قيود زمنية .. الاقتصاد وعائلات الأسرى يضغطون على حكومة الاحتلال

انت الأن تتابع خبر قيود زمنية .. الاقتصاد وعائلات الأسرى يضغطون على حكومة الاحتلال والأن مع التفاصيل

رياض - احمد صلاح - قال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إنّ "الحملة الإسرائيلية المتسارعة على قطاع غزّة أدّت إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع"، مُعتبرًا أنّ ذلك "بالإضافة إلى الأعباء الاقتصادية التي تضيفها الحرب ومطالب عائلات الأسرى الإسرائيليين تزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء للحرب".
وأوردت الصحيفة أنّ "تكثيف الضربات الجوية والقتال من مسافةٍ قريبة في كلّ من شمالي وجنوبي قطاع غزة أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية التي كانت تتكشف بالفعل منذ شهرين، مما أثار مخاوف متزايدة لدى الإدارة الأميركية"، وأضافت أنّه "مع تزايد الضغوط في الداخل والخارج، تتسابق إسرائيل لتحقيق أهدافها"، مشيرةً إلى أنّ "الاندفاع نحو تحقيق نوع ما من النصر يتسبب في دمارٍ أكبر".
ولفتت الصحيفة إلى أنّه "بينما قال القادة الإسرائيليون إنّهم لن ينهوا الحرب حتى يدمروا حماس"، فإنّ مسؤولين أمنيين سابقين قالوا إنّ الضغوط الاقتصادية والدعوات للإفراج عن الأسرى "تضع قيودًا زمنية على هذه المرحلة النشطة من الحرب".
كذلك، أشارت إلى أنّ عائلات الأسرى الإسرائيليين كثفت دعواتها للحكومة بإعطاء الأولوية لإخراج الأسرى المتبقين، مُشدّدةً على أنّ "استدعاء إسرائيل لما يقرب من 400 ألف جندي احتياط، يؤثّر سلبًا في عجلة الاقتصاد، ويُلقي بثقله على الحكومة".
وتابعت الصحيفة بالقول إنّه "في حين يرى القادة الإسرائيليون أنّ الغارات الجوية في خان يونس أداة رئيسية للضغط على حماس لاستئناف محادثات إطلاق سراح الأسرى، فإنّ بعض الأسرى الذين تمّ إطلاق سراحهم مؤخرًا وأقارب أولئك الذين بقوا في غزة، يشعرون بالقلق من أنّ الهجمات قد تقتلهم عن غير قصد".
وكلّ أسبوع، تشهد "تل أبيب" تظاهرات ضخمة لأهالي الأسرى ضد حكومة بنيامين نتنياهو بمشاركة عشرات آلاف الإسرائيليين، حيثُ يرفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "نحن نموت بسبب سياسة نتنياهو.. اخرج من حياتنا"، مطالبين بوقف الحرب والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

في ذات السياق، واستمرارًا لسلسلة اعتداءات وأعمال ترويع بحق المتظاهرين ضد نتنياهو، تم إشعال النار في خيمة الاحتجاج التي تقيمها عائلات المخطوفين الإسرائيليين لدى حماس التي أقيمت مقابل مقر الكنيست (البرلمان) في القدس، وأكدت هذه العائلات أن إحراق الخيمة تم بشكل مقصود من جهات في اليمين المتطرف الذي يلاحقهم ويحاول ثنيهم عن تحركاتهم من أجل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في غزة، علماً بأن هذه المجموعة بالذات من عائلات الأسرى تُعرف بموقف سياسي يوصف بأنه ناضج، إذ يطالب ليس فقط بوقف الحرب في قطاع غزة بل أيضًا الجنوح إلى عملية سلام شامل مع الفلسطينيين والدول العربية وإزالة الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية.

أخبار متعلقة :