تعتبر المكسرات وجبة خفيفة رائعة، لكن أهميتها تتجاوز مجرد الطعم، فهي أيضًا مخزن طبيعي للفيتامينات والمعادن والدهون الصحية، مما يجعلها خيارًا ممتازًا للصحة النفسية الجيدة.
أثبتت العديد من الدراسات التي أجريت خلال السنوات القليلة الماضية فعالية المكسرات في تحسين المزاج وتقليل التوتر، لذلك قد تكون جزءاً مهماً من أي نظام غذائي صحي يهدف إلى تحسين الصحة العامة والصحة النفسية، سواء لدى الأشخاص الأصحاء أو الأشخاص الذين يعانون من أي اضطراب عقلي.
هل تؤثر المكسرات على الصحة النفسية؟
الإجابة هي نعم. تحتوي معظم أنواع المكسرات على كميات جيدة من المغنيسيوم والزنك، وهما عنصران أساسيان في دعم الصحة النفسية، فالمغنيسيوم يُعرف بأنه مهدئ للأعصاب، ويُساعد في تخفيف القلق والتوتر.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن نقص المغنيسيوم لدى الأشخاص يجعلهم عرضة أكثر لتفاقم الشعور بالقلق وربما الاكتئاب، لأن المغنيسيوم عنصر أساسي لتهدئة الجهاز العصبي ويساهم في تقليل استجابات التوتر، بينما يُعد الزنك عنصراً ضرورياً لدعم الوظائف الإدراكية والوقاية من الاكتئاب. إن تناول المكسرات بانتظام يمكن أن يعزز مستويات الزنك في الجسم، مما يساعد على تحسين المزاج العام.
الفوائد الصحية للمكسرات
تحتوي أنواع المكسرات المختلفة، مثل الجوز، واللوز، والكاجو وغيرها، على مجموعة من العناصر الغذائية المهمة لصحة الدماغ، وأهمها الأحماض الدهنية الأساسية مثل أوميجا 3، وأوميجا 6. وتلعب هذه الأحماض الدهنية دوراً مهماً في تحسين وظائف المخ وتقليل تعرض خلايا المخ للالتهابات، وبالتالي يقلل احتمالية الإصابة بالاضطرابات النفسية والاكتئاب. على سبيل المثال، يحتوي اللوز أيضًا على فيتامينات B وE، المعروفتين بقدرتهما على تعزيز وظائف المخ والحفاظ على التركيز.
فيما يلي قائمة بأفضل المكسرات التي تعزز الصحة النفسية:
الجوز (عين الجمل)
الجوز يُعتبر من أغنى المصادر النباتية لأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي لها دور مهم في الحفاظ على صحة الدماغ. وقد أوضحت الأبحاث أن تناول الجوز بشكل منتظم يمكن أن يحد من مخاطر الاكتئاب ويُحسن المزاج، بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة التي تساهم في حماية خلايا الدماغ من التلف. أيضاً يعد الجوز، أو عين الجمل كما يعرف في بعض البلدان العربية، مصدراً للميلاتونين، الذي يساعد في تنظيم النوم، مما يؤدي إلى تحسين الصحة النفسية العامة.
اللوز
يحتوي اللوز على الأحماض الأمينية التي تعمل على تعزيز إنتاج السيروتونين في الدماغ، وهو ناقل عصبي يرتبط بشكل مباشر بتحسين المزاج وتخفيف الاكتئاب. اللوز أيضاً غني بفيتامين إي E، الذي يُحسن الوظائف الإدراكية للمخ ويحدُّ من الشعور بالإجهاد، لاسيما لدى كبار السن.
الكاجو
الكاجو هو مصدر جيد للمغنيسيوم أيضاً، الذي أشرنا لأهميته في السابق، كما أنه مصدر لمعدني النحاس والحديد، اللذين يسهمان في تعزيز مستوى الطاقة والنشاط. من ثم الحصول على وجبة خفيفة من الكاجو يساهم في رفع مستوى النشاط، كما يحسن التركيز من ثم ينعكس على إنتاجية الفرد.
الكمية الموصى بها من المكسرات
وفقاً لتوصيات خبراء التغذية، يُنصح بتناول حفنة من المكسرات يومياً، أي ما يقارب 30 جراماً، لتحقيق الفوائد الصحية دون الإفراط، لأنها قد تسبب زيادة الوزن.
كذلك من التوصيات الهامة، هي اختيار المكسرات غير المملحة أو المقلية للتقليل من الدهون المشبعة والملح، مما يضمن تحقيق الفائدة الكاملة ولا يؤثر على ضغط الدم.
أما بالنسبة للأنواع، فيمكن التركيز على الأصناف السابق ذكرها، مع تحقيق التنوع في الاختيارات. لأنه كما لاحظنا كل نوع له فائدة خاصة ويلعب دوراً مختلفاً في تحسين الصحة النفسية وتعزيز صحة الدماغ.
عرضنا لكم زوارنا الكرام أهم التفاصيل عن خبر هل هناك علاقة بين تناول المكسرات والصحة النفسية؟ على دوت الخليج فى هذا المقال ونتمى ان نكون قدمنا لكم كافة التفاصيل بشكل واضح وبمزيد من المصداقية والشفافية واذا اردتكم متابعة المزيد من اخبارنا يمكنكم الاشتراك معنا مجانا عن طريق نظام التنبيهات الخاص بنا على متصفحكم او عبر الانضمام الى القائمة البريدية ونحن نتشوف بامدادكم بكل ما هو جديد.
كما وجب علينا بان نذكر لكم بأن هذا المحتوى منشور بالفعل على موقع موقع الجمال وربما قد قام فريق التحرير في دوت الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.