اخبار الخليج / اخبار الإمارات

أدوية سامة في المنزل.. كيف تتحول إلى خطر داهم؟

نشكركم على متابعتكم خبر أدوية سامة في المنزل.. كيف تتحول إلى خطر داهم؟ على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة

بسام محمد - أبوظبي في الاثنين 13 يناير 2025 04:00 مساءً - متابعة: نازك عيسى

يحذر الأطباء من المخاطر المرتبطة بترك “خزائن الأدوية” غير مرتبة أو عدم الانتباه إلى تواريخ صلاحيتها، مما قد يؤدي إلى فقدان فاعليتها مع مرور الوقت وتحولها إلى مواد سامة.

في هذا السياق، تتساءل الصيدلانية البريطانية ديبورا غرايسون: “كيف تبدو خزائن الأدوية لدينا؟ هل هي مرتبة بعناية حسب نوع المنتج واستخدامه، أم أنها عبارة عن فوضى من الأنابيب المستهلكة، الضمادات العشوائية، وحزم الأدوية التي انتهت صلاحيتها منذ أشهر؟”. وللإجابة على هذا التساؤل، توضح غرايسون، أن معظم الأدوية لا تدوم أكثر من بضعة أشهر، وأن تركها لفترات طويلة يجعلها غير آمنة للاستخدام وقد تكون ملوثة بالبكتيريا.

وضعت غرايسون دليلاً بسيطاً للحفاظ على الأدوية سليمة بناءً على تصنيفات “المخاطر المنخفضة، المتوسطة، والعالية”، والذي يمكن تلخيصه كما يلي:

تشير غرايسون إلى ضرورة حفظ الأدوية في مكان بارد وجاف داخل عبوات بلاستيكية محكمة لمنع دخول الأكسجين إليها. كما تنبه إلى أهمية الانتباه لتواريخ صلاحية الأدوية، حتى بالنسبة لتلك التي يُفترض أن تدوم لفترات طويلة مثل مضادات الاكتئاب والمكملات الغذائية. فبينما قد لا تسبب الأدوية المنتهية صلاحيتها ضرراً فورياً، فإن بقاءها لفترة طويلة يؤدي إلى فقدان فعاليتها.

بحسب الدراسات، تحتفظ المضادات الحيوية على شكل أقراص بحوالي 90% من فعاليتها لمدة تصل إلى 5 سنوات بعد انتهاء صلاحيتها، ولكن إذا تم تخزينها في زجاجات مفتوحة بدلاً من العبوات البلاستيكية المغلقة، قد يخترق الأكسجين ويغير تركيبها، مما يقلل فعاليتها. وبالنسبة للمضادات الحيوية السائلة، يجب التخلص منها بعد انتهاء صلاحيتها لأنها أكثر عرضة للتلوث البكتيري، مما قد يؤدي إلى عدوى شبيهة بالتسمم الغذائي.

كما تحذر غرايسون من التخلص من الأدوية السائلة في الحوض أو المرحاض، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى تسرب الأدوية إلى البيئة وتكوين بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية. بدلاً من ذلك، يجب إعادة الأدوية المنتهية صلاحيتها إلى الصيدلية المحلية للتخلص منها بأمان.

تُشير غرايسون إلى ضرورة التخلص من زجاجة الأسبرين إذا بدأت رائحتها تشبه رائحة الخل، لأن ذلك يعني أن الأقراص قد بدأت في التحلل بسبب تعرضها للأكسجين بعد فتح الزجاجة. تناول أسبرين فاسد قد يؤدي إلى تهيج بطانة المعدة.

كما تنبه إلى أن الكريمات والمراهم الستيرويدية التي تُستخدم لعلاج أمراض الجلد قد يكون لها تاريخ صلاحية طويل، ولكن بمجرد فتحها يجب استخدامها خلال 3 إلى 6 أشهر، حيث إن استخدامها بعد هذه الفترة قد يؤدي إلى تلوثها.

وتؤكد غرايسون على ضرورة التخلص من قطرات العين بعد 28 يوماً من فتحها، لأنها قد تتعرض للتلوث البكتيري، مما يشكل خطراً على العين.

وأخيراً، تقدم غرايسون مثالاً على شراب السعال الذي غالباً ما يُترك لفترات طويلة بعد فتحه. وتؤكد على ضرورة التخلص من شراب السعال بعد 6 أشهر من فتحه لتجنب التلوث بالبكتيريا وتجنب العدوى الخطيرة.

باتباع هذه النصائح البسيطة، يمكن الحفاظ على الأدوية آمنة وفعّالة، مما يقلل من المخاطر الصحية الناتجة عن استخدامها بشكل غير صحيح أو بعد انتهاء صلاحيتها.

Advertisements

قد تقرأ أيضا