الكمالية السامة: كيف يُضرّ التوق للكمال بصحتك النفسية والجسدية؟

بسام محمد - أبوظبي في الأحد 19 يناير 2025 10:59 صباحاً - متابعة- بتول ضوا

يسعى الكثير من الناس إلى تحقيق الكمال في مختلف جوانب حياتهم، سواء في العمل أو الدراسة أو العلاقات الاجتماعية. لكن، هل هذا السعي الدائم للكمال صحي؟ في الواقع، قد يتحول التوق للكمال إلى عبء ثقيل يُضرّ بصحتنا النفسية والجسدية. يُعرف هذا النوع من الكمالية بـ “الكمالية السامة” أو “الكمالية غير الصحية”.

الكمالية السامة هي سعي مُفرط وغير واقعي للوصول إلى الكمال، مصحوباً بخوف شديد من ارتكاب الأخطاء أو عدم تلبية معايير عالية جداً. يميل الأشخاص الذين يعانون من الكمالية السامة إلى وضع توقعات غير منطقية لأنفسهم وللآخرين، ويُقيّمون قيمتهم الذاتية بناءً على إنجازاتهم ونجاحاتهم فقط.

• القلق والتوتر: يعيش الأشخاص الذين يسعون للكمال في حالة دائمة من القلق والتوتر خوفاً من عدم تحقيق توقعاتهم العالية.
• الاكتئاب: الشعور المستمر بالفشل وعدم الرضا عن الذات قد يُؤدي إلى الاكتئاب.
• انخفاض تقدير الذات: يُقيّم الكماليون أنفسهم بناءً على إنجازاتهم فقط، ما يجعلهم يشعرون بانعدام القيمة عند ارتكاب أي خطأ.
• الاحتراق النفسي: الإرهاق العاطفي والجسدي الناتج عن السعي المُفرط للكمال قد يُؤدي إلى الاحتراق النفسي.
• صعوبة اتخاذ القرارات: الخوف من اتخاذ القرار الخاطئ يُعيق القدرة على اتخاذ القرارات بشكل فعّال.
• الوسواس القهري: في بعض الحالات، قد يتطور التوق للكمال إلى اضطراب الوسواس القهري.

• مشاكل النوم: القلق والتوتر يُؤثّران سلباً على جودة النوم.
• مشاكل الجهاز الهضمي: الضغط النفسي قد يُسبب مشاكل في الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي.
• ضعف جهاز المناعة: الإجهاد المزمن يُضعف جهاز المناعة ويجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض.
• الصداع وآلام العضلات: التوتر العضلي الناتج عن القلق قد يُسبب الصداع وآلام العضلات.

كيف تتغلب على الكمالية السامة؟

• تقبّل النقص: إدراك أن الكمال مُستحيل وأن ارتكاب الأخطاء جزء طبيعي من الحياة.
• وضع أهداف واقعية: تحديد أهداف قابلة للتحقيق بدلاً من التوقعات المُثالية.
• التركيز على العملية وليس النتيجة: الاستمتاع بالرحلة والتعلم من التجارب بدلاً من التركيز فقط على تحقيق الهدف النهائي.
• ممارسة التعاطف مع الذات: التعامل مع نفسك بلطف وتفهم عند ارتكاب الأخطاء.
• طلب المساعدة المتخصصة: في الحالات الشديدة، قد يكون من الضروري طلب المساعدة من معالج نفسي.