بسام محمد - أبوظبي في الأحد 24 نوفمبر 2024 04:01 مساءً - فهم الميكروبيوم: ماذا نقصد به؟

الميكروبيوم هو مصطلح يشير إلى جميع الجينات الميكروبية الموجودة في أجسامنا، وهي تتكون من تريليونات البكتيريا، الفطريات، والفيروسات التي تعيش بصورة متعايشة داخلنا. تلعب هذه الكائنات الدقيقة دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الإنسان، بدءًا من المساعدة في هضم الطعام وصولاً إلى تعزيز جهاز المناعة.

الأدوار الصحية للميكروبيوم

يعد الميكروبيوم جزءًا أساسيًا في العديد من العمليات البيولوجية الحيوية، وفيما يلي بعض من الأدوار الرئيسية التي يقوم بها:

تحسين الهضم وامتصاص العناصر الغذائية

• يساعد في تكسير الأطعمة المعقدة وتحويلها إلى عناصر غذائية يمكن امتصاصها بسهولة.
• يضمن الميكروبيوم توازنًا طبيعيًا للبكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يعزز الامتصاص الفعال للفيتامينات والمعادن.

تعزيز جهاز المناعة

• يساعد في تدريب جهاز المناعة على التمييز بين الكائنات الضارة والنافعة.
• يزود الجسم بحماية ضد العدوى عبر المنافسة على الموارد مع البكتيريا الضارة.

الاتجاهات الحديثة في أبحاث الميكروبيوم

في السنوات الأخيرة، ركز العلماء على فهم كيفية تأثير الميكروبيوم على الصحة العامة والوقاية من الأمراض. تشير بعض الدراسات إلى أن هناك صلة قوية بين تغيرات في الميكروبيوم وحالات صحية مثل السمنة، السكري، وحتى بعض الأمراض النفسية.

نصائح للحفاظ على ميكروبيوم صحي

للحفاظ على توازن الميكروبيوم وتعزيز صحته، يُنصح باتباع بعض الإرشادات الغذائية وأسلوب الحياة:

• تناول نظام غذائي غني بالألياف، مثل تلك الموجودة في الفواكه، الخضروات، والحبوب الكاملة.
• تجنب الإفراط في تناول المضادات الحيوية إلا عند الضرورة.
• تشجيع استهلاك الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والكيمتشي للزيادة من البكتيريا النافعة.

في النهاية، الميكروبيوم هو نظام متكامل ومهم لصحتنا، وفهمه والاهتمام به يمكن أن يكون مفتاحًا لتعزيز صحتنا بشكل عام. مع استمرار البحث والاكتشاف، نتطلع إلى مزيد من الابتكارات في هذا المجال المثير.