نشكركم على متابعتكم خبر القهوة تحمي مرضى الرجفان الأذيني من خطر يهدد الدماغ على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة
بسام محمد - أبوظبي في السبت 21 ديسمبر 2024 04:54 مساءً - متابعة: نازك عيسى
شرب عدة أكواب من القهوة يوميًا قد يساعد في تقليل خطر التدهور المعرفي لدى المصابين بالرجفان الأذيني، وفقًا لدراسة جديدة من جامعة زيوريخ.
الرجفان الأذيني هو اضطراب نظم القلب الأكثر شيوعًا، وكانت الإرشادات الطبية السابقة توصي بالامتناع عن تناول القهوة باعتبارها قد تساهم في زيادة بعض الأعراض لدى المرضى، مثل تسارع ضربات القلب، والدوخة، والتعب. لكن، وفقًا للدكتور يورغ إتش بير، الباحث الرئيسي في الدراسة، فإن هذه الفكرة قد تكون مبنية على أساطير. وقال: “دراستنا لم تجد سببًا يمنع مريض الرجفان الأذيني من شرب القهوة. بالعكس، نحن نقول لهم: استمتعوا بالقهوة، فقد تكون مفيدة لكم”.
من المعروف أن تناول القهوة بانتظام يمكن أن يعزز الأداء الإدراكي لدى الأشخاص الأصحاء. وعلى الرغم من أن الرجفان الأذيني يزيد من خطر الإصابة بالخرف، فإن الدراسة طرحت السؤال المهم: هل يمكن للقهوة أن تعوّض عن هذا الخطر لدى المصابين بالرجفان الأذيني؟
تتبع الباحثون أكثر من 2400 شخص في سويسرا تم تشخيصهم بالرجفان الأذيني بين عامي 2014 و2017. قام المشاركون بإجراء اختبارات معرفية متعددة وأفادوا بعدد أكواب القهوة المحتوية على الكافيين التي شربوها خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، دون أن يؤخذ في الاعتبار ما إذا كانت القهوة تحتوي على محليات مضافة أو كريمات أو نكهات.
– بشكل عام، ارتبطت درجات الاختبارات المعرفية الأعلى باستهلاك أكبر للقهوة.
– على وجه التحديد، تحسنت درجات سرعة المعالجة، والتنسيق الحركي البصري، والانتباه بشكل ملحوظ بنسبة 11% بين مستهلكي القهوة مقارنة بغيرهم.
– كما أظهر “العمر الإدراكي” للأشخاص الذين شربوا أكبر قدر من القهوة (5 أكواب أو أكثر يوميًا) أنه أصغر بحوالي 6.7 سنوات مقارنة بمن شربوا أقل كمية من القهوة.
– علاوة على ذلك، كانت مستويات الالتهابات أقل بنسبة تزيد عن 20% بين الأشخاص الذين تناولوا 5 أكواب من القهوة يوميًا مقارنة بمن شربوا أقل من كوب واحد يوميًا.
تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن شرب القهوة قد يكون له تأثير إيجابي على الصحة الإدراكية لدى المصابين بالرجفان الأذيني، مما يعزز فكرة أن القهوة ليست فقط مفيدة للأداء العقلي العام، بل قد تقدم فوائد خاصة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات في نظم القلب.