القاهرة - محمد ابراهيم - تزامنًا مع العرض العالمي الأول لفيلم "عبده وسنية" ضمن برنامج روائع عربية بالدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، تم الكشف الإعلان الرسمي للفيلم، الإعلان الذي تبلغ مدته أقل من دقيقتين، يعرض لمحات مؤثرة من حياة الزوجين المصريين عبده وسنية، اللذين يغادران قريتهما البسيطة ويواجهان تحديات العيش في نيويورك، بما في ذلك حاجز اللغة، الأمية، وظروف الحياة المعقدة.
قصة مؤثرة عن التحدي والأمل
يحكي الفيلم قصة عبده وسنية، مزارعين بسيطين يتركان حياتهما القروية ويتجهان إلى نيويورك بحثًا عن علاج لمشكلة العقم، وسط سذاجتهما وضعف إمكانياتهما، يجدان نفسيهما فريسة سهلة في مدينة سريعة الإيقاع، ومع ذلك يدفعهما إصرارهما للبقاء على قيد الحياة إلى العمل في المطاعم والمطابخ العالمية، حيث يتحولان تدريجيًا من التشرد إلى تحقيق وجود في هذا العالم الجديد.
أول فيلم صامت معاصر بالمنطقة
يعد فيلم "عبده وسنية" أول فيلم صامت معاصر في المنطقة، يتميز بتقنياته الفنية الفريدة، حيث يقدم بالأبيض والأسود كأوبرا صامتة مصحوبة بموسيقى تجمع بين الطابعين الشرقي والغربي. الفيلم يعكس معاناة الأقليات المهاجرة التي لا صوت لها، ويقدم رؤية بصرية تعبر عن تصادم العالم التقليدي مع العولمة والتكنولوجيا.
فريق عمل عالمي ومميز
الفيلم من تأليف وإخراج عمر بكري، وبطولة عمر بكري وإنجي الجمال، إلى جانب روجر هندريكس سيمون ومارلين فيلافان. يشارك في العمل مجموعة من الأسماء البارزة في مجالات التصوير والمونتاج والإنتاج الفني، مثل مدير التصوير فيسنتي روكساس، والمونتير صلاح أنور، والموسيقي اليكساندر ازاريا. الفيلم من إنتاج مشترك بين شركات فيلم كلينك (محمد حفظي)، وChaconia Pictures، وTimewormz.
برنامج "روائع عربية" وتسليط الضوء على السينما العربية
يشارك فيلم "عبده وسنية" ضمن برنامج "روائع عربية" في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وهو برنامج يهدف إلى عرض أهم الإنتاجات السينمائية الحديثة من العالم العربي. يقدم البرنامج مجموعة مختارة من الأفلام التي تسلط الضوء على قضايا مجتمعية متنوعة، من إخراج مخرجين مخضرمين وواعدين، مما يعزز مكانة السينما العربية في المحافل الدولية.
فيلم "عبده وسنية" يمثل تجربة سينمائية استثنائية تحمل رسالة إنسانية عميقة، ويقدم لمحة عن حياة الأقليات المهاجرة وتحدياتها. من خلال عرضه في مهرجان البحر الأحمر، يسلط الفيلم الضوء على إبداع السينما العربية وقدرتها على تناول قضايا مجتمعية مهمة بطرق فنية مبتكرة.
أخبار متعلقة :