بسام محمد - أبوظبي في الأربعاء 22 يناير 2025 08:56 مساءً - متابعة: نازك عيسى

تتجاوز الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية مجرد حساب الخطوات وتتبع التدريبات، حيث يمكنها الآن التنبؤ بأحداث طبية خطيرة. فقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية وأجهزة فيت بيت قادرة على اكتشاف علامات تفاقم مرض التهاب الأمعاء قبل ظهور الأعراض بفترة تصل إلى 7 أسابيع، مما قد يغير طريقة تعامل المرضى مع حالتهم الصحية.

ويشير هذا البحث إلى أن هذه الأجهزة قد تعمل كأدوات مراقبة طبية متقدمة، مما يفتح المجال لاستخدام تقنيات الإنذار المبكر في حالات التهابات مزمنة أخرى. وقال الدكتور روبرت هيرتن، المدير السريري لمعهد هاسو بلاتنر للصحة الرقمية: “تفتح هذه النتائج آفاقاً جديدة لاستخدام التكنولوجيا القابلة للارتداء في مراقبة الصحة وإدارة الأمراض بطرق مبتكرة لم نفكر فيها من قبل”.

اكتشف العلماء في مستشفى ماونت سيناي بنيويورك أن البيانات الفسيولوجية المجمعة من الأجهزة القابلة للارتداء يمكن أن تكشف عن أنماط تشير إلى تفاقم مرض التهاب الأمعاء الوشيك. هذه الاكتشافات قد تتيح للمرضى ومقدمي الرعاية الصحية تلقي إشعارات مبكرة تُمكنهم من تعديل العلاج بشكل فعال.

أظهر التحليل وجود فروقات ملحوظة في أنماط تقلب معدل ضربات القلب بين فترات النشاط المرضي وفترات الهدوء. أثناء فترات التفاقم الالتهابي، لوحظ أن المشاركين في الدراسة يعانون من معدلات ضربات قلب أعلى وعدد خطوات يومية أقل مقارنة بفترات الراحة. كما ظلت هذه التغيرات ثابتة عبر أنواع متعددة من الأجهزة القابلة للارتداء، مما يعزز إمكانية تطبيق هذه التقنية على نطاق واسع عبر المنتجات المتاحة تجارياً.

تعتمد طرق المراقبة الحالية بشكل كبير على الفحوصات الجراحية أو اختبارات الدم أو عينات البراز، التي توفر معلومات فقط في نقاط زمنية معينة. أما الأجهزة القابلة للارتداء فتتيح مراقبة مستمرة وواقعية للصحة.

ويشمل مرض التهاب الأمعاء كلاً من مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، وهما من الأمراض المزمنة التي قد تستفيد بشكل كبير من هذه الابتكارات في المراقبة الطبية.