حمدي عبدالله - القاهرة في السبت 23 سبتمبر 2023 11:31 صباحاً - قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لا يوجد في برنامج حكومته رؤية أو خطة للانخراط في عملية سياسية تفاوضية مع الفلسطينيين تؤدي إلى إنهاء الاحتلال، وأن خرائطه المزعومة للشرق الأوسط تهدف بالأساس لشطب اسم وقضية فلسطين.
وأدانت الخارجة الفلسطينية تطرف الشروط والاملاءات التي طرحها نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعتبرها تكشف حقيقة مواقفه المعادية للسلام، وامتداداً لعقلية استعمارية استعلائية تتعامل مع حقوق الشعب الفلسطيني كشأن إسرائيلي داخلي يتحكم بها وفقا لبرامج ائتلافه اليميني المتطرف.
وأضافت الوزارة: «نتنياهو هو نتنياهو لا يضيع أية فرصة لتخريب أية جهود مبذولة لتحقيق السلام، من خلال حملاته التضليلية الرامية لقلب حقائق الصراع وإزاحة القضية الفلسطينية عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية، ومن خلال التلاعب بالكلمات لتحقيق جوهر واحد يتلخص في تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان ونظام الفصل العنصري الأبرتهايد، وكسب المزيد من الوقت للقفز فوق رؤوس الفلسطينيين وتعميق عمليات الضم التدريجي الصامت للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وعبّرت الخارجية الفلسطينية عن رفضها بشدة محاولات نتنياهو لقلب مبادرة السلام العربية رأساً على عقب وتجاهل الضرورات الاستراتيجية لحل القضية الفلسطينية أولاً باعتبارها بوابة السلام في الإقليم والطريق الوحيد لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وشددت الوزارة على أن كذب نتنياهو بشأن حرصه على مصالح شعوب المنطقة يفنده يومياً التصعيد الإسرائيلي الممنهج في ساحة الصراع، بما يكشف أنه يحاول تسويق مفهوم السلام مقابل السلام كما جاء في تفسيرات وشروحات أتباعه من أركان اليمين الحاكم.