خليل عبيات، والد معزز، تحدث إلى موقع "القاهرة الإخبارية" عن الحالة المزرية التي يعاني منها ابنه بعد الإفراج عنه، وأشار إلى أن التعذيب الذي تعرض له معزز حوله إلى نموذج مأساوي يعكس وحشية السجون الإسرائيلية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.

وأكد خليل أن معزز يعاني من فقدان الذاكرة الشديد، مما يجعله غير قادر حتى على التعرف على والده، بالإضافة إلى الإصابات الجسدية التي تعرض لها خلال فترة اعتقاله.

معزز يواجه صعوبة كبيرة في المشي بسبب إصابة في رجله نتيجة التعذيب، كما أنه يعاني من كسر في يده يمنعه من حمل الأشياء البسيطة مثل كوب الماء، ويشكو من آلام شديدة في بطنه بعد تعرضه للضرب المتكرر من قوات الاحتلال، خاصة بعد علمهم بإجرائه عملية جراحية قبل دخوله السجن.

الأطباء أكدوا أن معزز يحتاج إلى جلسات علاجية متعددة ليتمكن من استعادة قدرته على الحركة، كما نصحوا (فيما يتعلق بفقدان الذاكرة) بأن يستمر في العلاج داخل المنزل، مؤكدين أن وجوده بين أفراد عائلته سيساعده على التذكر واسترجاع الأحداث والقدرة على التعرف على الأشخاص بسرعة أكبر.

وروى والد معزز عبيات أن اعتقال ابنه جاء بتهمة المشاركة في إحدى المسيرات التي كانت تندد بجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وقال إن فترة اعتقال معزز استمرت تسعة أشهر دون أي معلومات عنه، حتى علمت الأسرة بمكان احتجازه في سجن "كتسيعوت" أو "النقب الصحراوي" من خلال أحد الأسرى المفرج عنهم.

يشار إلى أن سجن "كتسيعوت" هو واحد من أكبر مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، يقع في صحراء النقب على بعد 45 كيلومترًا جنوب غرب بئر السبع.

وبعد معرفة مكان احتجازه، حاولت الأسرة الوصول إليه وزيارته، لكن إدارة السجن رفضت ذلك، وحتى نادي الأسير الفلسطيني لم يتمكن من التواصل معه، بسبب إصرار جيش الاحتلال على منع أي لقاء له طوال فترة اعتقاله.

معزز عبيات، البالغ من العمر 37 عامًا، وأب لخمسة أطفال، تم اعتقاله في أواخر أكتوبر 2023، بعد وقت قصير من اندلاع الحرب في غزة.