انت الأن تتابع خبر رحلة صعود محمد بن سلمان.. إصلاحات داخلية وتجديد محاور العلاقات الدولية للسعودية والأن مع التفاصيل
رياض - احمد صلاح - ومنذ وصوله إلى ولاية العهد السعودية، ارتبط ولي العهد السعودي بعلاقة مميزة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إطار التنسيق المتبادل في المواقف العربية من القضايا الإقليمية والدولية، مرتبطا بخصوصية العلاقة بين البلدين الشقيقين.
كما أجرى الأمير محمد بن سلمان، عددا من الإصلاحات الداخلية في المملكة، وأعاد تجديد محاور العلاقات الدولية للمملكة.
وتستعرض الشروق في التقرير التالي، رحلة صعود الأمير محمد بن سلمان، وصولا إلى ولاية العهد، وأهم ملامح مسيرته السياسية.
-النشأة والصعود
ولد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يوم 15 ذو الحجة 1405 الموافق لسنة 1985 ميلادية، ليصبح الابن السادس للملك السعودي الحالي سلمان بن عبدالعزيز.
تخرج الأمير بن سلمان من الثانوية العامة لمدرسة الرياض بترتيب العاشر على فرقته، ثم تخرج من جامعة الملك سعود بدرجة البكالوريوس في مجال الحقوق، المصنف الثاني على فرقته، وذلك وفقًا لموقع مجلس الوزراء السعودي الإلكتروني.
بدأ الأمير بن سلمان مسيرته السياسية كمستشار بهيئة الخبراء لمجلس الوزراء السعودي عام 2007، وفقا للموقع الرسمي لمجلس الوزراء.
ترقى الأمير بن سلمان لمستشار أمير إمارة الرياض عام 2009، ثم مستشارا ومشرفا عاما على مكتب ولي العهد السعودي، وكان والده الملك سلمان بن عبدالعزيز من يشغل المنصب حينها، ثم ترقى لاحقا ليشغل منصب رئيس الديوان الملكي، ثم منصب وزير الدفاع السعودي عام 2014.
-عهد من الإصلاحات والمساواة
دعم الأمير محمد بن سلمان المساواة بين الرجل والمرأة، حيث أجرى سلسلة من الإصلاحات تهدف لإعطاء المرأة السعودية حقوقها، من أبرزها رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارات، ومجموعة من الإجراءات لزيادة توافر فرص العمل للسيدات، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
ووفقا لقناة العربية، اهتم الأمير بن سلمان بشكل أساسي بمحاربة الفساد، وذلك من خلال تأسيس لجنة مكافحة الفساد عام 2017، والتي أجرت سلسلة ملاحقات للفاسدين من الطبقات الاجتماعية العالية بين السعوديين، واسترداد الأموال التي تم اختلاسها من نفقات الدولة من المتورطين بالفساد.
وفعٌل الأمير بن سلمان 89 مبادرة مختلفة ترتكز جميعها على تحقيق 16 هدفا أساسيا للنهوض بالتعليم، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
- السياسات الخارجية
حرص الأمير محمد بن سلمان خلال عمله كوزير دفاع سعودي، ثم ولي عهد للمملكة، على تقوية السياسة الخارجية للمملكة، والتي ارتكزت في عهده على الاستقلالية ودعم التقارب العربي.
كما أشرف على أول تدخل سعودي مباشر لردع التوسع الإيراني في اليمن، عبر حملة عاصفة الحزم والتي وفقا لـ سي إن إن، زادت مناطق نفوذ قوات الشرعية اليمنية من 0 لـ80%.
وجه الأمير بن سلمان لدولة إيران ضربة سياسية عام 2018، حين أقنع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالتراجع عن الاتفاق النووي مع طهران، وذلك وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
هاجم بن سلمان دولة إيران ردًا على تدخلاتها المتواصلة في أكثر من مناسبة، حيث أوضح في أحد التصريحات أنه لن ينتظر أن تجعل إيران الحرب في أراضي المملكة.
استطاع الأمير بن سلمان إحداث تغيرات كبيرة في العلاقات السعودية العربية، ومن أهم إنجازات تلك المرحلة السعي لإعادة دولة سوريا لجامعة الدول العربية، وذلك لمنع إيران من المزيد من العلاقات معها.
كما أكد بن سلمان فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية تمسكه بحل الدولتين واسترداد المسجد الأقصى من خلال اتفاقية سلام عادلة.
كما استطاع الأمير بن سلمان أيضا تنويع تحالفات المملكة الدولية والتي كانت مركزة على الولايات المتحدة الأمريكية سابقا، ليقيم علاقات اقتصادية غير مسبوقة مع دولة الصين، وكذلك تعميق العلاقات المتنوعة مع دولة روسيا.
أخبار متعلقة :