معلومات هامة حول الاسترواح الصدري

بسام محمد - أبوظبي في الاثنين 11 نوفمبر 2024 12:00 مساءً - ما هو الاسترواح الصدري؟

الاسترواح الصدري هو حالة طبية تتسم بتجمع الهواء في الفضاء بين الرئة وجدار الصدر، مما يؤدي إلى انضغاط الرئة وانهيارها بشكل جزئي أو كامل. قد تحدث هذه الحالة بشكل مفاجئ وتُعرف باسم “الاسترواح الصدري العفوي”، أو نتيجة لإصابة في منطقة الصدر تُعرف باسم “الاسترواح الصدري الرضي”.

الأسباب الشائعة للاستروح الصدري

• استرواح صدري عفوي أولي: يحدث عادةً عند الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض رئوية معروفة، وغالباً ما يُلاحظ في الذكور الشباب والمدخنين.
• استرواح صدري عفوي ثانوي: يرتبط بوجود أمراض رئوية مزمنة مثل الداء الرئوي المُسد المزمن أو الربو أو التليف الكيسي.
• الإصابات: يمكن أن تؤدي الإصابات المباشرة للقفص الصدري، مثل طعنة أو طلقة نارية، إلى الاسترواح الصدري.
• إجراءات طبية: بعض الإجراءات الطبية، مثل الخزعة الرئوية أو إدخال قسطرة في الصدر، قد تؤدي إلى تسرب الهواء وحدوث الاسترواح.

الأعراض والعلامات

تشمل أعراض الاسترواح الصدري ضيق التنفس المفاجئ وألم الصدر الحاد. قد يشعر بعض المرضى بتسارع ضربات القلب أو الشعور بالغثيان. في الحالات الشديدة، قد يعاني الأشخاص من انخفاض ضغط الدم وشحوب الجلد.

التشخيص

يعتمد التشخيص غالبًا على الفحص الطبي والتصوير الطبي. يتم استخدام الأشعة السينية للصدر في معظم الأحيان لتأكيد وجود الهواء في الفضاء الجنبي. في بعض الحالات، قد يكون التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية ضروريًا لتحديد مدى الانهيار الرئوي.

العلاج

يعتمد علاج الاسترواح الصدري على حجمه وشدة الأعراض. في الحالات الطفيفة، يمكن أن يُشفى المريض بدون تدخل طبي، مع ضرورة المراقبة والمتابعة الطبيب. أما في الحالات الأكبر، قد يحتاج المريض إلى إدخال أنبوب صدري لتفريغ الهواء وإعادة توسيع الرئة. في بعض الأحوال، يمكن أن تتطلب الحالة إجراء جراحي.

منع الاسترواح الصدري

التوصيات

• تجنب التدخين: يزيد التدخين من خطر التعرض للاستروح الصدري خاصة لدى الشباب.
• مراقبة الحالات الرئوية المزمنة: يجب إدارة الأمراض الرئوية المزمنة بشكل فعال لتقليل خطر المضاعفات.
• تجنب الرياضات العنيفة: يمكن أن تقلل الرياضات العنيفة المفاجئة من خطر التعرض للرئتين والإصابة بالاستروح.

في الختام، الاسترواح الصدري هو حالة طبية تتطلب الانتباه والوعي بأعراضها وأسبابها. التعاون مع الفريق الطبي والاهتمام بالصحة العامة يمكن أن يساعد في التعافي السريع والوقاية من التكرار.