منح ـ من سالم بن خليفة البوسعيدي:
احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية ممثلة بوحدة اللغة العربية بدائرة الإشراف التربوي وبالتعاون مع معهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها صباح أمس باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق ١٨ من ديسمبر من كل عام وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور فيصل بن علي الزيدي والي منح . اشتمل الحفل الذي أقيم بمتحف عمان عبر الزمان بولاية منح على كلمة ألقاها سالم بن سعيد الكندي مشرف أول للغة العربية بتعليمية الداخلية تحدث فيها عن أهمية اللغة ومدى ارتباطها بالتراث الإنساني وباعتبارها لغة القرآن الكريم، كما ألقت الباحثة الدكتورة أسمهان بنت سعيد الجرو أخصائية دراسات تاريخية بمتحف عمان عبر الزمان ورقة عمل حول ميلاد الخط العربي من المسند العماني اليمني إلى خط الجزم ، أشارت من خلالها إلى أن اللغة العربية هي لغة عالمية منذ نشأتها توحي شتى أوجه الفن الصخري للأسلاف بأن كثيراً من الأشكال الكتابية كانت في بادئ الأمر عملاً جمالياً غير أنها تطوّرت فيما بــعد رموزاً ودلالات الألفاظ وبدأ الأسلاف في جنوب شبه الجزيرة العربية بالكتابة التصويرية الصوتية التي تقوم على تمثيل المعاني برسوم معينة، فجعلوا للصوت الواحد أكثر من شكل ومع مرور الزمن تقلصت الأشكال تدريجياً، إلى أن أصبح للصوت الواحد شكلاً واحداً. وقبيل الإسلام ظهر خط الجزم الذي يعد امتدادا لخط المسند، بعد أن استغنى الأسلاف عن عدد من أشكال حروفه. المعطيات الأثرية والنقشية واللهجات المحكية تزكي بالدليل المادي، الذي لا يدع مجالاً للشك، فرضية أن جنوب شبه الجزيرة العربية هو الوطن الأم للغة السامية اللغة العربية القديمة . بعدها قدم طلاب محافظة الداخلية أوبريت اللغة العربية تشدو للوطن كما شاركت بشرى بنت عبدالله الراجحي بقصيدة شعرية بهذه المناسبة كما تضمنت الاحتفالية جلسة حوارية مع الشاعرة الدكتورة غالية الزبيدية وعرضا مرئيا لطلاب معهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية وأختتم بافتتاح المعرض المصاحب والمتضمن لوحات في جماليات الخط العربي.