نشكركم على متابعتكم خبر دراسة: العمل المكتبي يرتبط بزيادة الأرق على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة
بسام محمد - أبوظبي في الأربعاء 22 يناير 2025 08:56 مساءً - متابعة:نازك عيسى
أظهرت دراسة حديثة أن أنماط النوم السيئة، التي تتشكل نتيجة لعادات العمل، قد تستمر لسنوات طويلة. وأشارت الدراسة إلى أن العمل المكتبي، الذي يؤثر حالياً على 80% من القوى العاملة، يرتبط بزيادة بنسبة 37% في أعراض الأرق.
وأشار الباحثون إلى أن تصميم الوظائف الحديثة يؤدي إلى ظهور ثلاثة أنماط نوم مميزة بين العمال، وهذه الأنماط يمكن أن تستمر لمدة عقد أو أكثر.
تشمل هذه الأنماط: “النائمون الجيدون” (57%)، و”النائمون التعويضيون” الذين يعتمدون على القيلولة أو التعافي خلال عطلة نهاية الأسبوع (25%)، و”النائمون الذين يعانون من الأرق” (18%).
وقالت الباحثة الرئيسية، كلير سميث، من جامعة ساوث فلوريدا: “إذا كنت تجد صعوبة في النوم ليلاً، فقد يكون السبب جزئياً هو كرسي مكتبك”.
وأظهرت الدراسة أن العمال الذين يشغلون وظائف أكثر استقراراً يعانون من زيادة بنسبة 37% في أعراض الأرق، ما يجعلهم أكثر عرضة للانتماء إلى فئة “النائمين الذين يعانون من الأرق” أو الاستمرار فيها. أما من يعملون وفق جداول عمل غير تقليدية، فإنهم يواجهون خطرًا أكبر بنسبة 66% ليصبحوا من فئة “النائمين التعويضيين”، الذين يعتمدون على القيلولة أو النوم التعويضي في عطلة نهاية الأسبوع.
ورغم أن الدراسة لا تثبت بشكل قاطع أن بعض خصائص العمل تؤدي مباشرة إلى مشاكل النوم، فإنها تشير إلى وجود ارتباطات هامة بين كيفية تصميم الوظائف وأنماط النوم لدى الأفراد.
وأضافت سميث: “إن تصميم بيئة العمل يمثل تهديداً خطيراً وطويل الأمد للنوم الصحي”. وأكدت أن النوم الصحي لا يقتصر على الحصول على 8 ساعات من النوم فقط، بل يشمل النوم بسهولة، والنوم المتواصل طوال الليل، والالتزام بجدول نوم ثابت.
وعلى الرغم من القلق الشائع حول تأثير وقت الشاشة على النوم، لاحظ الباحثون أن زيادة استخدام الكمبيوتر أثناء ساعات العمل كانت مرتبطة في الواقع بأنماط نوم أفضل. وافترضوا أن السبب في ذلك هو أن استخدام الكمبيوتر خلال النهار لا يؤثر على الإيقاعات اليومية كما يحدث مع وقت الشاشة في المساء.