جلسة حوارية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم تناقش «حوكمة الثقافة»

كتبت ـ ليلى الرجيبية:
تصوير ـ سعيد البحري:
نظم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم صباح امس بقاعة الفعاليات بالمركز جلسة حوارية حول مفهوم (حوكمة الثقافة) نظرا للأهمية الكبيرة لهذا المفهوم باعتباره المسؤول الأول عن قياس مستوى القطاع وتطويره وإنمائه وإيجاد وسائل استدامة وبرامج تنموية مرنة، كما ذكرتها ضيفة الجلسة المكرمة الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكية وذلك بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين والمختصين في هذا الجانب كما جاءت الجلسة بإدارة الإعلامية فاطمة بنت إحسان اللواتية .
وقالت المكرمة الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكية (إن الحوكمة نظام إداري يقوم على مجموعة من العلاقات التي تربط بين المؤسسات والإدارات العليا وأصحاب المصلحة والمستفيدين، بهدف تحقيق الشفافية والعدالة والمساءلة والمسؤولية ومكافحة الفساد، والاستثمار الفاعل، ولهذا فإن تطبيق الحوكمة ضرورة وبدونها لن يكون هناك استثمار حقيقي في الثقافة، ولا نظام قادر على تحقيق أهدافها التنموية، فهي المسؤولة عن قياس مستوى القطاع وتطويره وإنمائه، وتيسير إيجاد وسائل استدامة وبرامج تنموية مرنة.
وأشارت (الدرمكية) ان حوكمة الثقافة تبدأ من خلال إعادة تشكيل السياسات وإعداد نظام إداري قادر على بناء هيكلة بيئة الإبداع، وتوفير إطار مرن مستجيب للتحديات التي تواجه استثمار الثقافة؛ حيث ان هذا النظام وجد لكي يؤسس الثقة وفق مبادئ حقيقية، لأن الحوكمة تقوم على تمكين القدرة المؤسسية وفق أُطر معيارية وسياسات وبينية تحتية فاعلة وقادرة على بناء الشراكات القائمة على الشفافية والعدالة والمسؤولية.
وعن الاستراتيجية الثقافية القائمة على معايير الحوكمة قالت المكرمة : حددت قيم الاستراتيجية من خلال الشراكة والهوية والإبداع والتواصل والفاعلية والجودة والانفتاح والتعددية، والاحترافية والحريات وغير ذلك، وهي قيم أساسية إضافة إلى ما أفصحت عنه في المجال التنمية الثقافية والأمر هنا يتعلق بمؤشرات ثقافية ذات أبعاد معرفية وإبداعية مهمة جدا تقوم عليها الثقافة، غير أن الحوكمة في نظامها الأساسي قائم على مبدأ الاستثمار والرقابة والإشراف، ولهذا فإن قيم الاسترتيجية تشكِّل الثقافة باعتبارها معرفة وتأصيلا حضاريا، ولهذا فإننا نحتاج إلى إضافة مؤشرات قائمة ذات بُعد استثماري يعتمد على الأرقام المالية والعائد الفعلي من الاستثمار في الثقافة.
واختتمت المكرمة حديثها عن مؤشرات مستقبل الثقافة، حيث قالت : يجب أن تقوم على مجموعة من المعايير أهمها القدرة على الصمود من خلال إيجاد نظام إداري مستدام قادر على التكيف، وكذلك القدرة على الازدهار من خلال استثمار حقيقي فاعل يقوم على مؤشرات مالية واضحة تقوم على أرقام توضح فرص العمل وفرص الاستثمار والخدمات والسلع الثقافية، إضافة إلى المعارف والتعليم في المجالات الثقافية، والحريات والعمليات التواصلية والشراكات، وهي مؤشرات قدمتها اليونسكو باعتبارها مؤشرات تسهم في التنمية المستدامة، وتقدِّم آفاق يمكن العمل عليها في ظل العديد من المتغيرات التي لا يمكن أن تتحقق سوى وفق إيجاد نظام حوكمة قادر على المراجعة والتطوير والمساهمة في تحقيق الثقة بالقيمة المضافة للثقافة.

عرضنا لكم زوارنا الكرام أهم التفاصيل عن خبر جلسة حوارية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم تناقش «حوكمة الثقافة» على دوت الخليج فى هذا المقال ونتمى ان نكون قدمنا لكم كافة التفاصيل بشكل واضح وبمزيد من المصداقية والشفافية واذا اردتكم متابعة المزيد من اخبارنا يمكنكم الاشتراك معنا مجانا عن طريق نظام التنبيهات الخاص بنا على متصفحكم او عبر الانضمام الى القائمة البريدية ونحن نتشوف بامدادكم بكل ما هو جديد.

كما وجب علينا بان نذكر لكم بأن هذا المحتوى منشور بالفعل على موقع الوطن (عمان) وربما قد قام فريق التحرير في دوت الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.