فـي الجولة السابعة عشرة لدروي عمانتل

صراع اللقب مستمر بين الإمبراطور والراقي .. وصور يحاول الخروج من دائرة الخطر

متابعة ـ صالح البارحي :

أفرزت نتائج الأسبوع السابع عشر لدوري عمانتل الكثير من الجوانب بالنسبة للفرق المشاركة، واتضح جاهزية البعض منها وعدم جاهزية البعض الآخر، وأيقن الوسط الرياضي بأن التوقف الطويل ينفع الفرق التي يدرك لاعبوها أهمية نتائج الموسم في النهاية، بينما اتضح عدم مبالاة عدد من لاعبي الفرق الأخرى، الذين يتخذون من التوقف الطويل مجالا للغياب عن التدريبات وبالتالي تراجع الفريق بشكل جماعي يؤثر على نتائجه في الجولة الأولى بعد ذلك التوقف، وقد تتبعه نتائج مشابهة في الجولات التي تليها قد تصل إلى ثلاث مباريات تنكشف خلالها نواقص هذا الفريق الذي انتشر لاعبوه في دوريات الفرق الأهلية خلال الشهر الفضيل تاركين أنديتهم دون مراعاة لما قد يصنعه هذا التخلف والغياب على نتائج الفريق خلال ما تبقى من مباريات دورينا بهذا الموسم الذي اصبح أكثر من 80% من فرقه مهددة بالسقوط للدرجة الأولى حتى نهاية هذه الجولة، وهو أمر غير طبيعي إطلاقا، ولم نعشه سوى هذا الموسم نظرا لاقتراب إسدال الستار عن المنافسات، فإلى متى سيظل التوقف الطويل نكسة على عدد كبير من الفرق يا ترى !!

نتائج ثقيلة

في هذه الجولة، برزت نتائج ثقيلة لم يكن أحد يتوقعها، فصحم الذي كان ندا قويا للسيب في مسابقة الكأس الغالية بالمربع الذهبي، انهار تماما أمام ذات الفريق وخسر بخماسية ثقيلة أوجعت جماهير الموج الأزرق وافرحت جماهير السكر والحليب الذي بات قريبا من التتويج باللقب نظرا لاقتراب الموسم من نهايته ووجود فارق جيد من النقاط ومباراة مؤجلة كذلك بينه وبين النهضة الذي ضرب شباك الخابورة برباعية نظيفة – كذلك – وهو الأمر الذي أبقى الصراع على لقب الدوري مفتوحا على مصراعيه رغم الفارق الجيد من النقاط لمصلحة السيب وبقاء مباراة مؤجلة لمصلحة المتصدر، إلا أن فوز النهضة بهذه النتيجة أمام فريق عنيد مثل الخابورة يؤكد على تمسك النهضاوية بالصراع على اللقب حتى النهاية بعد ان ذهب الكأس الغالي للشباب، هاتان النتيجتان للمتصدرين والمرشحين الاكبر للقب الدوري ابقى الحال كما هو عليه، وبات السيب يبحث عن عدم التعثر في الجولات القادمة وهو الذي بات اللقب بيده وليس بيد غيره، فيما النهضة يسعى لأن يتم فرملة السيب ويستمر الاخضر في الانتصارات فلعل وعسى تأتي مواجهتهما هي الحاسمة للقب الدوري أو تأجيله .

وفي ذات السياق، تفوق الشباب على الرستاق بنتيجة 3/‏1 وهي نتيجة جيدة للغاية للفريق المتوج باللقب الغالي لكاس جلالته لكرة القدم بهذا الموسم، أعادت له الثقة بالنفس ورفعت رصيده إلى (20) نقطة في المركز السادس، فيما وجد الرستاق نفسه في دائرة الخطر بعد أن عاد للمركز قبل الأخير برصيد (17) نقطة، وتلقى نادي عمان خسارة مفاجئة أمام صور في ملعبه وبين جماهيره بنتيجة صفر/‏1 إلا أن هذه النتيجة لم تؤثر على مركزه بجدول الترتيب ليبقى ثالثا برصيد (29) نقطة فيما رفعت رصيد صور إلى (13) نقطة ولكنه بقى في المركز الأخير وأول المهددين بالسقوط للمظاليم، واستعاد النصر ثقته بنفسه وكسب مباراته أمام عبري 1/‏صفر بعد سلسلة نتائج مخيبة للآمال أبعدت النصر خارج دائرة المنافسة على لقب الدوري وسبق أن خرج من مسابقة الكأس خالي الوفاض وبقى في المركز الرابع برصيد (23) نقطة، فيما تراجع عبري للمركز التاسع برصيد (19) نقطة، وفرط صحار على ملعبيه وبين جماهيره في نقطتين ثمينتين كانت سترفع من شأنه وتعيد له ثقته بعد أن تعادل سلبيا مع بهلاء صاحب المركز الثامن برصيد (19) نقطة ليعود صحار إلى المركز العاشر برصيد (17) نقطة، لتزداد معاناة التماسيح أكثر عن ذي قبل.. فماذا تخبئ لنا الجولات القادمة من مفاجآت يا ترى؟!.