الاحتلال يكثف عدوانه والشهداء يتجاوزون 8 آلاف .. والمقاومة مستعدة لتبادل الأسرى

مطالبات بتدخلات دولية لإنقاذ المنظومة الصحية

القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
كثَّف الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على قطاع غزة قاصفًا مناطق عدَّة جوًّا وبحرًا وبرًّا وأوقعت غاراته عشرات الشهداء والمصابين في جنوب ووسط القطاع المحاصر، لتتجاوز الحصيلة 8 آلاف شهيد ـ بينهم نحو 3200 طفل ـ إضافة إلى ما يقرب من 20 ألف جريح، وفقًا لوزارة الصحة في غزة ـ حتى إعداد هذا الخبر. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس صد أحدث محاولة إسرائيلية للتوغل برًّا في غزة، مؤكدة أنَّ ثمن الإفراج عن المحتجزين لديها هو تحرير كُلِّ الأسرى الفلسطينيين، كما أكد رئيس حماس في غزة يحيى السنوار أنَّ الحركة جاهزة فورًا لصفقة للإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال مقابل جميع الأسرى لدى المقاومة. وأعلنت القسام أنَّ مقاتليها يتصدون للقوات الصهيونية المتوغلة في شمال غرب بيت لاهيا (شمال قطاع غزة) ويخوضون اشتباكات مسلحة معها. وأضافت أنَّ مقاتليها استهدفوا الآليَّات الإسرائيلية بقذائف الياسين 105 الترادفية وقذائف الهاون ونفذوا عمليات قنص لجنود الاحتلال. وكانت كتائب القسام أكدت صدَّ محاولات إسرائيلية للتوغل برًّا شمال القطاع ومحاولة إنزال عبر شاطئ رفح.
وبينما يستمر تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، سُجلت في الساعات القليلة الماضية عودة جزئية لشبكة الاتصالات والإنترنت. وعلى الجانب الآخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنَّ قواته بدأت المرحلة الثانية من الحرب بإطلاق عمليات برِّيَّة، بَيْدَ أنَّه ومسؤولين إسرائيليين آخرين أشاروا إلى محادثات جارية بشأن تبادل محتمل للأسرى. وفي السياق نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أنَّ «إسرائيل» أوقفت خطط اجتياح واسع النطاق لغزة والاستعاضة عنها بتوغلات برِّيَّة محدودة. وقال المسؤولون الأميركيون إنَّ وقف خطط الاجتياح البرِّي الواسع يتماشى مع اقتراح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن. في غضون ذلك قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إنَّ الوزارة تطالب بإجراءات دولية لإنقاذ المنظومة الصحية في ظل التهديدات الإسرائيلية. وقال إنَّ أولويتنا إدخال المساعدات الطبية العاجلة حتى نتمكن من الاستمرار، موضحًا أنَّ نسبة الإشغال في مستشفيات قطاع غزة بلغت 170%. وفي الضفة الغربية استشهد الليلة قبل الماضية وفجر أمس ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها محافظات نابلس ورام الله وطوباس. ففي رام الله، استشهد الشاب ناصر عبد اللطيف عزت برغوثي (29 عامًا) في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، متأثرًا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في البلدة. وفي طوباس، استشهد الشاب رماح جلال الدين اقطيشات (32 عامًا)، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة طمون جنوب طوباس. وأعلنت مصادر طبية، استشهاد الشاب نعيم محمود عبد السلام فران (31 عامًا)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم عسكر شرق نابلس. وبارتقاء الشبان الثلاثة في نابلس وطوباس ورام الله، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من أكتوبر إلى 114 شهيدًا.