نشكركم على متابعتكم خبر كيف يمكن لمعرفة فصيلة دم الزوجين أن تُغير سير الحمل؟ على موقع دوت الخليج والان مع التفاصيل الكاملة
بسام محمد - أبوظبي في السبت 30 نوفمبر 2024 11:53 صباحاً - أهمية معرفة فصيلة الدم للزوجين قبل الحمل
تُعد معرفة فصيلة الدم للزوجين أمرًا بالغ الأهمية قبل البدء في التخطيط للحمل. لا يتوقف الأمر فقط على معرفة النوع العام لفصيلة الدم مثل A أو B أو O أو AB، بل يتعدى ذلك إلى توافق فصيلة الدم والعامل الريزيسي (Rh factor) بين الزوجين. هذه المعلومات يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في سير الحمل وصحة الجنين.
فهم فصائل الدم والعامل الريزيسي (Rh)
تمتلك كل فصيلة دم نوعين من المعلومات: نوع الفصيلة والعامل الريزيسي. العامل الريزيسي هو بروتين يمكن أن يوجد على سطح خلايا الدم الحمراء. إذا كان هذا البروتين موجودًا، فيعتبر العامل الريزيسي إيجابيًا (Rh+)، وإذا لم يكن موجودًا، فيعتبر سلبيًا (Rh-). تكمُن الحاجة لفهم ذلك في أن اختلاف العامل الريزيسي بين الأم والجنين يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
التوافق الريزيسي وأثره على الحمل
يعتبر التوافق الريزيسي بين الأم والجنين أمرًا حاسمًا. إذا كانت الأم لها عامل ريزيسي سلبي والجنين لديه عامل ريزيسي إيجابي، فإن جهاز المناعة لدى الأم قد يتفاعل مع خلايا دم الجنين على أنها جسم غريب، مما يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة تهاجم خلايا الدم الحمراء للجنين. يُعرف هذا الأمر بمرض الريزوسي.
قد تكون المشكلة خطيرة بشكل خاص في الأحمال الثانية وما بعدها، حيث قد تكون الأجسام المضادة قد تكونت بالفعل في الحمل الأول وتبدأ في مهاجمة الدم للجنين الجديد من البداية.
الحلول والوقاية
لحسن الحظ، هناك حلول للتعامل مع مثل هذه الحالات. من المهم إجراء اختبار لفصيلة الدم قبل الحمل أو في بداية الحمل لتحديد ما إذا كان هناك احتياج لأخذ إجراءات وقائية. في حالة عدم توافق العامل الريزيسي، يمكن للأطباء أن يوصفوا علاجًا يُعرف بالغلّوبيولين المناعي الريزيسي (Rho(D) immune globulin)، والذي يساعد في منع تكون الأجسام المضادة في دم الأم.
نصائح للزوجين
- قم بإجراء اختبار لفصيلة الدم والعامل الريزيسي لكلا الزوجين في وقت مبكر.
- استشارة أخصائي رعاية صحية إذا كان هناك اختلاف في العامل الريزيسي.
- متابعة الحمل بشكل دقيق في حالة وجود عدم توافق لمنع أي مضاعفات.
مع اتباع هذه الإرشادات والنصائح، يمكن تقليل المخاطر وضمان سير حمل صحي وآمن لكلا الأم والجنين. تذكر أن الوقاية والاكتشاف المبكر هما المفتاح لصحة أفضل.