نشكركم على متابعتكم خبر نصائح .. إليكم 3 فيتامينات تجنبوا تناولها على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة
بسام محمد - أبوظبي في الخميس 21 نوفمبر 2024 07:54 مساءً - متابعة: نازك عيسى
يتناول ملايين الأشخاص حول العالم الفيتامينات المتعددة والمكملات الغذائية يوميًا، ولكن يقول فريق من الأطباء والصيادلة إن الكثير منها لا يقدم فائدة تذكر وقد يكون مجرد هدر للمال.
في مقطع فيديو على تيك توك، أخبرت الصيدلانية أمينة خان متابعيها البالغ عددهم 271 ألفًا أن هناك ثلاثة أنواع من المكملات التي لن تتناولها أبدًا، بما في ذلك الفيتامينات الصمغية المشهورة.
تعاني الفيتامينات الصمغية من العديد من العيوب، أحدها احتواؤها على السكر، حيث تحتوي كل حبة عادة على 3 إلى 5 غرامات من السكر. ورغم أن هذه الكمية قد تبدو قليلة، إلا أن الجرعة الموصى بها هي حبتان صمغيتان يوميًا، وهو ما قد يؤدي إلى استهلاك كميات مفرطة من السكر. توصي جمعية القلب الأمريكية بعدم تناول أكثر من 25 غرامًا من السكر للنساء و36 غرامًا للرجال يوميًا. وقالت خان: “هذه في الأساس مجرد حلوى سكرية، يمكن تناولها بسهولة والإفراط في تناولها قد يؤدي إلى التسمم المعدني.”
كما أشارت خان إلى أن الفيتامينات المتعددة ليست ذات قيمة حقيقية، حيث تحتوي غالبًا على كميات ضئيلة جدًا من الفيتامينات والمعادن الأساسية. كما انتقدت المكملات الغذائية التي تُروج لتحسين صحة الشعر والبشرة والأظافر، مشيرة إلى أنها غير فعالة. وأوضحت أن هذه الفيتامينات الصمغية تجذب الناس لأنها تشبه الحلوى في طعمها، وهي مناسبة للأطفال الذين قد يرفضون بلع الحبوب، لكنهم في الواقع يستهلكون كمية كبيرة من السكر.
قالت الدكتورة زاريا تشابيل، طبيبة الطب العائلي في مركز سكريبس كوستال الطبي في كاليفورنيا: “إن تناول هذه الحبوب يوميًا يشبه تناول حلوى أو حبة سكر طوال العام، وهذا يمكن أن يتراكم بسرعة خاصة لدى الأطفال.”
ثانيًا، تحدثت خان عن الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على مزيج من العديد من العناصر الغذائية، وقالت: “بعض الجرعات تكون منخفضة جدًا ولن يكون لها أي تأثير ملحوظ، وليس من الضروري تناول جميع الفيتامينات الموجودة في هذه المكملات.” وأظهرت دراسة أجرتها جامعة جونز هوبكنز أن الفيتامينات المتعددة لا تقدم فائدة تذكر في الوقاية من أمراض القلب، حيث لم يكن لها تأثير في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو الوفاة، حتى في الأشخاص الذين سبق لهم التعرض لأزمات قلبية.
وأضاف الدكتور إدغار ميلر، أخصائي الطب الباطني في جامعة جونز هوبكنز، قائلاً: “دراسات عديدة أظهرت عدم فعالية هذه المكملات، ورغم ذلك يواصل الناس تناولها بمعدلات مرتفعة.” وفي عام 2023، بلغ حجم سوق الفيتامينات والمكملات الغذائية العالمي 146.14 مليار دولار، بالرغم من هذه النتائج السلبية.
أما بالنسبة لمكملات الشعر والبشرة والأظافر، فقد اعتبرت خان أنها غير فعالة. وقالت إن المكملات التي تستهدف مشكلة معينة مثل فيتامين ب 8 لتعزيز نمو الشعر وفيتامين د لتحفيز تجديد خلايا الجلد هي أكثر فعالية من المكملات التي تجمع بين هذه الفوائد. وأضافت: “مكملات الشعر والبشرة والأظافر لا تستهدف كل جزء بشكل كافٍ، ولذلك لا تحقق النتائج المرجوة.”
وتحدث الدكتور بيتر كوين، أستاذ الطب في جامعة هارفارد، عن غياب الأدلة العلمية التي تدعم فعالية المكملات في علاج تساقط الشعر أو تحسين صحة الأظافر والبشرة. وأضاف: “لا يوجد دليل قوي يشير إلى أن المكملات يمكن أن تعالج هذه المشكلات، ولا أوصي بها لمرضاي.” كما أشار إلى أن العديد من المكملات الغذائية لا تخضع لتنظيم صارم من قبل إدارة الغذاء والدواء، مما يجعل من الصعب معرفة ما إذا كانت المنتجات تحتوي فعلاً على ما هو مدرج على العبوة.
في ظل هذا الافتقار إلى الرقابة، قد تتضمن المكملات مواد غير معلن عنها على الملصق، وقد تتفاعل مع الأدوية الأخرى. وتقوم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالتدخل فقط إذا ثبت أن المنتج يسبب ضررًا، لكنها تفحص المرافق التي تصنع المكملات الغذائية.