انت الأن تتابع خبر مديرة اليونيسيف تناصر أطفال أوكرانيا وتصمت لأطفال غزة
والأن مع التفاصيل
رياض - احمد صلاح - رفضت مديرة اليونيسيف كاثرين راسل، تقديم إفادتها بشأن وضع الأطفال في فلسطين وغزة تحديدا، فيما حضرت سابقا لتقديم إفادتها بخصوص أطفال أوكرانيا.
وحول ذلك، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن موسكو ستتوجه برسالة إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش بسبب رفض مديرة اليونيسيف تقديم إفادتها بشأن وضع الأطفال في فلسطين.
وقال نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن دعت إليه روسيا لمناقشة وضع الأطفال في غزة: "رفض رئيسة اليونيسيف كاثرين راسل تقديم إفادة لمجلس الأمن حول المأساة المروعة المتعلقة بمقتل عشرات الآلاف من الأطفال في غزة هو خطوة صارخة تستحق الإدانة الشديدة".
وأضاف: "سنقوم في القريب العاجل بإعداد رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يجب أن يتخذ إجراءات لمنع تكرار مثل هذه المواقف المثيرة للاستياء في المستقبل".
وأشار نيبينزيا إلى أن راسل "حضرت بسرعة كبيرة بناء على طلب الرئاسة الأمريكية لمجلس الأمن لتقديم إفادة في اجتماع سياسي مشين حول أوضاع الأطفال في أوكرانيا في 4 ديسمبر من العام الماضي".
وأضاف: "يبدو أن الأطفال في غزة أقل أهمية لليونيسيف من الأطفال في أوكرانيا. وإلا يصعب تفسير سبب عدم اعتبار اليونيسيف أنه من الضروري إبلاغ مجلس الأمن عن وضعهم، وهو ما يعد جزءا من ولاية الصندوق. نرى في هذا انتهاكا صارخا للمادة 100 من ميثاق الأمم المتحدة. السيدة راسل تصرفت في هذه الحالة كمواطنة أمريكية وليس كموظفة محايدة في الأمم المتحدة".وكان عقد مجلس الأمن الليلة اجتماعا بشأن أوضاع الأطفال في غزة استمع خلالها الأعضاء إلى إحاطة من رئيس إدارة الشؤون الإنسانية، توم فليتشر الذي حضر نيابة عن راسل.
وقال فليتشر، إنه خلال الخمسة عشر شهرا الماضية "قُتل الأطفال وجُوعوا وتجمدوا حتى الموت، وشُوهوا وتيتموا وانفصلوا عن أسرهم، مشيرا إلى أن التقديرات المتحفظة تفيد بأن أكثر من 17 ألف طفل منفصلون عن أسرهم في غزة، كما لقي بعض الأطفال حتفهم قبل التقاط أنفاسهم الأولى، ليموتوا مع أمهاتهم أثناء الولادة".
وأضاف المسؤول الأممي، أن الأطفال فقدوا تعليمهم ومدارسهم، وأن المصابين بأمراض مزمنة عانوا للوصول إلى الرعاية التي يحتاجونها ولم يتمكن الكثيرون من ذلك. مضيفا أن الكثيرين من الأطفال واجهوا العنف الجنسي، وأن الفتيات واجهن إهانة لكرامتهن بعدم توفر رعاية ومستلزمات الدورة الشهرية.
وذكر توم فليتشر، أن مليون طفل في غزة يحتاجون إلى رعاية صحية نفسية ودعم نفسي واجتماعي لعلاجهم من الاكتئاب والقلق والأفكار الانتحارية، مشددا على إن جيلا قد أصيب بالصدمة.
وقال فليتشر، إن الأمم المتحدة وشركاءها يغتنمون كل الفرص التي يقدمها وقف إطلاق النار لتوسيع نطاق الاستجابة بأنحاء قطاع غزة، مذكرا أن الوصول الإنساني الآمن بدون عوائق وغياب الأعمال العدائية والتوقف شبه التام للنهب الإجرامي، خلال الأيام الماضية، قد حسّن بشكل كبير قدرة وكالات الإغاثة على العمل.
هذا وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة "بارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 47283 شهيدا و111472 مصابا منذ السابع من أكتوبر للعام 2023"، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، يعتبر أكثر من 14.2 ألف شخص في غزة في عداد المفقودين، بينهم حوالي 5 آلاف من النساء والأطفال.
وقد بدأ أقارب الضحايا في العودة إلى شمال قطاع غزة للبحث عن جثث ذويهم ودفنها.