خطر خفي: كيف يُساهم تلوث الهواء في تكوين جلطات الدم؟

نشكركم على متابعتكم خبر خطر خفي: كيف يُساهم تلوث الهواء في تكوين جلطات الدم؟ على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة

بسام محمد - أبوظبي في الأربعاء 25 ديسمبر 2024 02:52 مساءً - متابعة بتول ضوا

لطالما ارتبط تلوث الهواء بمشاكل الجهاز التنفسي وأمراض القلب، لكن دراسات حديثة كشفت عن رابط مقلق بين تلوث الهواء وزيادة خطر الإصابة بجلطات الدم. هذا الاكتشاف يُضيف بُعدًا جديدًا لمخاطر تلوث الهواء على صحة الإنسان، ويُحتم علينا فهم هذه العلاقة المعقدة واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه المخاطر.

تشير الأبحاث إلى أن تلوث الهواء يُمكن أن يُساهم في تكوين جلطات الدم عبر آليات متعددة، منها:

  • زيادة لزوجة الدم: تُشير بعض الدراسات إلى أن التعرض لتلوث الهواء، خاصةً الجزيئات الدقيقة، يُمكن أن يزيد من لزوجة الدم، ما يُسهل عملية التجلط.
  • التهاب الأوعية الدموية: يُمكن أن يُسبب تلوث الهواء التهابًا في الأوعية الدموية، ما يُزيد من خطر تكوين الجلطات.
  • تأثير على الصفائح الدموية: يُمكن أن يُؤثر تلوث الهواء على وظيفة الصفائح الدموية، وهي الخلايا المسؤولة عن تجلط الدم، ما يُزيد من نشاطها وبالتالي خطر تكوين الجلطات.

يُمكن أن يُزيد تلوث الهواء من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من الجلطات الدموية، منها:

  • تجلط الأوردة العميقة (DVT): وهو تجلط يحدث في الأوردة العميقة، عادةً في الساقين، ويُمكن أن يُسبب ألمًا وتورمًا.
  • الانصمام الرئوي (PE): وهو حالة خطيرة تحدث عندما تنتقل جلطة دموية من مكان آخر في الجسم، عادةً من الساقين، إلى الرئتين، ما يُعيق تدفق الدم ويُمكن أن يُهدد الحياة.

أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة بين التعرض لتلوث الهواء وزيادة خطر الإصابة بجلطات الدم. على سبيل المثال:

  • دراسة أمريكية تابعت آلاف الأشخاص على مدى سنوات، ووجدت أن التعرض لجزيئات الغبار الدقيقة يزيد من خطر الإصابة بالجلطات بنسبة كبيرة.
  • دراسات أخرى ربطت بين التعرض لأكاسيد النيتروجين، المنبعثة من عوادم السيارات، وزيادة خطر الإصابة بالجلطات.
  • رغم صعوبة تجنب تلوث الهواء بشكل كامل، إلا أن هناك بعض الإجراءات التي يُمكن اتخاذها للحد من التعرض له وتقليل المخاطر:
  • متابعة مؤشرات جودة الهواء: يُمكن متابعة مؤشرات جودة الهواء في منطقتك وتجنب الخروج في الأيام التي يكون فيها التلوث مرتفعًا.
  • ممارسة الرياضة في أماكن مفتوحة بعيدة عن مصادر التلوث: يُفضل ممارسة الرياضة في الحدائق والأماكن الخضراء بعيدًا عن الطرق المزدحمة.
  • استخدام وسائل النقل العام أو الدراجات الهوائية أو المشي: يُساعد ذلك في تقليل انبعاثات عوادم السيارات وبالتالي تلوث الهواء.
  • استخدام أجهزة تنقية الهواء في المنزل: يُمكن استخدام أجهزة تنقية الهواء في المنزل لتقليل مستوى الملوثات الداخلية.
  • اتباع نظام غذائي صحي: يُساعد اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.

أخبار متعلقة :