وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي جو بايدن هدد بسحب الدعم الأمريكي لإسرائيل إذا نفذت عملية انتقامية كبيرة ضد إيران، وذلك عقب إطلاق إيران لمئات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز على تل أبيب في أبريل الماضي.

وأكدت الصحيفة أن بايدن وجه تحذيرًا شديد اللهجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية وُصفت بأنها "محاضرة" في أعقاب الهجوم الذي تم إحباطه بنجاح في 18 أبريل الماضي.

قال بايدن لنتنياهو: "دعوني أكون واضحًا تمامًا، إذا أقدمتم على هجوم كبير نحو إيران، فستكونون بمفردكم".

ونقلت الصحيفة عن مساعدين كانوا مع بايدن في غرفة العمليات خلال المكالمة، أن نتنياهو ضغط بشدة على بايدن، موضحًا الحاجة الملحة لإسرائيل لضرب إيران لتجنب الظهور بمظهر الضعيف.

ووفقًا للرواية، قال بايدن لنتنياهو: "إذا فعلت هذا، فسوف أخرج من اللعبة"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تدعم أي تصعيد كبير تجاه إيران.

نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تصريحًا لمسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أكد فيه استعداد تل أبيب لمواجهة مجموعة متنوعة من السيناريوهات الأمنية المحتملة في جميع المجالات.

صدر هذا التصريح بعد يومين من تحذير البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة لإسرائيل عبر منصة "إكس"، حيث ذكرت البعثة الإيرانية: "على الرغم من أن إيران ترى في تهديدات النظام الصهيوني بشن هجوم على لبنان مجرد حرب نفسية، فإن أي عدوان عسكري واسع النطاق سيؤدي إلى حرب طاحنة"، وأضافت البعثة: "جميع الخيارات، بما في ذلك المشاركة الكاملة من جميع جبهات المقاومة، متاحة".

في سياق متصل، حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "خطوط المعركة" الإقليمية استعدادًا لاحتمالية اندلاع حرب أوسع مع إيران، وذلك في حديثه أمام وفد من القادة العسكريين يوم الخميس الماضي.

أشار نتنياهو إلى أن إيران تشن حربًا ضد إسرائيل عبر سبع جبهات، وهي: "حماس، حزب الله، الحوثيون، الميليشيات في العراق وسوريا، يهودا والسامرة، الضفة الغربية، وإيران ذاتها". وأضاف نتنياهو: "هدفهم هو تنفيذ هجوم بري متزامن من عدة جبهات، بالإضافة إلى قصف صاروخي مشترك".