أحمد جودة - القاهرة - تؤكد جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يوم الخميس أن الدبابات الإسرائيلية تحاصر المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في قطاع غزة وتشن هجومًا عنيفًا، فيما تتكرر إسرائيل تأكيدها على أن حماس تستخدم المنشآت الصحية كقواعد لها.

أفادت الجمعية في بيان نشرته عبر حسابها على منصة "تويتر" بأن "فرق الإسعاف التابعة للهلال الأحمر لا تستطيع الحركة للوصول إلى المصابين والجرحى"، وذلك في سياق الهجوم الذي شنته الدبابات الإسرائيلية حول المستشفى الأهلي العربي في غزة.

في منشور على نفس المنصة، أشار الطبيب غسان أبو ستة، العامل في المستشفى، إلى أن "المستشفى أصبح يشبه محطة إسعاف أولية، حيث يتلقى مئات الجرحى العلاج دون إمكانية إجراء عمليات جراحية لهم، ويتوقع أن يفارق العديد منهم الحياة جراء تأثرهم بجروحهم".

الجراح الفلسطيني البريطاني، الذي أجرى بنفسه عملية جراحية يوم الخميس في المستشفى الأهلي العربي، أكد قبل ساعات قليلة أن المرضى الذين يتعرضون لخطر الموت فقط يتم إدخالهم إلى إحدى الغرف الجراحية المتاحة من إجمالي غرف العمليات الاثنتين.

تم إغلاق 18 مستشفى وإجلاء المرضى منها

من بين 24 مستشفى في شمال قطاع غزة، يُعد المستشفى الأهلي العربي الوحيد "الذي يعمل حاليًا ويستقبل المرضى"، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وأشار المكتب إلى أن 5 مستشفيات أخرى تعمل بشكل "محدود" للغاية وغير قادرة على استيعاب مرضى جدد.

اقرأ ايضًا..الصحة الفلسطينية توضح أفعال الكيان الصهيوني تجاة مستشفي الشفاء بقطاغ غزة

وأضافت أوتشا: "تم إغلاق 18 مستشفى وإجلاء المرضى منها منذ بدء الأعمال القتالية، بما في ذلك مستشفيات النصر والرنتيسي والقدس، وذلك خلال الأيام الثلاثة الماضية".

تبادلت الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية الاتهامات حول المسؤولية عن الهجوم

في 17 أكتوبر، تعرضت ساحة المستشفى الأهلي العربي لقصف، مما أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص، وتبادلت الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية الاتهامات حول المسؤولية عن الهجوم. وقد أثار هذا الحادث استنكارًا دوليًا وشهدته احتجاجات.

وفي اليوم نفسه، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي قصف عدة أقسام في مستشفى الشفاء، وهو الأكبر في قطاع غزة.

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "يجري تفتيش كل طابق، مبنى بعد مبنى" في مجمع الشفاء الطبي. وتقوم المستشفيات في القطاع الفلسطيني باستقبال آلاف النازحين الذين اعتبروا أنهم سيكونون آمنين فيها من القصف الإسرائيلي المستمر، حيث تتمتع المؤسسات الصحية بحماية وفقًا للقانون الإنساني الدولي.

اقرأ ايضًا.."إمدادات الغذاء والمياه تكاد تكون غير موجودة عمليًا في غزة "مجاعة غزة"

و يؤكد الجيش الإسرائيلي أن حماس تستخدم هذه المنشآت كقواعد عسكرية وتقوم بتحويل المرضى والنازحين إلى "دروع بشرية".