الانتخابات الرئاسية الأميركية تؤجل يوم الحساب

انت الأن تتابع خبر الانتخابات الرئاسية الأميركية تؤجل يوم الحساب والأن مع التفاصيل

رياض - احمد صلاح - كان ترقب العالم، الذي أخذ جرعات من الحرب النفسية مثيرا لكل التوقعات، لو تم فعليا تخطيط ملعب وأجواء الحرب لتلقي ضربات حقيقية، لما اقتربنا من "مسخ الحرب" الى ضربات جزاء العسكرتاريا، التي تمتد جيوسياسية، وأمنيا بين إسرائيل - إيران،.. في ذلك، تتحقق ضربة الجزاء الإسرائيلية، يتم تمويه الحقائق، تتباين وجهات النظر الاستراتيجية والأمنية، عن نتائج الضربة الإسرائيلية على إيران، وكان وما زال المؤشر يقول ان الدبلوماسية المكوكية التي فاقت اي دبلوماسية أميركية أو أوروبية، أو عربية، جعلت دول المنطقة، ضمن مسار الحرب، الجيوسياسية الأمنية، تنجح في تحييد الصراع المرتقب، إلى ما بعد
الانتخابات الرئاسية الأميركية، اي تأجيل يوم الحساب؛ ذلك أن التأجيل فرضية سياسية أمنية وعسكرية في ذات الوقت.


*هل سنشهد "حرب شاملة" بعد صافرة الحكم الأمريكي ؟

تقديرات تحليلات صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تميل كالعادة نحو ما ستآول اليه حال المنطقة ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، بعد ضربة إسرائيل لإيران، وتعتقد، الصحيفة إن الهجوم الإسرائيلي الانتقامي على إيران ، يمثل بداية مرحلة جديدة وأكثر خطورة في الصراع المستمر منذ سنوات بين البلدين(...) ، لكن يبدو أنه حتى الآن على الأقل لم يصل إلى حد إثارة "حرب شاملة".
.. وفي الأفق العملي، أجد كمحلل سياسي، أن اللاعب الإسرائيلي الصهيوني، في هذه الضربات يعترف للمرة الأولى علناً بعملية عسكرية داخل العمق الإيراني ، وهنا الصحيفة تقر:إن ذلك يأتي بعد سنوات من الحفاظ على الصمت الاستراتيجي حول اغتيالاتها وأعمال التخريب على الأراضي الإيرانية.

العملية العسكرية، ضربات مباشرة من سلاح الجو، نفذتها دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية ، كانت، بحسب "نيويورك تايمز" ، هجوماً نادراً من قبل أي سلاح جو أجنبي على إيران، منذ الحرب العراقية الإيرانية في 1980، وهي الحرب التي استنزفت قوي وموارد وحياة العراق وايران بعد الثورة الإسلامية .
*إيلي غيرانمايه:يمكن لطهران ابتلاع الضربات ضد المنشآت العسكرية

مع تحليل الصحيفة الأمريكية، نقف عند ما قالت الخبيرة الإيرانية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، في برلين "إيلي غيرانمايه ": "لقد دخلت سنوات حرب الظل صراعاً مفتوحاً بالكامل، حتى وإن كان صراعاً مُداراً ومتداركاً، في الوقت الحالي"؛"يمكن لطهران أن تبتلع هذه الضربات ضد المنشآت العسكرية، من دون أن تنتقم بطريقة تدعو إلى مزيد من العمل الإسرائيلي".
كلام غيرانماية، منفتح على اعتبار أن الدبلوماسية الإيرانية وحراكها الإدارة الأميركية، ربما تقاطعات منذ أسابيع، بما فيها من الضغوط من الولايات المتحدة، والتهديد من إسرائيل وإيران، ما ادي قطعا إلى تقليص نطاق الهجوم الإسرائيلي، على الاقل مرحليا، إذ تجنبت دولة الاحتلال إسرائيل ضرب مواقع تخصيب نووية حساسة ومنشآت لإنتاج النفط رداً على وابل كبير من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران على إسرائيل مطلع الشهر الجاري، وفق بيانات :
*اولا:

ركزت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية بدلاً من ذلك على ما يقرب من 20 منشأة عسكرية، بما في ذلك بطاريات الدفاع الجوي ومحطات الرادار ومواقع إنتاج الصواريخ، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.

 

*ثانيا:
سمح تركيز الضربات الإسرائيلية نسبياً للمؤسسات الإيرانية بالتظاهر بالحياة الطبيعية صباح يوم السبت، حيث أعادت هيئة الطيران فتح المجال الجوي الإيراني، وبثت وكالات الأنباء الحكومية صوراً ولقطات للحياة تعود إلى طبيعتها.

*ثالثا :
أن القيادة الإيرانية تحاول التقليل من أهمية الهجوم الإسرائيلي وتقليل التوقعات المحلية برد إيراني كبير.

كل ما سبق، بينتقدة، شكليا وعمليات المحلل يوئيل جوزانسكي،وهو الخبير الإسرائيلي في شؤون إيران في معهد دراسات الأمن القومي، وهو فريق بحثي مقره تل أبيب، وما كشف عنه جوزانسكي، مختلف، وفيه مؤشرات :
*المؤشر الاول:
"هذه بداية مرحلة جديدة، مرحلة خطيرة، مع العديد من الحساسيات... لكن ما يُقال في إيران وما يتم تداوله الآن بأن الضربات لا تعني شيئاً"، ومن الممكن أن يغلق الجانبان هذه الجولة على الأقل، ولن نرى رداً إيرانياً، أو إذا رأينا ذلك، فسيكون صغيراً في الحجم وضعيفاً في القوة".

*المؤشر الثاتي:
حتى لو انحسر التصعيد الأخير، فقد دفع إيران وإسرائيل أكثر على طريق نحو صراع لا يمكن السيطرة عليه.


*المؤشر الثالث:
خاض البلدان حرباً سريةً قوض فيها كل جانب مصالح الآخر وقدم الدعم لخصوم الآخر، بينما نادراً ما يتحملون المسؤولية عن هجماتهم. وتحول هذا الصراع السري إلى مواجهة مفتوحة عندما اندلعت الحرب العام الماضي بين إسرائيل وحركة حماس، حليف إيران في قطاع غزة.


*المؤشر الرابع:
بعد أن أطلق الهجوم الذي قادته حماس في إسرائيل في تشرين الأول الماضي العنان لحرب إسرائيل المدمرة في غزة، بدأ وكلاء إيران الآخرون في الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله بلبنان، بضرب إسرائيل تضامناً مع حليفهم الفلسطيني. في المقابل، كثفت إسرائيل هجماتها على المصالح الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة، مما أدى إلى تبادلات مباشرة بين البلدين، أولا في أبريل (نيسان) والآن في أكتوبر (تشرين الأول).
*المؤشر الخامس:
دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية ، على الرغم من تقييدها نسبياً للضربات يوم السبت، كانت تمهد الطريق لضربة أكبر بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في أوائل تشرين الثاني، والتصويت يعني رئيس وإدارة أميركية جديدة، وانتقال للسلطة يتضاءل خلاله نفوذ واشنطن وتركيزها على الصراع بين إيران وإسرائيل.

*المؤشر السادس:
أدى إلحاق الضرر بالدفاعات الجوية الإيرانية ونظام الرادار، - بحسب الرواية الإسرائيلية - سهلت إسرائيل على طائراتها المقاتلة مهاجمة إيران في المستقبل، وهي خطوة قد تردع طهران عن الرد بقوة، أو تشجع إسرائيل على محاولة المزيد من الهجمات، أو كليهما.
*المؤشر الثامن:
الولايات المتحدة تمكنت من كبح جماح نتانياهو في الوقت الحالي، لكن الخوف هو أن يكون هذا ضبطاً مؤقتاً إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، إذ يمكن أن تكون مرحلة البطة العرجاء المقبلة لحظة نرى فيها تجدد الهجمات الإسرائيلية داخل إيران، كنافذة ذهبية متصورة لزيادة استنفاد القدرات الإيرانية.

*كيف كان الهجوم على إيران كان "دقيقا وقويا"

يكذب ويزيد في الكذب، يتوهم وما زال هو ذات السفاح نتنياهو، وحكومته المتطرفة التوراتية الصهيونية.
السفاح الذي يعمل بدعم أميركي اوروبي استعمار، على إبادة البشر والانسان والحياة في غزة وابضا ذات الإبادة الجماعية والمذابح والدمار في بيروت والجنوب اللبناني، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم على إيران "حقق أهدافه" وأنه كان "دقيقا وقويا"، فيما دعا المرشد الأعلى الإيراني، لـ"عدم المبالغة" أو "التقليل" من شأن الهجوم الإسرائيلي، دون دعوة لعملية انتقامية.

لهذا يلجأ السفاح للقول ، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران كان "دقيقا وقويا". وأفاد خلال مراسم تأبين أقيمت على جبل هرتزل في القدس، الأحد (27 أكتوبر/ تشرين الثاني 2024)، لضحايا الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، إن الهجوم "حقق كل أهدافه".

نتانياهو السفاح وحكومة التطرف التوراتية الإسرائيلية، وجيش الكابنيت، يرون ان دولة الاحتلال تخوض صراعا وجوديا ضد "محور الشر" الذي "تقوده إيران"، مؤكدا أن أعداء إسرائيل يجب أن يدفعوا "ثمنا باهظا جدا". وتابع نتانياهو كلامه متوجها إلى الشعب الإيراني بصورة مباشرة، قائلا: "معركتنا ليست معكم، ولكن مع النظام الاستبدادي الذي يضطهدكم ويهدد المنطقة بأسرها".
من جانبه، قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي إن يوآف غالانت أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن بنجاح الضربات الإسرائيلية على إيران وناقش "الفرص الاستراتيجية" التي قد تنجم عن ذلك. كما أشار البيان إلى أن "الوزير غالانت ناقش أيضا الفرص الاستراتيجية التي نجمت عن الإنجازات التي تحققت في العمليات على الجبهتين الشمالية والجنوبية" في إشارة للقتال في لبنان وقطاع غزة.

*صور الأقمار الصناعية.. بحسب أسوشيتد برس.

مما متاح في الصحافة والقدرات الإعلامية والفضاذية والرقمية الأميركية الأوروبية، برز ما عرضته وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، من نتائج التحليل الذي قامت به لصور الأقمار الصناعية، وقالت إن الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران، "ألحق أضرارا بمرافق في قاعدة عسكرية سرية" تقع جنوب شرق العاصمة الإيرانية، والتي ربطها الخبراء في الماضي ببرنامج طهران للأسلحة النووية السابق، وبقاعدة أخرى مرتبطة ببرنامجها للصواريخ الباليستية.

وتقع بعض المباني المتضررة في قاعدة "بارشين" العسكرية الإيرانية، حيث تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أن إيران كانت قد أجرت في الماضي اختبارات على مواد شديدة الانفجار يمكن أن تتسبب في إطلاق أسلحة نووية.

وتصر إيران منذ فترة طويلة على أن برنامجها النووي سلمي، رغم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأجهزة الاستخبارات الغربية، وغيرها تقول إن طهران كان لديها برنامج أسلحة نشط حتى عام 2003.

كما يمكن رؤية الأضرار الأخرى في قاعدة "خوجير" العسكرية القريبة، والتي يعتقد المحللون أنها تخفي نظام أنفاق تحت الأرض ومواقع لإنتاج الصواريخ.

.. برغم كل ما نشر ، لم يعترف الجيش الإيراني بالأضرار التي لحقت بقاعدة "خوجير" أو بقاعدة "بارشين"، نتيجة للهجوم الإسرائيلي الذي وقع في وقت مبكر من صباح أمس السبت. في ذات الوقت نعت طهران أربعة جنود إيرانيين، قالت إنهم كلنوا يعملون في أنظمة الدفاع الجوي في البلاد، وقتلوا أثناء الهجوم. كما لم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق، وهو نفس ما فعله الجيش الإسرائيلي .


في المقابل، وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن "طالب فيها بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لاتخاذ موقف حاسم في إدانة هذا العدوان"، بحسب بيان صادر عن وزارته الأحد.

من جانبه دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الأحد، أمام جمهور من الحضور إلى أنه "لا يجب المبالغة فيه (الهجوم الإسرائيلي على إيران) أو التقليل من شأنه". وفي ذات الوقت لم يوجه خامنئي دعوة إلى شنّ ضربة انتقامية فورية.
.. وفي تأكيد ذلك قال المحلل السياسي اللبناني سميح صعب، في النهار البيروتية :

بايدن نجح في ضبط نتنياهو في إيران... متى يحين دور لبنان وغزة؟
في ما يعتبر نجاحاً ديبلوماسياً نادراً لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في الشرق الأوسط، ضبطت واشنطن الضربة الإسرائيلية ضد إيران السبت تحت سقف عدم التسبب برد إيراني فوري وانفجار نزاع شامل، على مسافة أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية.

*أيام التوبة.. اي توبة!


لماذا هذا الاسم، هذا المنطق التوراتي الصهيوني، "أيام التوبة"، وضمن السياق العسكري، المخطط أميركي، وجهت دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية ضربة، قد تكون فعلا محدودة لإيران تحت سقف تعهدات قطعتها تل أبيب للولايات المتحدة الأميركية، فيما ذكر البيت الأبيض أنه يحث إيران على وقف هجماتها على إسرائيل، حتى تنتهي دوامة القتال هذه من دون مزيد من التصعيد"، معتبرا ان الولايات المتحدة "لم تكن مشاركة في هذه العملية"، وأن واشنطن تهدف إلى "تسريع الجهود الدبلوماسية وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط. وسبق أن حذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، من أن واشنطن، لن تدعم أي هجوم على مواقع نووية إيرانية، وقال إنه يتعين على إسرائيل أن تدرس أهدافا بديلة للهجوم على حقول النفط الإيرانية، في حين نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر مطلعة تأكيدها أن دول عربية وأوروبية عدة سلمت إيران تحذيرا بشأن هجوم إسرائيل قبل ساعات من وقوعه.
أن أيام التوبة"، موقف توراتي من جبهات الحرب التي فتحتها الولايات المتحده بإدعاء ان خوض حرب الخلاص من حركة حماس، وحزب الله، ممكن وهو ضروري لسلام العالم، يتم هذا السلام برعاية أميركية وبربرية إسرائيلية متطرفة.
.. المجتمع الدولي رفض ايام التوبة، احسبها جر العالم نحو حرب شاملة، وأن الواضح رفض بالمطلق للضربات الإسرائيلية على ايران التي تنتهك القوانين الدولية، وان اعتبر أن الضربة الاسرائيلية ضد ايران كانت محدودة ومتوازنة وهي حصلت قبيل الانتخابات الاميركية.
وأكد حتما نهاية السفاح نتنياهو بائنه إلى نهاية وأن حكومته المتطرفة ستسقط فور بدذ مؤشرات نهاية أو إيقاف الحرب، وهو يريد تحقيق الانجازات.
الضربات، على خفتها، هي ما يمكن أن يكون كما علامة تحذير، يحذر بها من تفاقم الصراع ليمتد الى العالم والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وكل العالم، يعي اليوم ان الحل للصراع الاسرائيلي الفلسطيني يكون بحل الدولتين"، وهذا قد ان القمة العربية الاسلامية التي ستعقد في 11 المقبل، ، تأتي استكمالا للقمم السابقة الاستثنائية التي عقدت للبحث في قضايا الشرق الأوسط، وما سوف، تشهد من مراجعات وتقييم للمواقف من التطورات الحاصلة وقراءة الصراع القائم في الشرق الأوسط وكيفية العمل على إنهاء التوترات، وحساسية ابقا جبهات الحرب في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، كما في الجنوب اللبناني، مشروعة دون انتباه من المجتمع الدولي.

*. مجرد اختبار.. مخاوف.

ليس من السهل تحليل طبيعة الضربات التي مست إيران من الطيران الصهيوني، ولا حتى جمع المعلومات، الاخفاء سياسة إيرانية إسرائيلية، أما عن النتائج والعواقب الدقيقة، التي خلفها الهجوم الإسرائيلي على إيران، منتصف ليل الجمعة - السبت ، نراها مجرد ضربات جزاء في مقابل عدد القذائف التي أطلقتها دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، الذي بأن انها أقل بكثير مما كانت عليه في العملية الصاروخية الإيرانية في 1 تشرين الاول 2024. كما تشير الصور الصادرة عن العمليتين إلى النجاح الكبير للصواريخ الإيرانية في اختراق نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي. في المقابل، لا بد من الإشارة إلى أن العملية الإسرائيلية أسفرت عن خسائر إيرانية، فيما لم يسفر الهجوم الإيراني عن وقوع إصابات.


.. ايام التوبة، وهم حرب، أو تجربة سيئة، العملية العسكرية ستؤدي إلى استمرار الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل.
.. وكل ذلك تكهنات، ومن غير المرجح أن يبدأ الطرفان في حرب واسعة النطاق في هذه المرحلة، إلا أنه يبدو أن اتجاه المواجهة سيستمر، والعامل الحاسم الآخر في هذه المواجهة هو التطورات في ساحة المعركة في جنوب لبنان، لذلك، وعلى عكس بعض الآراء المتفائلة بإمكانية منع تصعيد التوتر في ظل الظروف الحالية، فإن هذا الرأي لا ينسجم مع الواقع، وهذا يؤكد امتداد الحرب الاجتياح البري، مع بدء الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقت تتوه الدبلوماسية .

*شرق دير الزور.. طيران أميركي يلهو!

.. كل ذلك يفسر ما حدث، بحسب ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء اليوم الأحد، إن "انفجاراً عنيفاً دوّى في محيط حقل العمر النفطي أكبر قواعد التحالف الدولي في سوريا، شرق دير الزور، تلاه تحليق مكثف للطيران الأميركي في أجواء المنطقة".

 

ووفق المرصد، "قصفت القوات الأميركية من قاعدتها في حقل (كونيكو) للغاز بريف دير الزور، مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، حيث استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع في بلدتي خشام ومراط بريف دير الزور، وسط حالة انتشار من قبل الميليشيات، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية".

 

وأشار إلى أن "القصف يأتي في ظل الاستهدافات المتبادلة بين قوات التحالف الدولي من جهة، وبين الميليشيات الإيرانية من جهة أخرى في مناطق غرب الفرات".

* صواريخ إيران الباليستية.. بعبع أخاف السفاح نتنياهو .

 

في المتبادل من معلومات ان السفاح نتنياهو استطاع ان يتعرف من البنتاغون الأميركية، طبيعة سرية عسكرية لوجستية، حول تشكل الصواريخ الباليستية جزءاً مهماً من ترسانة إيران التي استخدمت تلك الصواريخ في هجومها على "إسرائيل" في الأول من تشرين الأول، وفي التقرير الذي حصلت عليه "الدستور"، من مصادر في البنتاغون و المخابرات الأميركية، ومن مصادر في حلف الناتو، تقول إن إيران مسلحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط.


* 1:
ترسانة إيران الصاروخية:
نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية في نيسان رسماً بيانياً لتسعة صواريخ إيرانية قالت إنها قادرة على الوصول إلى إسرائيل.


ومن بين هذه الصواريخ؛ "سجيل" الذي يستطيع قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر، و"خيبر" الذي يصل مداه إلى ألفي كيلومتر، و"الحاج قاسم" الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر، بحسب الوكالة.

*2:
كشفت رابطة الحد من الأسلحة، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من واشنطن مقرا، إن الصواريخ الباليستية الإيرانية تشمل "شهاب-1" الذي يقدر مداه بنحو 300 كيلومتر، و"ذو الفقار" (700 كيلومتر)، و"شهاب-3" (800- 1000 كيلومتر)، و"عماد-1" الجاري تطويره (يصل مداه إلى ألفي كيلومتر)" و"سجيل" الجاري تطويره أيضا (1500- 2500 كيلومتر).

*3:
راقب فابيان هينتس الخبير في ترسانة الصواريخ الإيرانية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، والمقيم في برلين، إن تقييمه هو أن إيران أطلقت مجموعة من الصواريخ ذات الوقود الصلب والسائل في هجوم الأول من تشرين الأول، وذلك استنادا إلى مواقع مقاطع فيديو لعمليات الإطلاق المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح أن الصواريخ ذات الوقود الصلب، وهي الأكثر تقدماً، تم إطلاقها من قاذفات متنقلة مائلة، بينما تم إطلاق الصواريخ ذات الوقود السائل من قاذفات عمودية.

وذكر أن ثلاثة صواريخ مدفوعة بالوقود الصلب أُطلقت في الأول من تشرين الأول قد تكون من نوع "الحاج قاسم" و"خيبر شكن" و"فتاح 1".

.. وإن الصواريخ المدفوعة بالوقود السائل التي يُقال إنها أطلقت من مدينة أصفهان في وسط إيران يُحتمل أن تكون "عماد" و"بدر" و"خرمشهر".

 

إيران ترى إن صواريخها الباليستية قوة مهمة للردع والانتقام في مواجهة الولايات المتحدة و"إسرائيل" وأهداف إقليمية محتملة أخرى. وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

وذكر تقرير صادر في 2023 عن بهنام بن طالبلو، أحد كبار الزملاء في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها الولايات المتحدة، أن إيران تواصل تطوير مستودعات صواريخ تحت الأرض مجهزة بأنظمة نقل وإطلاق، وكذلك مراكز لإنتاج الصواريخ وتخزينها تحت الأرض. وأضاف التقرير أن إيران أطلقت في حزيران 2020 أول صاروخ باليستي من تحت الأرض.
كل ذلك، بحسب المصادر الإيرانية الأميركية المسرب تعني جهود: "أعوام من هندسة الصواريخ عكسيا، وأيضا إنتاج فئات مختلفة من الصواريخ علّمت إيران تمديد هياكل الطائرات وبنائها بمواد أخف وزنا لزيادة مدى الصواريخ".

وفي حزيران الماضي، ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) أن إيران أزاحت الستار عن ما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاجها.


ويمكن للصواريخ فرط صوتية الانطلاق بسرعات تزيد بخمس مرات على الأقل على سرعة الصوت وفي مسارات معقدة، ما يجعل من الصعب اعتراضها.

كذلك، تقول رابطة الحد من الأسلحة إن برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد إلى حد بعيد على تصميمات كورية شمالية وروسية، وإنه استفاد من مساعدة صينية.

 

.. ما يعمم دوليا وأمميا، أن إيران من خلال الحرس الثوري الإيراني، اعتمدوا على الصواريخ في كانون الثاني، حين قال إنه هاجم مقرا للمخابرات الإسرائيلية في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، وقال إنه أطلق النار على مقاتلين من تنظيم الدولة في سوريا.


وأعلنت إيران أيضا عن إطلاق صواريخ على قاعدتين لجماعة مسلحة من البلوش في باكستان المجاورة.

وفي 2020، شنت إيران هجمات صاروخية على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق، بما شمل مهاجمة قاعدة الأسد الجوية، ردا على هجوم أميركي بطائرة مسيرة على القائد الإيراني قاسم سليماني.


تتهم الولايات المتحدة إيران بتسليح جماعة الحوثي اليمنية التي استهدفت بهجمات صاروخية سفنا في البحر الأحمر وإسرائيل نفسها خلال حرب غزة، في حملة تستهدف دعم الفلسطينيين، فيما تنفي طهران تسليح الحوثيين.

 

وذكرت "رويترز" في 24 أيلول نقلاً عن مصادر غربية وإقليمية أن إيران توسطت في محادثات سرية بين روسيا والحوثيين لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الجماعة اليمنية.

في عام 2022، قال الحوثيون إنهم أطلقوا عددا من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على الإمارات. وأحبطت صواريخ باتريوت الاعتراضية أميركية الصنع واحداً من هذه الهجمات الصاروخية والذي استهدف قاعدة تستضيف قوات أميركية في الإمارات.


يقول حزب الله إن لديه القدرة داخل لبنان على تحويل آلاف الصواريخ إلى صواريخ دقيقة وإنتاج طائرات مسيرة.

وفي العام الماضي، كان "أمين عام الحزب" الشهيد السيد حسن نصر الله، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية يوم 27 أيلول، قال إن حزب الله تمكن من تحويل الصواريخ العادية إلى صواريخ دقيقة بالتعاون مع "خبراء من الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

نقلت إيران صواريخ محلية دقيقة التوجيه إلى سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية، وفقا لمسؤولي مخابرات إسرائيليين وغربيين.

ونقلت إيران أيضا بعضا من قدرات إنتاج الصواريخ إلى مجمعات تحت الأرض في سوريا حيث تعلم الجيش السوري وقوات أخرى موالية لطهران طريقة صنع الصواريخ، بحسب المصادر نفسها.

* وثائق الحرب:
توصلت أبحاث مجلة
الـ "Foreign Affairs"، إلى تفكيك سؤال المرحلة وقدمت وثيقة تعد من وثائق الحرب:
:لماذا لا تستطيع إيران وإسرائيل الدخول في حرب مباشرة؟

.. ويتاح هنا أن نضع الخلاصات كمايلي:

*المخاوف.
أن "العديد من المحللين الذين يراقبون الصراع في الشرق الأوسط حذروا من أن القتال الحالي قد يتصاعد أكثر. وفي الوقت الحالي، تتركز هذه المخاوف على احتمال اندلاع حرب تتجدد دوما.

*لشن هجوم ثان ماذا نحتاج؟

إيران وإسرائيل. ما ذا نحتاج؟ بالطبع، هذه الحرب جارية بالفعل، فقد شنت إيران هجومين مباشرين على إسرائيل، في حين نفذت إسرائيل ضربة واحدة رداً على ذلك، ومن المؤكد أنها تستعد لشن هجوم ثان. إن السؤال الحقيقي هنا ليس كيف قد تبدو الحرب بين إيران وإسرائيل، بل ما سيترتب عن الصراع الموسع بينهما. والإجابة في جوهرها هي: الأمور ستبقى على ما هي عليه اليوم، وذلك لأن الجانبين يواجهان عقبات مادية واستراتيجية كبيرة تجعل من غير المرجح أن تندلع حرب شاملة بينهما".

*حرب غزو أو تدمير ضد إيران.

"إيران تتخلف عن إسرائيل في كل القدرات الهجومية والدفاعية تقريباً، لذا فهي ببساطة غير قادرة على إلحاق أضرار مدمرة. وفي الوقت نفسه، تتمتع إسرائيل بقدرة هائلة على توجيه ضربات محددة، ولكنها لا تمتلك التنوع في الموارد التي قد تتطلبها حرب غزو أو تدمير ضد إيران. والدولتان بعيدتان جغرافياً عن بعضهما البعض وتفتقران إلى القدرة على شن غزوات برية أو بحرية. إذاً، تعني هذه العقبات أن الحرب غير المقيدة أمر بعيد نسبياً، وحتى في حالة حدوث تبادل متصاعد للضربات، فإن القتال الشرس أمر غير مرجح".
* لا حدود مشتركة.
أن "العامل الأكثر أهمية الذي يقيد الحرب بين إيران وإسرائيل هو المسافة، فالبلدان لا يشتركان في حدود مشتركة.فضلاً عن ذلك، تقع بينهما تركيا وسوريا والعراق والأردن والمملكة العربية السعودية والكويت. وبعض هذه البلدان أكثر انحيازاً لإسرائيل، أما البعض الآخر فأكثر انحيازاً لإيران، وبعضها معادٍ لكليهما. كما وأن الغزو البري مستحيل. لغزو إيران، يتعين على القوات البرية الإسرائيلية أن تتوغل عبر العراق والأردن أو العراق وسوريا، وهو ما يشكل تحدياً لوجستياً وحماقة استراتيجية. لقد تمكن الإسرائيليون من تدمير منشآت رئيسية للعدو باستخدام فرق صغيرة من القوات الخاصة يتم إنزالها جواً، ومن المحتمل جداً أن يقوموا بواحدة أو أكثر من هذه العمليات ضد أهداف إيرانية مهمة.ولكن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع احتلال الأراضي الإيرانية بهذه الطريقة دون وجود طريق لإعادة إمداد وتعزيز الموجة الأولى من الوحدات التي يتم إنزالها جواً".


*العمليات البرية.

أن "هذه القيود المفروضة على العمليات البرية تعني أن الجوانب التقليدية لحرب أوسع نطاقا بين إيران وإسرائيل ستقع في الغالب على عاتق قواتهما الجوية، والتي هي أيضا محدودة. تمتلك إسرائيل صواريخ باليستية يمكن أن تغطي إيران بأكملها ولديها صواريخ كروز وطائرات من دون طيار يمكنها القيام بذلك من السفن والغواصات، وربما من إسرائيل نفسها. لا أحد يعرف عدد هذه الصواريخ التي تمتلكها إسرائيل، لكن العدد ليس بكبير. ورغم أن الدفاعات الجوية الإيرانية من شأنها أن تعقد عمليات الطائرات الإسرائيلية المأهولة، فإنها لن تكون أكثر من مجرد مصدر إزعاج. تمتلك إيران قوتين جويتين، إحداهما تابعة للقوات المسلحة النظامية والأخرى تابعة لحرس الثورة الإسلامية، ولكن أياً منهما لا تستطيع أن تضاهي قوة سلاح الجو الإسرائيلي".


* الألم
أن إسرائيل قادرة على إلحاق قدر كبير من الألم بإيران من خلال ضربات جوية وصاروخية وطائرات من دون طيار صغيرة نسبيا ودقيقة للغاية، في حين أن إيران سوف تجد صعوبة بالغة في إلحاق قدر كبير من الألم بإسرائيل. ولا تستطيع أي من الدولتين شن حملة جوية ضخمة ومستدامة ضد الأخرى".
وبحسب المجلة، "من المرجح أن يحاول الجانبان استكمال أو استبدال عملياتهما العسكرية التقليدية بمزيد من الضربات السيبرانية والعمليات السرية. وفي ما يتعلق بالحرب الإلكترونية، يبدو أن ميزة إسرائيل أعظم حتى من تلك التي قد تتحقق في حالة الحرب الجوية. أما في عالم الفضاء الإلكتروني، فيبدو أن إيران في وضع أقوى إلى حد ما. فلقد أمضت ما يقرب من عقدين من الزمان في تطوير قدراتها في الحرب الإلكترونية، وأصبحت جيدة بما يكفي لإحداث فوضى في أهداف غير محمية. بطبيعة الحال، فإن الهدف الكامل من العمليات السيبرانية هو أن أياً من الجانبين لا يعرف ما يمكن للآخر أن يفعله".

*الأسلحة السيبرانية

"لهذه الأسباب كلها، فمن المرجح أن تتألف الحرب الموسعة بين إيران وإسرائيل من سلسلة متقطعة من الهجمات التي تنفذها الطائرات والصواريخ والطائرات من دون طيار والأسلحة السيبرانية، بالإضافة إلى بعض العمليات السرية والهجمات الإرهابية. من المرجح أن تركز الضربات الإسرائيلية على الأهداف العسكرية الإيرانية، ولكنها قد تشمل البنية الأساسية المدنية ـ محطات الطاقة، ومصافي النفط، والمباني الحكومية ـ وعناصر من القيادة الإيرانية، مثل الحرس الثوري الإسلامي والقادة العسكريين.وحتى في هذه الحالة، فمن غير المرجح أن تستهدف إسرائيل كبار القادة الإيرانيين، مثل الرئيس مسعود بزشكيان أو المرشد الأعلى علي خامنئي. ويدرك المسؤولون الإسرائيليون أن أياً من الرجلين قد يحل محله شخص أكثر عدوانية وأقل حكمة، على استعداد لتحمل ثمن باهظ من أجل إلحاق الأذى

بإسرائيل، أو ما هو أسوأ من ذلك، على استعداد لإلزام إيران ببناء الأسلحة النووية بغض النظر عن التكاليف".

*الصراع الأوسع
"من الممكن أن نستحضر أحداثاً غير متوقعة قد تدفع أحد الجانبين إلى محاولة إلحاق المزيد من الضرر بالجانب الآخر، ولكن الاحتمال الأكثر ترجيحاً هو أن يظل الصراع الأوسع نطاقاً مقيداً بالقيود المفروضة على المسافة والدبلوماسية والاستراتيجية التي شكلت الحرب الدائرة بالفعل"

.. ليس سرا، فهم المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مخاوف تدرس الان، ذلك أن الحرب الخفية بين إيران وإسرائيل أصبحت علنية، وأن هذه العلمانية باتت مجربة وخطط لها البنتاغون بحرفة، لكنه تعمد ان تكون حرب شكلية، لحرب أكبر قادمة، تغلفها جبهات قائمة على قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس كما هي جبهة جنوب لبنان بيروت المدمرة.


.. جبهات محور المقاومة وضعت خطط التصعيد، بين العراق واليمن ولبنان وغزة، السفاح يتحرك، يريد إشعال بعض الضربات القاتلة المدمرة، المبيد، لتسلم منه الرئيس/ة الأميركي إرث ما فعلت إدارة بايدن والبنتاغون.
ما لم يتم حل إيقاف الحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وحسم ملف القضية الفلسطينية الأوسع نطاقاً، من خلال الإعلان دوليا وأمميا بالدولة الفلسطينية، فلن يكون الأمر سوى حرب مؤجلة، المسألة فيها، أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، تمرر الوقت(..) لكي يتاح الجو قبل أن تنفجر الجولة التالية، من صراع المحاور المقاومة والاسناد، وقبل انفجار القنابل التي جمدتها الرغبات، لتتقدم في القتال المباشر بين إسرائيل وإيران، بينما تدور جبهات لبنان وغزة، لتكون بداية شمولية انتشار الحرب، نتائجها وأهوالها في المنطقة و أنحاء الشرق الأوسط، بينما تكون الإدارة الأميركية والبنتاغون في لحظة وداع.

أخبار متعلقة :