الرياض - محمد الاطلسي - تظهر الصورة المرفقة الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين" وهو على منصة الإعدام، على بُعد ثوانٍ قليلة فقط من الموت.
لاحظ الحاضرون في تلك اللحظة أنه لم يظهر أي علامات من الخوف أو الهلع في عينيه أو لغة جسده، بل كان هادئًا تمامًا وواعيًا.
وكان السؤال الأساسي الذي طرحه الباحثون في تلك اللحظة: لماذا كان يبدو رئيس العراق قويًا وصامدًا بهذا الشكل أمام الموت؟
خلال فترة البحث، حدثت عدة خلافات تفسيرية بين خبراء التحليل النفسي.
بعضهم أكد أن الشجاعة التي أظهرها صدام حسين في لحظة الموت ناتجة عن جينات وراثية نادرة.
في حين أكد البعض الآخر أنها نتيجة لعوامل إيمانية جعلته ثابتًا في مواجهة الموت.
وأشارت بعض التحليلات إلى طبيعة نشأته البدوية البسيطة التي أثرت في تشكيل شخصيته.
وقد استندت هذه التفسيرات إلى تحليلات دقيقة لدوافع النفس البشرية.
وعلى الرغم من أنها قد تتمتع بمهارة التمثيل والثبات، إلا أنها ستنهار بالتأكيد أمام رهبة الموت.
في النهاية، تأكدت نتائج التحليل النفسي (بشهادة الغرب) من أن لدى صدام حسين قوة نفسية فطرية عالية، تمتد حتى في لحظات الموت.
جعلته يثير الرعب في كل من حضر موقف الإعدام لدرجة اضطرهم لارتداء الأقنعة وخفض أصواتهم أمامه.
بينما كان هو ثابتًا وغير مضطرب ومؤكدًا لهويته وذاته.
لم تظهر عليه أدنى علامات الذعر أو البكاء، ولم يتسرب منه أي علامة على الخوف أو الهلع.
بل كان قويًا حتى في لحظاته الأخيرة من الحياة.
وهذا جعل خبراء التحليل النفسي يصفونه في نهاية تقريرهم بأنه أشجع رجال القرن.