الفيديو، الذي يعد جزءًا من سلسلة إنتاجات دعائية، استعرض بدقة البنى التحتية العسكرية التي يزعم حزب الله أن الجيش الإسرائيلي يستخدمها، مما يعكس تزايد التوترات الأمنية بين الجانبين.

افتتح الفيديو بمشاهد جوية لشمال إسرائيل، مسلطًا الضوء على مناطق مثل نهاريا، صفد، وحيفا، بالإضافة إلى جبل الدوف القريب من الحدود اللبنانية.

كما تضمن الفيديو لقطات لمختلف الحواجز العسكرية في شمال إسرائيل، حيث يدعي حزب الله أنها تُستخدم لأغراض متعددة، من بينها البطاريات المدفعية والدفاع الجوي ومقرات القيادة.

الفيديو أظهر أيضًا قاعدة يزعم أنها تُستخدم كوحدة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المعروفة بالوحدة 8200.

من جانبه زعم جيش الاحتلال أن اللقطات التي نشرها حزب الله اللبناني قد تم تصويرها قبل حوالي أربعة إلى خمسة أشهر، مستدلين بذلك على وجود بقايا ثلوج في بعض الأجزاء من الفيديو.

يدعي حزب الله أن اللقطات تم التقاطها بواسطة طائرة بدون طيار اخترقت الأجواء الإسرائيلية، قامت بالتصوير، ثم عادت إلى لبنان دون أن تُكتشف.

إلى جانب عرض الحواجز العسكرية، أظهر الفيديو الدعائي الذي نشره حزب الله صورًا لحافلات تُستخدم لنقل جنود الجيش الإسرائيلي إلى قواعدهم.

بعد إصدار الفيديو، صرح محمد عفيف، مسؤول الإعلام في حزب الله، بأن الفيديو يمثل "رسالة واضحة للعدو وجيشه".

وأضاف أن أهمية الفيديو تكمن في إظهار القدرات التقنية والتكنولوجية لحزب الله في مجال المراقبة وجمع المعلومات الضرورية في أوقات الحرب.

سبق أن التقط حزب الله لقطات لمواقع عسكرية ومدنية أخرى، بما في ذلك ميناء حيفا، مما يعكس استمرار اهتمام الجماعة بتوثيق الأهداف الإسرائيلية.

في صراعها مع الجيش الإسرائيلي، يعتمد حزب الله على إطلاق مئات الطائرات بدون طيار، يستخدم الكثير منها لحمل متفجرات، بينما تُستخدم الأخرى لأغراض المراقبة.

بدأت الاشتباكات على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية في الثامن من أكتوبر، عندما بدأ حزب الله باستهداف قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة بالقرب من الحدود اللبنانية، ردًا على العمليات العسكرية المستمرة في قطاع غزة.