الرياض - محمد الاطلسي - أفادت مصادر دبلوماسية أن خيار الحسم العسكري ودعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لاستعادة السيطرة على كافة المناطق الخاضعة لسيطرة مليشع الحوثي اصبح مطروحاً بشكل غير مسبوق في المداولات الثنائية بين الحكومة الشرعية وممثلي الدول العشر الراعية للعملية السياسية في اليمن .
وأوضحت المصادر أن ثمة تغيرات طرأت في مواقف الأطراف الدولية الفاعلة في المشهد اليمني وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وذلك في اتجاه دعم خيار الحسم العسكري وتعزيز قدرات القوات اليمنية التابعة للحكومة الشرعية في استعادة السيطرة على الحديدة وصنعاء وبقية المدن الشمالية الخاضغة لسيطرة الحوثيين وذلك في حال لم تتراجع جماعة الحوثي عن مواصلة التصعيد في البجر الأحمر وتهديد سلامة حركة الملاحة البحرية الدولية.
لافتة الى أن ثمة ضغوط تمارس حاليا على قيادة الحوثيين لخفض التصعيد والعودة الى مربع التهدئة والتوقيع على اتفاق خارطة الطريق لاحلال السلام في اليمن وأن مساعي الفرصة الأخيرة دشنها المبعوث الأممي لليمن من خلال مباحثات اجراها في العاصمة العمانية مسقط بهدف الاستعانة بالسلطنة للتدخل وإقناع جماعة الحوثي باستغلال الفرصة المتاحة لاحلال السلام أو مواجهة تداعيات الإصرار على مواصلة التصعيد العسكري .