نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر "جوين فان دام ترحل عن عالمنا: لماذا رفضت عروض هوليوود في أوج شهرتها؟" في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة -
غابت عن الساحة الفنية الفنانة الأمريكية جوين فان دام، عن عمر ناهز 96 عامًا، بعدما وافتْها المنية في منزلها بغرب لوس أنجلوس.
فارقت الحياة بعد صراع متجدد مع مرض السرطان، لتختتم مسيرة فنية استمرت لأكثر من سبعة عقود، ملأتها بالتحديات والإنجازات غير المسبوقة.
الخبر الذي أعلنه ابنها ديرك سميلي لصحيفة هوليوود ريبورتر أثار مشاعر الحزن لدى جمهورها وزملائها في الوسط الفني، معيدًا للأذهان تفاصيل حياتها المثيرة التي لم تخلُ من القرارات الجريئة.
سبعون عامًا من التمثيل والتألق
بدأت فان دام مشوارها الفني من المسرح، ولم تكن طريقها إلى الشهرة مفروشة بالورود.
رغم ذلك، نجحت في إثبات نفسها كواحدة من أبرز الممثلات في السينما والتلفزيون، مقدمة ما يزيد عن 140 عملًا فنيًا.
شاركت في أفلام شهيرة مثل "True Confessions" و"Coming Home"، واستمرت في تقديم العطاء الفني حتى العقد الأخير من حياتها.
ظهرت مؤخرًا في أعمال مثل "Homecoming" و"Interior Chinatown"، مؤكدة أن شغفها بالفن لا يعرف حدودًا.
حتى قبل وفاتها، أنهت دورها في مسرحية جديدة، وكأنها تودع جمهورها بأداء أخير يحمل بصمة إبداعها.
القرار الذي هز مسيرتها: رفض هوليوود
في بداياتها، تلقت فان دام عرضًا من شركة كولومبيا بيكتشرز للظهور في فيلم "From Here to Eternity" عام 1953، وهو العرض الذي كان يمكن أن يكون نقطة تحول في حياتها.
إلا أن نصيحة من زميلها الممثل الشهير مونتجومري كليفت جعلتها ترفض الانتقال إلى هوليوود.
بررت لاحقًا هذا القرار بأنه كان خطوة للحفاظ على هويتها الفنية والابتعاد عن قيود النظام الهوليوودي.
حياة شخصية مفعمة بالذكريات
بعيدًا عن الأضواء، عاشت فان دام حياة أسرية سعيدة مع زوجها، الممثل الإسكتلندي بيل سميلي.
كانا يعقدان حفلات رأس السنة في منزلهما، حيث اجتمع نجوم مثل لين ليسر ومارفن كابلان.
استمرت علاقتهما على مدار 44 عامًا حتى وفاة سميلي في عام 2003.
مسيرة مميزة على التلفزيون
لم تقتصر موهبة فان دام على السينما؛ إذ أبدعت في عشرات المسلسلات التي تراوحت بين الكوميديا والدراما، مثل "ER"، "Gilmore Girls"، "Charmed"، و"Modern Family".
كانت شخصية جوين متعددة الأبعاد، عاكسة قدرتها على التكيف مع تطورات الصناعة الفنية.
وداع أسطورة
من المقرر أن يقام حفل تأبيني الشهر المقبل في هوليوود، لتكريم إرثها الفني المليء بالإبداع والتحدي.
سيبقى السؤال مطروحًا: لو قبلت جوين عرض هوليوود، هل كانت ستصبح نجمة أكبر، أم كان ذلك سيرسم مسيرة مختلفة تمامًا عما نعرفه اليوم؟
جوين فان دام لم تكن مجرد فنانة؛ بل كانت رمزًا للتمسك بالمبادئ الفنية وسط عالم لا يعترف إلا بالشهرة السريعة.