بعدما صارع المرض بشراسة في أيامه الأخيرة، رحل عن عالمنا الفنان المصري أشرف مصيلحي، دون أن يكمل عقده الـ50 من العُمر.

وبنى أشرف مصيلحي لنفسه سمعة طيبة في الوسط الفني على مدار 23 عامًا، فظل يجتهد في الأدوار التي يجسدها من عمل لآخر، بشكل نال استحسان مشاهديه.

وطوال مسيرته الفنية، احتفظ "مصيلحي" لنفسه بمساحة في عدد من الأعمال الفنية التي شارك فيها، وكان يترك بصمته مهما كانت مساحة أدواره، التي لم تصل إلى حد البطولة المطلقة إلا في مرتين فقط.

أشرف مصيلحي من مواليد أبريل/ نيسان عام 1974. تخرج في المعهد الفني الصناعي، لكنه ابتعد في حياته العملية عن مجال دراسته بسبب عشقه للفن، حتى طرق أبواب المنتجين والمخرجين بحثًا عن فرصة.

وبالفعل، وقف "مصيلحي" أمام المخرج المصري الراحل يوسف شاهين، لكنه لم يوفق في تجربته معه، حتى شق طريقه صوب إحدى الشركات، وتولى فيها إدارة إحدى دور العرض السينمائي المملوكة لها.

بعد فترة من عمله الإداري، تمكن "مصيلحي" من الحصول على أول دور سينمائي، كان في فيلم "الأبواب المغلقة" المعروض عام 2000، وهو نفس العام الذي شارك فيه في فيلم "بونو بونو" بطولة الفنانة نادية الجندي.

شارك الفنان المصري في عدد واسع من الأعمال المتنوعة ما بين الدراما والسينما، ومن أبرز الأفلام التي عمل فيها: "الحياة منتهى اللذة"، و"تيتو"، و"سحر العيون"، و"العيال هربت"، و"السفاح"، و"الرهينة".

أما أبرز الأعمال الدرامية التي شارك فيها الفنان الراحل هي مسلسلات: "قضية رأي عام"، و"الباطنية"، و"الرحايا"، و"تاجر السعادة"، و"الصياد"، و"شهادة ميلاد"، و"ولد الغلابة"، و"الاختيار".

ولم يشارك "مصيلحي" في أي عمل فني منذ تجسيده لشخصية "عاطف" في مسلسل "الطاووس"، الذي عُرض في عام 2021، وهو نفس السنة التي شهدت بداية لبعض أزماته الخاصة.

ففي يناير/ كانون الثاني 2021، خضع الفنان الراحل لجراحة أزال فيها الأطباء كيس مياه في منطقة الرقبة.

وفي مايو/ أيار من العام الماضي، فقد "مصيلحي" والدته، بما عمق الجراح في نفسه.

وازدادت الأمور سوءًا في الآونة الأخيرة، بعدما نُقل "مصيلحي" إلى المستشفى، قبل أن يخرج لاحقًا إلى منزله تحت ملاحظة فريق طبي.

وأوضحت زوجته المخرجة منال الصيفي، وهي ابنة النجمة المصرية الراحلة زهرة العلا، أن "مصيلحي" أكمل علاجه في المنزل بنصيحة من الأطباء، خوفًا من التقاط أي ميكروب يؤثر على حالته الصحية، بسبب ضعف مناعته.