نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر سمير غانم.. نجم الكوميديا الذي لا يغيب عن الذاكرة في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة -
تحل اليوم، الأربعاء، ذكرى ميلاد الفنان الكبير سمير غانم، الذي ولد في 15 يناير 1937، ورحل عن عالمنا بعد أن ترك إرثًا فنيًا خالدًا يظل محفورًا في قلوب محبيه. شكّل خبر وفاته في 2021 صدمةً كبيرة داخل الوسط الفني وخارجه، حيث ترك غيابه فراغًا عميقًا لم يُملأ حتى الآن، نظرًا لما كان يمثله من قيمة استثنائية كواحد من أبرز رموز الكوميديا في تاريخ الفن المصري والعربي.
ويبرز جريدة وموقع دوت الخليج عن أبرز المحطات الفنية لـ سمير غانم
من طالب زراعة إلى أيقونة كوميديا
ولد سمير غانم في مدينة أسيوط، والتحق بكلية الزراعة في جامعة الإسكندرية، وهي المرحلة التي كانت شاهدة على بدايات اهتمامه بالفن. وفي لحظة فارقة، التقى زميليه جورج سيدهم والضيف أحمد، ليؤسسوا معًا فرقة ثلاثي أضواء المسرح، التي تركت بصمة مميزة في عالم الفن بأغانيها الفكاهية وإسكتشاتها الكوميدية، مثل "طبيخ الملائكة" و"روميو وجولييت".
ثلاثي أضواء المسرح.. بداية الأسطورة
شهدت فرقة ثلاثي أضواء المسرح نجاحًا كبيرًا خلال فترة الستينيات، لكن وفاة الضيف أحمد عام 1970 كانت نقطة تحول في مسيرة سمير غانم. ومع ذلك، استمر هو وجورج سيدهم في تقديم أعمال فنية متميزة، أشهرها مسرحية المتزوجون التي أصبحت واحدة من أيقونات المسرح المصري.
الفوازير.. سمورة وفطوطة بين السحر والضحك
في الثمانينيات، خطف سمير غانم الأنظار بدخوله عالم فوازير رمضان، حيث قدم سلسلة مميزة تحت اسم "سمورة وفطوطة"، التي أظهرت عبقريته الكوميدية وإبداعه في تقديم شخصيات تفيض بالمرح. لم يكن نجاحه في الفوازير مجرد صدفة، بل انعكاسًا لقدرته على المزج بين خفة الظل والابتكار الفني.
نجم المسرح والسينما
إلى جانب أعماله التلفزيونية والسينمائية، كان سمير غانم واحدًا من أبرز نجوم المسرح، حيث وقف على الخشبة إلى جانب عمالقة مثل عادل إمام ومحمد صبحي. قدم مسرحيات تركت أثرًا عميقًا في ذاكرة الجمهور، مثل أهلًا يا دكتور وجحا يحكم المدينة.
إرث لا يُنسى
ظل سمير غانم طوال مسيرته الفنية نموذجًا للفنان المحب لفنه وجمهوره. ترك إرثًا فنيًا غنيًا امتد على مدار عقود، ورغم رحيله، فإن أعماله ما زالت تسكن البيوت والقلوب، تضحكنا وتذكرنا بجمال الفن الأصيل.
في ذكرى ميلاده، نستعيد لحظات البهجة التي منحها لنا سمير غانم، ونتذكره ليس فقط كفنان، بل كإنسان ترك أثرًا لا يُمحى في ذاكرة الفن المصري والعربي.