حمدي عبدالله - القاهرة في الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 10:27 صباحاً - قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن الشعب الفلسطيني يكافح من أجل اللحاق بالركب العالمي، في ظل استعمار استيطاني يسيطر على الأرض ويضعف الإنسان، ويتحكم بحدود الدولة ومعابرها، ويمارس كل ما من شأنه أن يقوّض فرص التنمية.
وأوضح اشتية خلال خطابه، اليوم الثلاثاء، في قمة أهداف التنمية المستدامة، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أنه مع انقضاء منتصف المدة منذ اعتماد أجندة التنمية المستدامة، فإن العمل على إلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها وفق القرارات والمرجعيات الدولية هي مسؤولية المجتمع الدولي أجمع، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة أهم شرط لتحقيق التنمية المستدامة فيها.
وأضاف «ما زلنا بعيدين جدا عن تحقيق أهدافنا بحلول عام 2030، ما يحتم علينا أن نعمل معا لتبني إجراءات عملية للتغلب على الأزمات المتعددة التي نواجهها، ورغم العقبات الناجمة عن واقعنا تحت الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولتنا فلسطين، فإن حكومتنا قامت بوضع الترتيبات المؤسسية اللازمة للوصول إلى أهداف أجندة التنمية المستدامة».
وتابع «إن خطة تحويل عالمنا التي اعتمدها المؤتمر، أكدت أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب إرساء السلام، وسيادة الدول على ثرواتها الوطنية ومواردها الطبيعية وأنشطتها الاقتصادية، ودعت إلى اتخاذ التدابير اللازمة طبقا للقانون الدولي من أجل إزالة العقبات التي تحول دون إتمام حق تقرير المصير للشعوب الرازحة تحت نير الاستعمار والاحتلال الأجنبي التي ما زالت تؤثر سلبا في قدرتها على تحقيق التنمية الشاملة».
وأشار اشتية إلى أن أولويات فلسطين التنموية، وفقا لأجندة التنمية الوطنية 2024/2029، تتمثل في تحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام بالتركيز على تعزيز قاعدته الإنتاجية وتحسين قدرة المواطنين على الصمود في مواجهة الأزمات وتحسين جودة الخدمات العامة الأساسية والإصلاح وتعزيز فعالية المؤسسات العامة.
وقال رئيس الوزراء «إن شعبنا سيستمر في كفاحه لتحقيق استقلاله في الأعوام القادمة وتحقيق السلام والتنمية المستدامة مع حلول عام 2030. ولكن إذا استمرت إسرائيل في احتلالها وإجراءاتها الاستيطانية والاستعمارية تجاه الأرض والإنسان والأموال، وتراجعت المساعدات الدولية، كل ذلك سيحدّ من قدرة فلسطين على الوفاء بالتزاماتها لمواطنيها وتعهداتها الدولية».