني قوله: "حماس علقت مفاوضات الأسرى بعد تصرفات الجيش الإسرائيلي ضد مستشفى الشفاء".
وفي وقت سابق، أفادت مصادر محلية، أن مستشفى الشفاء غرب غزة انقطع بالكامل عن إمدادات الطاقة، وأن القوات الإسرائيلية تشن قصفا مكثفا على محيط المستشفى، والجثامين داخل المستشفى بالعشرات لا يمكن للطواقم الطبية التعامل معها بسبب القصف.
وأكد وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور يوسف أبو الريش، أن مجمع الشفاء الطبي أصبح الآن محاصرا بشكل كامل، ولا أحد يستطيع حتى التحرّك داخل المستشفى، حيث أن المسيّرات تقوم بقنص أي شخص يتحرّك، وقد تعرّضت طواقم صحية لاصابات نتيجة محاولتهم التحرّك داخل المستشفى.
وأضاف أبو الريش في مداخلة عبر شاشة الجزيرة أن "رائحة الموت تنبعث في كلّ مكان خاصة بعد تحلل عشرات الجثث الملقاة في ساحة المستشفى ودخول بعض الكلاب الضالة التي تنهش بعض الجثث، بالاضافة إلى أكوام النفايات الطبية التي بدأت تتعفن داخل المستشفى لعدم قدرتنا على نقلها للخارج. انعدام الماء والكهرباء الذي تسبب بتوقف كافة الخدمات".
وقال أبو الريش إن قوات الاحتلال جددت قصفها مجمع الشفاء الطبي بعد تدمير قسم أمراض القلب، كما قام أيضا باستهدف بئر الماء ومحطة الأوكسجين.
ولفت إلى أن المرضى يموتون أمام أعيننا ولا نستطيع أن نحرك ساكنا، مبيّنا أن الأمل الوحيد لإنقاذ الجرحى هو إدخال الوقود أو إجلاؤهم.
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11 ألف مواطن.
وبحسب التقديرات كان 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 27 ألف مواطن آخر.
وصعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما قصف بغارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.
وبسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم أمس، خروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة، بعد انقطاع الأكسجين إثر توقف المولد الكهربائي الأخير عن العمل بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه ونقص الوقود.