الارشيف / أخبار مصرية

د. إلهام شاهين تكتب لـ «دوت الخليج»: التطرف إفراط وتفريط

  • 1/2
  • 2/2

جدة - نرمين السيد - د. إلهام شاهين

التطرف الفكري هو الطرف من الناحيتين إما اليمين وإما اليسار، فهو إما تطرف ينحو إلى الإفراط والتشدد في الدين، وإما تطرف ينحو إلى التفريط والخروج من عباءة التدين إلى الانحلال والإلحاد، وكلاهما مذموم.

ويُعد التطرف الفكري من أخطر الظواهر التي تواجهها المجتمعات في العصر الحديث، فهو أشبه بشبح يهدد استقرارها وسلامتها.

ينبثق هذا التطرف من أفكار لا تقبل الحوار أو النقاش، وتسعى لفرض آرائها بالقوة على الآخرين، وتتخذ القوة شكل التحدي والتعدي بالقول والفعل إلى أن تصل إلى القتل .

وإذا كانت المجتمعات الإنسانية تعاني من التطرف الفكري وتبحث عن علاج له فلابد أن تعرف أسبابه حتى تضع الحلول النافعة

فمن أهم أسباب التطرف الفكري:

الجهل الديني: والذي يؤدي أحيانا إلى الإفراط وأحيانا أخرى إلى التفريط ، فإذا كان الجهل يجعل البعض يقع فريسة للمشككين في الدين فيكون من نتيجته التفريط بالإلحاد فإنه يوقع بعض الأفراد في شرك التفسيرات الخاطئة والآراء المتطرفة بسبب عدم فهمهم لجوهر الدين.

الأزمات النفسية: والتي تعد من أهم أسباب التطرف حيث يلجأ بعض الأفراد إلى التطرف كنوع من الهروب من الأزمات النفسية التي يعانون منها، مثل الشعور بالفشل أو الإحباط أو العزلة، أو تطرف أحد الوالدين وتأثيره السلبي على الأبناء. 

التأثيرات الخارجية: وهنا قد يتأثر بعض الأفراد بالأفكار المتطرفة التي تُنشر من خلال وسائل الإعلام أو من خلال التواصل مع أشخاص متطرفين، واستقطاب الجماعات والأفراد.

ولا شك أن التطرف الفكري له آثار سلبية على الفرد والمجتمع من أهمها:

العنف والإرهاب: والذي يلجأون إليه لتحقيق أهدافهم، ممّا يُهدد حياة الأبرياء ويُخل بالأمن العام.

التمزق المجتمعي: حيث يُساهم التطرف في خلق بيئة من التوتر والانقسام بين أفراد المجتمع، ممّا يُعيق التعاون والتقدم، وقد يحدث التمزق داخل الأسرة أيضا وليس المجتمع فقط.

التخلف الفكري: حيث يمنع التطرف الفكرَ من التطور والتقدم، ويُعيق تبادل الأفكار والمعرفة بين الناس.

الاستقطاب السياسي: يُساهم التطرف في استقطاب المجتمع سياسيًّا ممّا يُعيق الحوار والتفاهم بين مختلف الأطياف السياسية.

ونأتي لما يبحث عنه المجتمع كله وهو علاج التطرف الفكري: وقد وضع كثير من الحلول لهذه المشكلة الدكتور محمد عمارة في كتابه القيِّـم (التطرف الفكري أسبابه وعلاجه).

وكان مما كتب من علاج للتطرف الفكري:

نشر الوعي الديني الصحيح الذي يُنادي بالتسامح والوسطية واحترام الرأي الآخر.

تصحيح المفاهيم المغلوطة التي يستغلها المتطرفون لتبرير أفكارهم.

تعزيز الحوار والنقاش بين مختلف أطياف المجتمع، ممّا يُساهم في تقليل حدة التوتر والانقسام.

تقديم الدعم النفسي للأفراد الذين يُعانون من مشاعر التطرف أو الإحباط، ممّا يُساعدهم على الانخراط في المجتمع بشكل إيجابي.

معالجة الأزمات السياسية والاجتماعية التي تُساهم في انتشار التطرف.

والذي عليه أن يقوم بمسؤولية العلاج ليس جهة واحدة وإنما تقع المسؤولية على عاتق الجميع، من حكومات ومؤسسات دينية ومدنية وأفراد المجتمع، وضرورة التعاون الدولي لمواجهة ظاهرة التطرف الفكري.

د. إلهام محمد شاهين ـ الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية

عرضنا لكم زوارنا الكرام أهم التفاصيل عن خبر د. إلهام شاهين تكتب لـ «دوت الخليج»: التطرف إفراط وتفريط على دوت الخليج فى هذا المقال ونتمى ان نكون قدمنا لكم كافة التفاصيل بشكل واضح وبمزيد من المصداقية والشفافية واذا اردتكم متابعة المزيد من اخبارنا يمكنكم الاشتراك معنا مجانا عن طريق نظام التنبيهات الخاص بنا على متصفحكم او عبر الانضمام الى القائمة البريدية ونحن نتشوف بامدادكم بكل ما هو جديد.

كما وجب علينا بان نذكر لكم بأن هذا المحتوى منشور بالفعل على موقع مبيدأ وربما قد قام فريق التحرير في دوت الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements