أخبار عالمية / العالم

بسبب أربيل يهود .. الاحتلال يمنع عودة سكان شمال غزة

بسبب أربيل يهود .. الاحتلال يمنع عودة سكان شمال غزة

انت الأن تتابع خبر بسبب أربيل يهود .. الاحتلال يمنع عودة سكان شمال غزة والأن مع التفاصيل

رياض - احمد صلاح - اتهمت حركة حماس، إسرائيل بـ"التلكؤ" في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بمواصلة إغلاق شارع الرشيد بغزة، ومنع عودة النازحين المشاة من جنوب القطاع إلى شماله.

وقالت حماس، في بيان: "لا زال الاحتلال يتلكأ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بمواصلة إغلاق شارع الرشيد، ومنع عودة النازحين المشاة من الجنوب إلى الشمال". وتابعت: "نُحمل الاحتلال مسؤولية أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق وتداعيات ذلك على بقية المحطات". (إسرائيل) تمنع عودة النازحين إلى شمال غزة.

وفي وقت سابق السبت، تذرع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدم إعادة أسيرة "مدنية" تدعى أربيل يهود ضمن مجندات أطلقت حركة حماس سراحهن، وقال إن تل أبيب "لن تسمح للفلسطينيين بالعبور إلى شمالي قطاع غزة حتى ترتيب هذه الخطوة".

وأضاف نتنياهو، في بيان صدر عن مكتبه: "تسلمت إسرائيل اليوم 4 مجندات مختطفات من حركة حماس، وفي المقابل ستفرج عن سجناء أمنيين وفق المفاتيح (عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل المجندات) المتفق عليها".

وتابع: "لن تسمح إسرائيل لسكان غزة بالعبور إلى شمال قطاع غزة حتى يتم ترتيب إطلاق سراح المدنية أربيل يهود، الذي كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحها اليوم". ووفق الاتفاق، كان من المفترض أن تفتح إسرائيل بمجرد تسلم الدفعة الثانية من أسراها طريق صلاح الدين الذي يربط جميع أجزاء قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب بطول 45 كلم، أمام الفلسطينيين، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مصادر إسرائيلية مطلعة (لم تسمّها)، أن "إسرائيل طلبت من الوسطاء الدفع نحو إطلاق سراح أربيل يهود قبل يوم السبت المقبل في عملية منفردة".

وأضافت المصادر: "إذا تم إطلاق سراحها فإن عودة سكان غزة إلى شمال قطاع غزة ستبدأ قبل السبت". ووفق الاتفاق، كان من المفترض أن تفتح إسرائيل بمجرد تسلم الدفعة الثانية من أسراها طريق صلاح الدين الذي يربط جميع أجزاء قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب بطول 45 كلم، أمام الفلسطينيين، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية. أسيرة لدى سرايا القدس وكشف مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي للتلفزيون العربي أن أربيل يهود عسكرية متدربة في برنامج الفضاء التابع للجيش الإسرائيلي.

وقال المصدر: "إن أربيل يهود أسيرة لدى سرايا القدس وسيتم الإفراج عنها بصفتها عسكرية".

من جهته، أكّد رئيس هيئة شؤون الأسرى قدورة فارس "أن أربيل يهود ومجندة إسرائيلية أخرى على قيد الحياة".

إلى ذلك، قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" لوكالة "رويترز" إن الحركة أبلغت الوسطاء بأن مواطنة إسرائيلية محتجزة في قطاع غزة سيتم إطلاق سراحها الأسبوع المقبل، بعد أن قالت إسرائيل إنه كان ينبغي الإفراج عنها اليوم السبت.

وأوضح القيادي أن المحتجزة أربيل يهود سيتم إطلاق سراحها السبت المقبل، مؤكدًا أنها على قيد الحياة. وقال القيادي في حماس محمود مرداوي إن حماس تسير وفق ما تم الاتفاق عليه بدقة والذي نص على الإفراج عن أربع نساء اليوم السبت دون تحديد أسمائهن.

وأكد أن لا نية لحماس بالقفز عن أي جزء من الاتفاق. أربيل يهود على قيد الحياة إلى ذلك، قالت مصادر مصرية، إن المقاومة أبلغت القاهرة رسميًا بأن أربيل يهود على قيد الحياة وسيفرج عنها السبت المقبل.

لكن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين إن اتصالات بين تل أبيب والوسطاء تجري لمحاولة الإفراج عن أربيل يهود قبل السبت المقبل.

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن تل أبيب ستطلب إثباتًا أن أربيل يهود على قيد الحياة وسيفرج عنها الأسبوع المقبل.

من جهته، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن تأخر الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ بنود الاتفاق المتعلقة بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة جزء من إستراتيجية ممنهجة تهدف إلى تعطيل العملية برمتها.

وأوضح حنا في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة أن الاحتلال يسعى إلى خلق عقبات تقنية وأمنية لتبرير تأخير تنفيذ الاتفاق، خاصة في ما يتعلق بانسحاب قواته من المناطق السكنية وفتح الطرق أمام عودة المدنيين.

وأشار حنا إلى أن الاحتلال يعتمد على سياسة "المراحل المتتالية" في تنفيذ الاتفاق، حيث يربط كل مرحلة بتحقيق شروط إضافية غير مذكورة في النص الأصلي للاتفاق.

ومن أبرز هذه الشروط المطالبة بالإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية "أربيل يهود" قبل الموعد المتفق عليه، وهو ما يعدّ خروجا صريحا عن بنود الاتفاق.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنهم لن يسمحوا بعودة سكان غزة إلى مناطق الشمال حتى يتم ترتيب الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود، في حين أفادت حركة حماس أنه سيفرج عنها السبت المقبل.

وأكد حنا أن هذه المطالبات تهدف إلى إضعاف موقف المقاومة وإجبارها على تقديم تنازلات إضافية، مما يعكس عدم التزام الاحتلال بالجدول الزمني المتفق عليه.

وأضاف الخبير العسكري أن الاحتلال يعمل على إبقاء قواته في نقاط إستراتيجية حساسة، مثل محور نتساريم والمناطق العازلة، والتي تسمح له بالتدخل السريع عند حدوث أي تطورات غير مرغوبة من وجهة نظره.

وأشار إلى أن الاحتلال أقام منشآت عسكرية في هذه المناطق، منها خطوط دفاعية متقدمة، بما يعكس رغبته في الحفاظ على وجود عسكري مؤثر حتى بعد الانسحاب الظاهري. ولفت إلى أن هذه المناطق شهدت معارك عنيفة في المرحلة السابقة، مما يجعلها ذات أهمية إستراتيجية للاحتلال.

وتطرق حنا إلى أن الاحتلال يستخدم قضية الأسرى أداة ضغط لتحقيق مكاسب إضافية، مشيرًا إلى أن المطالبة بالإفراج عن "أربيل يهود" قبل الموعد المتفق عليه يعد خروجًا عن بنود الاتفاق، ويُظهر عدم التزام الاحتلال بالجدول الزمني المتفق عليه.

وأكد حنا أن الاحتلال يسعى إلى إبقاء الوضع في قطاع غزة تحت السيطرة، مع الحفاظ على قدرته على التدخل العسكري السريع في أي لحظة، مما يجعله يتلكأ في تنفيذ بنود الاتفاق المتعلقة بعودة النازحين وفتح الطرق.

وقد سلّمت كتائب القسام السبت 4 مجندات أسيرات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة في إطار عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب اتفاق وقف النار هذا، يفترض أن يفضي تنفيذ عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى من الجانبين إلى انسحاب جزئي لقوات الاحتلال وعودة النازحين إلى مناطق شمال غزة، مع حرية تنقل السكان بين شمال القطاع وجنوبه.

Advertisements

قد تقرأ أيضا