القاهرة - محمد ابراهيم - يحل اليوم 14 فبراير، ذكرى ميلاد أحدى أيقونات الفن في مصر، وأشهر هانم في تاريخ الفن ليس فقط المصري بل العربي كله، بكيزة هانم الدراملي النجمة الراحلة سهير البابلي، والتي سُميت بـ “ملكة الكوميديا”، أو “ناظرة مدرسة الكوميديا”، فهي هرم من أهرامات الفن المصري.
عشقت الفن وغرمت به فبدأت ظهور الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في ذات الوقت، وتتلمذت على يد أستاتذتها بالمعهد عبد الرحيم الزرقاني، وحمدي غيث، ونبيل الألفى، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها والذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين، مما جعلها تواجه ضغوطًا عائلية كبيرة.
سهير البابلي تقتحم عالم الفن
لم تبدع فقد سهير البابلي في التمثيل إلا أنها اقتحمت عالم الغناء في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، عندما طرحت ألبومًا غنائيًا بعنوان "سي السيد" عام 1987، بعدما نصحتها المطربة والفنانة الراحلة شادية بذلك، وضم سبع أغنيات هي" سي السيد - أهلا - استراحة - هيجننوني -أهي دي الناس - الدنيا كدة - حب الزمن.
ولم تستطع أن تحقق نجاحًا هائلًا علىى مستوى الدراما والسينما مثلما حققت في المسرح، سُميت بـ “ملكة الكوميديا”، أو “ناظرة مدرسة الكوميديا”، وقدمت العديد من المسرحيات بدأت أولى خطواتها الفنية بالمسرح مع المخرج فتوح نشاطي إليه وساعدها في الانضمام إلى المسرح القومي فقدمت عددًا من المسرحيات بدأتها بـ "شمشون وجليلة، قدمت بعدها مجموعة من المسرحيات منها: العالمة باشا، على الرصيف، الدخول بالملابس الرسمية، نص أنا ونص إنتى، سليمان الحلبى، ومن قبلها مدرسة المشاغبين التي قدمت فيها دور مدرسة الفلسفة ومواقفها مع مجموعة من الطلاب لتعكس حال المجتمع خلال فترة الانفتاح.
أما مسرحية “ بلدى يابلدى” التى كتبها رشاد رشدى عام 1968 واخرجها جلال الشرقاوى وهى تستعرض معاناة المواطن ايضا فى رمزية كاملة، رفضتها محسنة توفيق وقبلت بطولتها سهير البابلى وعرضت عام 1972.
فهي صنفت سيدة المسرح السياسي كلها أدوار عن انحيازها للمسرح السياسى الذى يعتبر علامة أساسية فى مشوارها الفنى، وعلامة على تميزها ووعيها السياسى والاجتماعى قبل الوعى الفنى بدور المسرح فى المجتمع، وكان أجمل مسرحياتها " ريا وسكينة " التي استمر عرضها ثلاث سنوات على المسرح حققت من خلالها نجاحا كبيرا مع شادية وعبد المنعم مدبولى وأحمد بدير.
وفاة سهير البابلي
رحلت النجمة سهير البابلي عن عالمنا يوم 21 نوفمبر عام 2020، عن عمر يناهز 86 عامًا، بعد صراع مع المرض نتيجة إصابتها بغيبوبة سكر أدت إلى مضاعفتها واحتجازها بالرعاية المركزة، تاركة لنا باقة مميزة، وآثار خالدة من فنها الذي خلد جوا قلوب محبيها.
أخبار متعلقة :