نشكركم على متابعتكم خبر “بنراليزوماب”.. أول علاج جديد للربو منذ 50 عاماً على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة
بسام محمد - أبوظبي في السبت 30 نوفمبر 2024 03:56 مساءً - متابعة: نازك عيسى
أفاد العلماء أن نتائج العلاج الجديد لنوبات الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن قد تكون أكثر فاعلية من العلاجات الحالية، مما يمكن أن “يغير قواعد اللعبة” لملايين الأشخاص حول العالم الذين يعانون من هذه الأمراض التنفسية.
ويتمثل العلاج الجديد في حقنة تُدعى “بنراليزوماب”، التي تُعطى خلال نوبات الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وتظهر الدراسات أن هذه الحقنة أكثر فاعلية من العلاج المعتاد باستخدام أقراص الستيرويد. وأظهرت النتائج أن الحقنة تساهم في تقليل الحاجة إلى مزيد من العلاج بنسبة 30%.
الحقنة تستهدف نوعًا من تفاقم الأعراض يسمى “التفاقم الحمضي”، الذي يتسبب في أعراض مثل الصفير والسعال وضيق الصدر نتيجة الالتهاب الناجم عن زيادة عدد خلايا الحمضات (نوع من خلايا الدم البيضاء). وتشكّل التفاقمات الحمضية حوالي 30% من حالات تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن وحوالي 50% من نوبات الربو، وقد تصبح أكثر تكرارًا مع تقدم المرض، مما يؤدي إلى تلف الرئة غير القابل للإصلاح في بعض الحالات.
لم يتغير علاج هذا النوع من تفاقم الربو لمدة تزيد عن 50 عامًا، حيث كانت الأدوية الستيرويدية هي الخيار الرئيسي لعلاج هذه النوبات. ورغم قدرة الستيرويدات مثل “بريدنيزولون” على تقليل الالتهاب في الرئتين، فإن لها آثارًا جانبية شديدة مثل مرض السكري وهشاشة العظام. علاوة على ذلك، يعاني العديد من المرضى من فشل في العلاج، مما يستدعي دورات متكررة من الستيرويدات أو الدخول إلى المستشفى أو حتى الوفاة في بعض الحالات.
أظهرت نتائج دراسة المرحلة الثانية للتجارب السريرية، التي أُجريت بقيادة علماء من “كينغز كوليدج لندن”، أن حقنة “بنراليزوماب” يمكن أن تُستخدم في حالات الطوارئ لتقليل الحاجة إلى مزيد من العلاج أو الاستشفاء. ووجدت الدراسة أن جرعة واحدة من الحقنة كانت أكثر فعالية عند إعطائها في مرحلة التفاقم مقارنة بأقراص الستيرويد.
بعد 28 يومًا من إعطاء الحقنة، تبين أن الأعراض التنفسية مثل السعال والصفير وضيق التنفس والبلغم قد تحسنت بشكل ملحوظ مع “بنراليزوماب”. كما أظهرت الدراسة بعد 90 يومًا أن عدد الأشخاص الذين فشلوا في العلاج كان أقل بأربع مرات في مجموعة “بنراليزوماب” مقارنة بالمجموعة التي تلقت الرعاية القياسية باستخدام بريدنيزولون.
استغرق العلاج بحقنة “بنراليزوماب” وقتًا أطول للفشل، مما يعني أن المرضى كانوا أقل عرضة للإصابة بنوبات تحتاج إلى زيارة الطبيب أو دخول المستشفى. كما أظهر العلاج تحسنًا في نوعية الحياة للمصابين بالربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
وفي تعليقها على نتائج التجربة، قالت الباحثة الرئيسية، الدكتورة منى بافضل من “كينغز كوليدج لندن”: “قد يمثل هذا تحولًا كبيرًا للأشخاص المصابين بالربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن. فقد ظل علاج تفاقم الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن دون تغيير لأكثر من 50 عامًا، رغم أنهما يتسببان في وفاة 3.8 مليون شخص سنويًا حول العالم”.