لغز اختفاء التوأمين في اسكتلندا: رسالة غامضة تزيد من تعقيد القضية

بسام محمد - أبوظبي في الجمعة 24 يناير 2025 12:56 مساءً -  

متابعة- بتول ضوا

تواصل الشرطة الاسكتلندية جهودها الحثيثة للكشف عن ملابسات اختفاء التوأمين إليزا وهنريتا هوزتي (32 عامًا) في ظروف غامضة منذ 7 يناير 2025. تزداد القضية تعقيدًا مع ظهور رسالة نصية غامضة تُرسل من هاتف إحدى الشقيقتين في نفس وقت اختفائهما.

شوهدت إليزا وهنريتا آخر مرة في لقطات كاميرات المراقبة بالقرب من نهر “دي” في مدينة أبردين حوالي الساعة 2:12 صباحًا يوم 7 يناير. قبل يوم واحد، ظهرتا أيضًا في نفس الموقع في الساعة 2:50 مساءً، وهما تتجولان بالقرب من جسر فيكتوريا، تحملان حقائبهما دون التواصل مع أي شخص.

العنصر الأكثر إثارة للقلق في هذه القضية هو الرسالة النصية التي تلقتها صاحبة المنزل الذي كانت تقيم فيه الشقيقتان، والتي أُرسلت من هاتف هنريتا بالتزامن مع اختفائهما، وجاء فيها: “لن نعود مجددًا”. ومنذ ذلك الحين، توقف نشاط الهاتف تمامًا وانقطع عن الشبكة، ما يُثير تساؤلات جدية حول مصيرهما.

تُركّز الشرطة حاليًا عمليات البحث على نهر “دي” والمناطق المحيطة به، حيث لا توجد أي أدلة مادية تُشير إلى مغادرة الشقيقتين للمنطقة. قام فريق التحقيق بتحليل شامل للقطات كاميرات المراقبة العامة والخاصة لتحديد وجهتهما بعد الاختفاء، لكن دون جدوى حتى الآن. لم تكشف التحريات عن أي دليل على وجود جريمة أو سلوك مريب، ما يزيد من حيرة المحققين.

يواجه التحقيق عدة تحديات، أهمها:

غموض الرسالة النصية: تُعتبر الرسالة النصية “لن نعود مجددًا” دليلًا مُحيّرًا، حيث لا يُمكن تحديد ما إذا كانت تعني الانتحار أو مغادرة المنطقة بشكل مُخطط له أو أي شيء آخر.

عدم وجود أدلة مادية: عدم وجود أي آثار أو أدلة مادية تُشير إلى مكان وجود الشقيقتين يُعيق عملية البحث.

طبيعة المنطقة: البحث في منطقة نهرية قد يكون صعبًا بسبب التيارات المائية والظروف الجوية