سر تأثير دانيال على ليبيا

انت الأن تتابع خبر سر تأثير دانيال على ليبيا والأن مع التفاصيل

رياض - احمد صلاح - يتسأل كثيرون عن السبب الذي جعل العاصفة دانيال تضرب ليبيا ، وتحدث أضرارا كبيرة ، وخسائر بشرية فادحة، لم تحدثها في تركيا او اليونان او بلغاريا.  


من الجدير بالذكر أن المعنيين حذّروا من أن "الإعصار دانيال" الذي زار تلك الدول، سيكمل طريقه إلى ليبيا ومصر.

ويوم الحادي عشر من أيلول/سبتمبر الجاري، حلّ الضيف ثقيلاً على ليبيا فعلاً، فأسفرت زيارته الكارثية عن آلاف من القتلى خلال ساعات قليلة.

تطورات على دانيال

تحول الإعصار "دانيال" إلى ما يعرف باسم "ميديكاين"، أو الإعصار الشبيه بالمدار الذي يتشكل أحيانًا فوق البحر الأبيض المتوسط.

وأصبحت العاصفة أقوى بعدما تركت اليونان ووصلت ليبيا لأنها استمدت طاقتها من المياه الدافئة بشكل غير طبيعي، قبل أن تنجرف نحو الجنوب وتتسبب في سقوط أمطار غزيرة على شمال شرق البلاد، حيث غمرت الأمطار المتدفقة على التضاريس الجبلية السدود.

وتتميز Medicanes، وهي اختصار لأعاصير البحر الأبيض المتوسط، بسحب تلتف حول عين خالية من السحب تشبه الأعاصير المدارية، ولكنها عادة ما تكون أصغر حجما، ولها رياح أضعف ولا تدوم طويلاً، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".

وبعد أن فقدت العاصفة الكثير من طاقتها فوق الأراضي القاحلة في ليبيا، تراجعت شدة هطول الأمطار أثناء تحركها إلى شمال مصر، حيث كانت رياحها المتبقية تثير عاصفة ترابية.

كما يبدو أن مدينة درنة الشرقية ستبقى الأكثر تضرراً من الفيضانات، حيث أظهرت الصور ومقاطع الفيديو المنازل والحقول المغمورة بالمياه.

وتقع المدينة في نهاية الوادي المعروف باسم وادي درنة، وهو من أنواع الأودية الجافة إلا في موسم الأمطار، ولهذا حينما اجتاحت سيول المياه السدود جرفت مباني بأكملها إلى البحر.

كذلك تتميز المدينة الساحلية، التي يقدر عدد سكانها بـ 90 ألف نسمة، بموقعها المنخفض، ما يجعلها أكثر عرضة للفيضانات، فالتربة الجافة والمتشققة بعد صيف طويل حار ليست مجهزة لامتصاص مثل هذه الكميات الكبيرة من الماء.

ووفقا لوسائل إعلام ليبية إن السدود التي كانت قريبة من القرية تم بناؤها في السبعينات لمنع الفيضانات، حينها كان القلب مصنوعا من الطين والجوانب مصنوعة من الحجارة والصخور ، فانهار السدان.
 

آلاف المفقودين

يشار إلى أن الداخلية الليبية قالت إن قوات الجيش أخلت مدينة درنة من جميع سكانها والصحفيين بشكل مؤقت بهدف تسهيل عمليات الإنقاذ فيها.

وبحسب الناطق باسم وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة طارق الخراز، فإن الجيش أخلى درنة لإفساح المجال لفرق الإنقاذ المحلية والدولية للعمل وانتشال ضحايا إعصار دانيال.

في هذا الإطار، قال مستشار رئيس البرلمان الليبي للعربية إن أعداد النازحين في درنة تجاوزت 30,000، بينما بلغ عدد الضحايا أكثر من 7 آلاف قتيل في درنة فقط وسط بلاغات عن أكثر من 9 آلاف مفقود.

كان من الممكن تجنب الكارثة 

أكد مسؤول أممي أنه كان من الممكن تجنب مقتل معظم ضحايا الفيضانات لو عملت أنظمة الإنذار المبكر وإدارة الطوارئ بشكل صحيح في ليبيا.

وقال بيتيري تالاس رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة للصحفيين: "من خلال التنسيق الأفضل في الدولة التي تمزقها الأزمة، كان بإمكانهم إصدار التحذيرات وكانت قوات إدارة الطوارئ قادرة على تنفيذ عملية إجلاء السكان، وكان بإمكاننا تجنب معظم الخسائر البشرية".

أخبار متعلقة :