نشكركم على متابعتكم خبر كيف يؤثر التنمر على الصحة النفسية للأطفال: دراسات وآثار طويلة المدى على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة
بسام محمد - أبوظبي في الأربعاء 15 يناير 2025 09:55 صباحاً - مقدمة عن مشكلة التنمر وتأثيرها النفسي
يُعتبر التنمر من الظواهر الاجتماعية السلبية التي تؤثر على جودة حياة الأطفال ونفسياتهم بشكل كبير. يحدث التنمر عندما يتعرض الطفل لأفعال عدائية متكررة عن قصد من قبل أقرانه، سواء أكان ذلك لفظيًا، جسديًا، أو عبر الإنترنت. ولطالما أثار الباحثون والخبراء في علم النفس مخاوفهم إزاء الآثار المدمرة للتنمر على الصحة النفسية للأطفال، خاصةً في ظل زيادة حوادث التنمر في المجتمعات الحديثة.
ماذا تقول الدراسات عن آثار التنمر على الصحة النفسية؟
أشارت العديد من الدراسات إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بأمراض نفسية. في دراسة قامت بها جامعة هارفارد، وُجد أن الأطفال المتعرضين للتنمر يعانون بنسبة أكبر من القلق والاكتئاب مقارنة بأقرانهم غير المتعرضين. كما يمكن أن يؤثر التنمر على مستوى تقدير الذات لدى الطفل، مما قد يؤدي إلى انعزاله وتجنب التفاعل الاجتماعي.
الآثار النفسية الناجمة عن التعرض للتنمر
- الاكتئاب: يؤدي الإحساس المستمر بالرفض والإهانة إلى خفض مستوى السعادة والرضا النفسي.
- القلق: يعاني الأطفال المتعرضون للتنمر من القلق المستمر والخوف من مواجهة نفس التجارب مجددًا.
- انخفاض تقدير الذات: يشعر الأطفال بأنهم أقل قيمة وقدرة، مما يؤثر على طموحاتهم وثقتهم بأنفسهم.
- الصعوبات الأكاديمية: يتسبب التوتر النفسي في تأثير سلبي على الأداء الدراسي للطفل.
الأثر الطويل المدى للتنمر
قد لا تنتهي أضرار التنمر بانتهاء مرحلة الطفولة؛ إذ تمتد هذه الآثار في بعض الحالات إلى مرحلة البلوغ. الأطفال الذين لم يحصلوا على الدعم والمعالجة النفسية المناسبة قد يواجهون صعوبات في بناء علاقات اجتماعية صحية والحفاظ على استقرارهم النفسي مع تقدمهم في العمر. وفي دراسة نُشرت في المجلة البريطانية للطب النفسي، أوضح الباحثون أن البالغين الذين عانوا من التنمر في صغرهم لديهم معدلات أعلى من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والإدمان.
كيفية التصدي لمشكلة التنمر
تلعب المدارس والأسرة دورًا حاسمًا في مواجهة التنمر. يمكن للمعلمين والمستشارين التربويين العمل على خلق بيئة مدرسية آمنة وداعمة، تشجع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم ومشاكلهم بدون خوف من الانتقام. كما يجب على الوالدين تعليم أطفالهم كيفية التعامل مع التنمر وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
إرشادات للوالدين والمعلمين
- تقديم الدعم العاطفي للأطفال والاستماع لمشاكلهم بإنصات.
- تعليم الأطفال كيفية الاستجابة بطرق غير عنيفة للتنمر.
- تشجيع الأنشطة التي تعزز المهارات الاجتماعية وتكوين الصداقات.
- التعاون مع المدرسة لوضع سياسات واضحة لمكافحة التنمر.
ختامًا، تبقى مكافحة التنمر مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف الجهود من قبل الجميع، من أجل توفير بيئة آمنة وصحية تضمن التنمية النفسية السليمة للأطفال.
أخبار متعلقة :