إسرائيل ترتكب مجزرتين فـي رفح وجباليا وخروج مستشفى كمال عدوان من الخدمة

مستوطنون يقتحمون «الأقصى» واعتقالات بالضفة

القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
ارتكبت إسرائيل مجزرتين جديدتين في كُلٍّ من رفح وجباليا في إطار العدوان الشامل والمستمر على قِطاع غزَّة ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء، فيما أخرج الاحتلال مستشفى كمال عدوان من الخدمة.
وأسفرت مجزرة رفح عن أكثر من 25 شهيدًا، بعد يوم دامٍ استُشهد فيه أكثر من 200 فلسطيني، معظمهم من الأطفال.
كما استُشهد العشرات في مجزرة جديدة ارتكبتها قوَّات الاحتلال الإسرائيلي في جباليا البلد شمال قِطاع غزَّة.
وأفادت مصادر محلية وطبية، بأنَّ العشرات استُشهدوا، وأصيب آخرون، بعد قصف طائرات الاحتلال مربعًا سكنيًّا في مُخيَّم جباليا.
كما استُشهد 4 من الجرحى داخل مستشفى الأهلي العربي «المعمداني» في مدينة غزَّة، جرَّاء عدم تلقِّيهم الأدوية والرعاية الطبية بسبب اقتحام الجيش المستشفى لليوم الثاني على التوالي. كما اعتقل جيش الاحتلال 150 مواطنًا من داخل المستشفى وهم مرافقو المرضى، وأخرج المصابين الجرحى إلى ساحة المستشفى في ظلِّ البرد القارس، واحتجز الطاقم الطبي واعتقل اثنين من الأطباء ومنع وصول الجرحى وسيارات الإسعاف إلى المستشفى، وتوجد الدبابات والآليَّات في ميدان فلسطين القريب من المستشفى.
من جانبه قال مسؤول بمنظَّمة الصحة العالمية إنَّ مستشفى كمال عدوان في شمال قِطاع غزَّة هاجمته قوَّات الاحتلال وتوقف عن العمل وأُجلي مرضاه ومن بينهم أطفال، ما يعرض الخدمات الصحية المنهارة في القِطاع لمزيدٍ من المخاطر. وقالت السُّلطات في غزَّة إنَّ قوَّات الاحتلال استخدمت الأسبوع الماضي جرافة لتدمير محيط مستشفى كمال عدوان، ما أجبر النازحين على الخروج.
وفي حين بثَّت كتائب القسَّام تسجيلات مصوَّرة لاستهداف قوَّات الاحتلال، ولأسرى إسرائيليين لديها، أقرَّ جيش الاحتلال بمقتل المزيد من الضباط والجنود في معارك غزَّة. وأعلن جيش الاحتلال في بيان مقتل جنديين في شمال غزَّة. وكانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل قالت أمس الأول إنَّ جيش الاحتلال أعلن مقتل 7 من جنوده في المعارك الدائرة في القطاع، ليرتفعَ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء العمليات البَرِّيَّة في القِطاع إلى 129. من جانب آخر اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شُرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد شهود عيان بأنَّ عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفَّذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدّوا طقوسًا تلمودية. كما شدَّدت شُرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.