نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر الفجر الرياضي يُحقق.. محمد الشناوي شخصية انفعالية مثيرة للأزمات أم لا؟ (تحقيق) في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - واصل محمد الشناوي قائد وحارس مرمى النادي الأهلي أزماته داخل المستطيل الأخضر، بعدما انفعل على زميله محمد عبد المنعم عقب مباراة المصري في الدوري الممتاز بشكل غير مبرر، خاصة وأن فريقه حسم اللقاء برباعية نظيفة مما وضعه في مرمى الانتقادات.
محمد الشناوي شخصية انفعالية مثيرة للأزمات أم لا؟
ولم تكن تلك الأزمة الأولى لـ "الشناوي"، ولكن شهدت الفترة الأخيرة دخوله في أزمات عديدة سواء مع لاعبي المنافسين أو زملائه بالقلعة الحمراء، مما دعا البعض للتساؤل عن سبب التغير الذي طرأ على شخصية حارس الأهلي وتحوله من شخص هادئ متزن إلى شخص عصبي ومثير للأزمات.
"الفجر الرياضي" توجه إلى بعض نجوم كرة القدم وإخصائي علم النفس، من أجل تفسير ظاهرة الانفعالات المتكررة من محمد الشناوي خلال المباريات في الفترة الأخيرة وأسباب ذلك:
انفعالات مرفوضة
في البداية قال كابتن ياسر رضوان نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق: "الانفعالات بين لاعبي كرة القدم موجودة في جميع الفرق وبين جميع اللاعبين ولكن لها حدود لا يصح تجاوزها".
وأضاف: "إذا تجاوزت الانفعالات الحدود بين اللاعبين يصبح هناك مشكلة لدى هذا اللاعب ويفقد تركيزه وتزيد عصبيته، ويظهر ما رأيناه بين محمد الشناوي وعبد المنعم وهذا الأمر مرفوض تمامًا، حيث يدل على عدم الاحترام والتقدير للزميل في الملعب خاصة أن ذلك يحدث أمام الجمهور".
وتابع "رضوان": "محمد الشناوي شخصية طبيعية وكان ينفعل أحيانًا في المباريات مثل أي لاعب، ولكن مؤخرًا زادت انفعالاته بشكل ملحوظ بسبب الضغوط وهو أمر خارج عن إرادته ولكن هذا ليس عذرًا".
تأثير شارة القيادة
أما محمد العقباوي حارس مرمى المقاولون السابق قال: "لم تكن هذه شخصية محمد الشناوي التي اعتادنا عليها، ولكنه يتعرض لضغوط نفسية كبيرة بسبب كونه قائدًا للنادي الأهلي ويتحمل مسئولية الفريق، والذي اعتادت جماهيره دائمًا على حصد البطولات".
وأضاف: "كون الشناوي يلعب في مركز حراسة المرمى هذا يزيد من الضغوط عليه، خاصة وأن حارس المرمى يلعب بجهازه العصبي ولا يستطيع إخراج انفعالاته بشكل مستمر مثل باق اللاعبين".
وأكمل: "هذه الأسباب قد تكون وراء انفعالات الشناوي المتكررة ولكنها ليست مبررًا لتصرفاته، ويجب عليه أن يتسم باتزان وثبات انفعالي في المواقف بشكل أفضل مما عليه حاليًا".
مشاكل أسرية
أما الناقد الرياضي خالد طلعت أكد أن مشاكل أسرية وشخصية حدثت لـ محمد الشناوي تسببت في ضغوط كبيرة على اللاعب خلال الفترة الأخيرة وجعلته أكثر عصبية.
وأضاف: "الشناوي لم يكن شخصية انفعالية في السابق، ولكن ما يمر به حاليًا أمر طبيعي، لأي شخص مشاكله الشخصية تؤثر عليه في عمله".
تفسير علم النفس
وقالت الدكتورة رشا سلامة اخصائي الإرشاد النفسي: "محمد الشناوي شخص بطبيعته ملتزم ومتزن لديه انضباط في تصرفاته وسلوكياته وغير معتاد منه العصبية الزائدة كما أن لديه حوافز معنوية كثيرة في الملعب مثل الإشادات والجوائز والبطولات التي تساعده للحفاظ على هدوئه واتزانه".
وأضافت: "قد تكون الظروف المحيطة بـ الشناوي في النادي أو في حياته الخاصة وعلاقاته بزملائه أثرت عليه بشكل ما، مثل أي شخص طبيعي، وقد يكون تفكيره الزائد في شيء يخص مستقبله مثل العروض الخليجية وراء انفعالاته".
وتابعت: "انفعالات الشناوي مع زملائه تأتي بسبب كونه قائد الفريق ودوره توجيه زملائه بشكل مستمر وتنبيهم لأخطائهم في الملعب حرصًا على مصلحة الفريق وأحيانًا يصطدم ذلك بطبيعة الطرف الآخر الذي يرفض التوجيه والانتقادات".
وواصلت: "لا يوجد مشكلة نفسية كبيرة لدى الشناوي خاصة وأنه ليس معروف عنه إثارة الأزمات وأن مشاكله ليست متكررة مثل محمود شيكابالا قائد الزمالك، واحتكاكه مع زملائه مجرد عدم تقدير للمواقف منهم بنفس الطريقة".
واختتمت: "اختلاف الرأي واختلاف تقديرنا للمواقف يؤثر على علاقة الزملاء في أي بيئة عمل، وذلك ما حدث بين الشناوي وزملائه، ولكن كونه شخص مهذب وما حدث كان في الملعب تحت الأضواء تسبب في توجيه الأنظار إليه".
جنون العظمة
أما الدكتور علاء الغندور استشاري التأهيل النفسي للرياضيين قال: "اللاعب المصري هو لاعب عشوائي وانفعالي وعاطفي يتأثر بما يدور حوله من مشاكل أسرية أو مشاكل في النادي أو الشارع ويتأثر بالظروف المحيطة به".
وأضاف: "أزمات الشناوي في الفترة الأخيرة جاءت بسبب تضخيم الإعلام له حتى وصل لدرجة من الغرور، ثم تحول هذا الغرور لمرض نفسي يسمى "جنون العظمة" يشعر أنه العملاق الكبير والباقي أقزام".
وأكمل: "أنا لا أهاجم محمد الشناوي وهذا مجرد تحليل للأداء النفسي لسلوك اللاعب، ولكن تكرار الإساءات والاعتداءات والعنف من حارس الأهلي تجاه المحيطين به يؤكد أنه يعاني من مرض جنون العظمة، ويحتاج لجلسات تأهيل واستشفاء نفسي".
**وفي الختام.. يبقى محمد الشناوي من أفضل حراس المرمى في تاريخ الكرة المصرية، ولكن البقاء في القمة يحتاج المزيد من الانضباط النفسي والأخلاقي بجانب الموهبة الكروية.. هل يستعيد حارس الأهلي هدوئه مجددًا أم تقوده الانفعالات للسقوط في الهاوية؟