أبو زيد يستعرض تحديات الجيش السوري الجديد

انت الأن تتابع خبر أبو زيد يستعرض تحديات الجيش السوري الجديد  والأن مع التفاصيل

رياض - احمد صلاح - قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد ان سورية الجديدة تواجه تحديا كبيرا في اعادة بناء الجيش والاجهزة لامنية.

واشار ابوزيد  الى ان قرار الحكومة الانتقالية بدمج الفصائل المسلحة بوزارة الدفاع قد يخلق مشاكل كبيرة في البنية الهيكيلية للجيش، لان الهياكل التنظيمية للجيوش تختلف عن الهياكل التنظيمية للفصائل والمليشيات المسلحة .

ولفت ابوزيد الى ان عملية دمج الفصائل المسلحة ذات التباين الايدلوجي قد تخلق نواة لفكر المحاصصة الطائفية او الايدولوجية وهذا الامر كفيل بتفتيت الجيش الجديد وخلق صراعات وهذه مخاطرة قد تؤدي الى اقتراب سورية الجديدة من النموذج العراقي في اعادة بناء الجيش عام 2003، حيث خلق ذلك مليشيات مسلحة توغلت على القرار العسكري .

واضاف ابوزيد ان تعيين وزير الدفاع مرهف ابوقصرة المعروف ابوحسن الحموي جاء لاعتبارات عقائدية حيث كان ابوقصرة قائد الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام ، واشار ابوزيد الى ان عقلية التنظيم تختلف عن عقلية ادارة الدولة والجيش، وابرز التحديات التي ستواجهه الحكومة الانتقالية في اعادة بناء الجيش حسب ابوزيد هي الهيكلية التنظيمية ، حيث لا تصلح عملية دمج الفصائل المسلحة بالجيش بسبب اختلاف البنية التنظيمية والولاءات لاعتبارات ايدولوجية واجتماعية.

واشار ابوزيد الى ان الجيش السوري السابق كان يقوم على عقيدة قتالية شرقية بتنظيم رباعي مكون من 5 فيالق الأول قيادته في دمشق والثاني قيادته في الزبداني والثالث قيادته في حلب والرابع قيادته في حماة والخامس في دمشق، و 8 فرق مدرعة، و3 فرق مؤللة و3 فرق قوات خاصة بالاضافة الى اسنادها القياسي ، بالتالي فان اي تحول في الهيكل التنظيمي يعني تحول في العقيدة القتالية وهنا ستكون مخاطرة اخرى تتطلب اعادة بناء عقيدة قتالية جديدة تتطلب سنوات .

وقال ابوزيد ان العرض الذي قدمه الجانب التركي بتدريب القوات السورية الجديدة يعطي مؤشر الى انه قد يكون هناك تحول في العقيدة القتالية للجيش الجديد اقرب الى العقيدة القتالية لحلف الشمال الاطلسي "الناتو " وبالتالي ستكون حتما البنية التظيمية للجيش حسب متطلبات التدريب التركي (ان حصل) ما يعني تغير جذري في الشكل والمضمون للجيش السوري الجديد قائم على قوات خفيفة وسريعة مدربة على مكافحة الارهاب والشغب والامن الداخلي وحماية الحدود، اكثر من ان يكون جيش تقليدي بعقيدة قتالية هجومية الامر الذي قد يحتاج من 5 – 10 سنوات على اقل تقدير.

أخبار متعلقة :